ما قصة التقرير المغلوط عن السعوديات الذي اضطرت قناة الجزيرة لحذفه؟ (فيديو)
ما قصة التقرير المغلوط عن السعوديات الذي اضطرت قناة الجزيرة لحذفه؟ (فيديو)ما قصة التقرير المغلوط عن السعوديات الذي اضطرت قناة الجزيرة لحذفه؟ (فيديو)

ما قصة التقرير المغلوط عن السعوديات الذي اضطرت قناة الجزيرة لحذفه؟ (فيديو)

حذفت قناة الجزيرة القطرية، اليوم الثلاثاء، تقريرًا مصورًا تضمن مزاعم مغلوطة عن السعوديات، واعتذرت عن نشره في محاولة لتخفيف انتقادات لاذعة واجهتها القناة التي تعتمد عليها الدوحة بشكل رئيس في حملة إعلامية مستمرة مضادة للرياض.

ونُشر التقرير عبر عدة منصات لقناة "الجزيرة" في مواقع التواصل الاجتماعي، ويزعم أن الفتيات السعوديات غير راضيات عن حياتهن في بلادهن ومع عائلاتهن، ويهربن لخارج البلاد حال توفر الفرصة لذلك.

ويقول التقرير أيضًا، إن تركيا هي إحدى الأماكن المناسبة لهروب الفتيات إذا ما وصلن إليها برفقة عائلاتهن لغرض السياحة، لكن يتوجب عليهن تعطيل - ما سماه التقرير- نظام تتبع يتيحه تطبيق "أبشر" التابع لوزارة الداخلية السعودية، وهي مزاعم غير صحيحة عن التطبيق الخدمي الذي لا يعمل خارج البلاد.

كما تضمن التقرير تحريضًا للفتيات على الهروب من بلادهن وعائلاتهن، من خلال عرض تحربة فتاة (مفترضة) في الـ 17 من عمرها، وتعيش حياتها بحرية منذ عامين بعد أن نجحت في الهروب وتخلت عن نقابها.

وأمام سيل من الانتقادات والتصحيح للمعلومات المغلوطة في التقرير، حذفته إدارة القناة، وقالت في اعتذار مكتوب إنه يخالف معاييرها التحريرية، دون أن يخفف ذلك من تعليقات مدونين عرب بشكل عام وسعوديين على وجه الخصوص، يتهم بعضهم "الجزيرة" بالتورط في الإساءة للمملكة لدوافع سياسية ترتبط بموقف الدوحة المناهض للسعودية.

وفي موقع "تويتر" واسع الاستخدام في السعودية، جمع الوسم "#قطر_تحرض_السعوديات_عالهروب" عددًا كبيرًا من المغردين وبينهم نخب معروفة تضم كتابًا وإعلاميين ومدونين ناشطين في الشأن العام بجانب أمراء من الأسرة الحاكمة في السعودية، راح بعضهم يشرح المعلومات المغلوطة في التقرير، واختار البعض الآخر انتقاد القناة ومحتواها الإعلامي الذي تهيمن عليه البرامج التي تستهدف السعودية وتظهرها كبلد غير مستقر.

ويقول مغردون سعوديون، إن تقرير القناة القطرية عرض قصة فتاة في الـ 17 من عمرها، متناسيًا كونها قاصرًا في القوانين، بجانب المزاعم بكون تطبيق "أبشر" يتيح للآباء مراقبة تحركات بناتهم.

وأشار فريق آخر إلى أن حذف التقرير قد يكون مرتبطًا بتصويره تركيا كمكان مناسب لهروب الفتيات السعوديات من ذويهن، وهو ما يسيء لأنقرة المتحالفة مع قطر، والتي تعول على السياح السعوديين في دعم الاقتصاد التركي الذي يئن تحت وطأة تراجع قيمة الليرة التركية أمام الدولار.

وتقرير قناة الجزيرة المثير للجدل، هو جزء من حملة إعلامية عن الموضوع ذاته، في مختلف وسائل الإعلام التي تمولها قطر، وتضم شبكة قنوات تلفزيونية وإذاعات ومواقع إخبارية، تزعم في تقارير مشابهة أن هروب الفتيات السعوديات هو ظاهرة واسعة، وأن من تفشل في الهروب تواجه مصيرًا مجهولًا يصل حد قتلها.

واعتمدت الدوحة على قناة الجزيرة بشكل رئيس، وباقي أذرعها الإعلامية، في الدفاع عن السياسة القطرية وموقف البلد الخليجي الصغير منذ قرر جيرانه في السعودية والإمارات والبحرين، بجانب مصر مقاطعة قطر على كافة المستويات وإغلاق الحدود والمنافذ معها احتجاجًا على السياسة الخارجية القطرية المناهضة لدول المقاطعة.

ومنذ تاريخ المقاطعة في 5 حزيران/يونيو 2017، احتل الهجوم على السعودية وباقي دول المقاطعة، الحيز الأكبر من برامج وسائل الإعلام القطرية، بما فيها قناة "الجزيرة" التي تورطت في إساءات سابقة شملت العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز ذاته وهيئة كبار العلماء.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com