كيف تنظر السعودية للرئيس ترامب؟
كيف تنظر السعودية للرئيس ترامب؟كيف تنظر السعودية للرئيس ترامب؟

كيف تنظر السعودية للرئيس ترامب؟

بالرغم من أن انتصار ترامب أدى إلى انتشار حالة من التأهب في أنحاء العالم إلا أن السعودية حليفة الولايات المتحدة القديمة تشعر بتفاؤل يشوبه الحذر حول الرئيس المنتخب.

وتشير شبكة "إن بي سي" الإخبارية الأمريكية إلى أن المشاعر المنتشرة بأعلى المستويات في المملكة العربية السعودية كانت أن سياسات ترامب والحزب الجمهوري تتوافق مع أولويات المملكة حول إيران والأمن الإقليمي.

وتبين أن الكثير من أعضاء الحزب الجمهوري عارضوا الاتفاق النووي الذي عقده أوباما مع منافسة السعودية إيران عام 2015، حيث تلوم الرياض طهران على إثارة الاضطرابات في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

إلى ذلك، شعر العديد من السعوديين بـ"الخيانة والتهميش" بعد أن وقعت واشنطن على الصفقة التي تبدو أنها أعطت طهران سلطة واسعة وأضفت عليها شرعية دولية.

ومن جانبه أشار ترامب إلى أن الاتفاق "أسوأ صفقة تم التفاوض عليها على الإطلاق" كما وعد بأن يجعل من إلغائها "أبرز أولوياته".

بيد أن تعليقات ترامب عن المسلمين وعدم امتلاكه أي خبرة في السياسة الخارجية وضع بعض السعوديين في حالة تأهب.

على الرغم من ذلك، أعرب كبار المسؤولين عن ثقتهم بأن ترامب سيدفع نحو عودة التعاون التقليدي بين البلدين بعد ثمانية أعوام من رئاسة أوباما الذي لوحظ انسحابه على نطاق واسع من المنطقة ومن حلفاء الولايات المتحدة القدماء.

وأشارت رسالة الملك سلمان المهنئة لترامب بعد ساعات من انتهاء الانتخابات صراحة إلى "عمق العلاقات التاريخية الوثيقة" بين البلدين.

وعكس نائب الرئيس التنفيذي السابق وعضو مجلس إدارة شركة أرامكو المملوكة للحكومة، سداد الحسيني مشاعر العديد من كبار المسؤولين الذين تحدثت إليهم "إن بي سي نيوز" هذا الأسبوع، فقال: " جورج بوش (كان كارثة) وكانت المملكة العربية السعودية معارضة لغزو بوش للعراق عام 2003، وأدت أعمال العنف والفوضى التي تلت ذلك إضافة لزيادة النفوذ الإيراني في البلاد للتسبب باستياء حقيقي". مضيفاً: "لم يحقق أوباما شيئاً. ترامب هو رجل أعمال، وهو يعرف كيف يعقد صفقة. وباستطاعتنا عقد صفقة".

وكان المحلل السياسي السعودي أحمد آل إبراهيم أكثر حزماً في إظهار دعمه لترامب فأشار أن أوباما "خان" السعودية. ووصف الرئيس المنتخب بأنه شخص يمكن الوثوق فيه للجلوس والتفاوض مع المملكة. فترامب هو " رجل صادق يأتي إليك ويقول: ‘أنا أكرهك، لكن دعنا نتحدث ونتوصل إلى اتفاق‘"، مضيفاً: " الولايات المتحدة كانت أضعف قبل أسبوع (قبل الانتخابات) وأصبحت اليوم أقوى".

وتسبب تقاعس أوباما عن التدخل في سوريا إلى إغضاب الكثيرين في المنطقة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية التي تدعم المتمردين الذين يقاتلون الحكومة السورية.

وفي عام 2012 أشار أوباما إلى أن استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية هو "خط أحمر". إلا أنه بعد مرور بضعة أشهر، قتل نظام الأسد قرابة 1500 شخص باستخدام أسلحة كيميائية إلا أن أوباما لم يرد عسكرياً مما أثار غضب الكثيرين في المملكة.

ووفقاً لهدى الحليسي، عضو في مجلس الشورى فإنه بالرغم من تفاؤل السعوديين إلا أنهم يتبعون نهج " الانتظار والترقب" لسياسات الرئيس الجديد حول العلاقات الدولية.

ومن ضمن القضايا البارزة قانون "جاستا" الذي يسمح لمواطني الولايات المتحدة بمقاضاة الدول الأجنبية لرعايتها المزعوم للإرهاب والذي اعترض عليه أوباما لكن أظهر أعضاء الحزب الجمهوري والعديد من الديمقراطيين تأييدهم له.

وذكر الأمير تركي الفيصل، رئيس جهاز الاستخبارات السعودية الأسبق والسفير السابق للولايات المتحدة خلال خطاب ألقاه مؤخراً في واشنطن المخاوف التي تتملك  الكثيرين في المملكة.

فقد قال في مؤتمر صناع القرار العربي - الأمريكي السنوي الذي عقد في 26 تشرين الأول/ أكتوبر 2016 إنه "بعد مرور 7 أعوام على عملية السلام بين العرب وإسرائيل في حالة جمود، فإنه تم استبدال إرهاب تنظيم القاعدة بإرهاب داعش، الوضع في العراق وسوريا وأفغانستان واليمن في فوضى، والبلطجة الإقليمية لإيران في تصاعد بلا خجل".

وأضاف قائلاً: "بدون قيادة سليمة يقدمها الرئيس الأمريكي المقبل، سينزلق العالم بأكمله وليس فقط الشرق الأوسط نحو مزيد من التوتر والمواجهات".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com