الكويت: أبلغنا سفير السعودية أسفنا إزاء "الإساءة" للوزير الروضان
عبّرت الكويت الأربعاء عن أسفها لإساءة المستشار في الديوان الملكي السعودي تركي آل الشيخ لأحد أعضاء الحكومة الكويتية.
وقال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله، خلال تصريح على هامش حفل نظمته السفارة الهندية بمناسبة عيد بلادها الوطني، إنه "أبلغ السفير السعودي لدى الكويت عبدالعزيز الفايز خلال اجتماع به، عن أسف الكويت وعتبها إزاء الإساءة التي تعرّض لها أحد أعضاء الحكومة الكويتية".
وأضاف الجارالله: "عبّرنا عن أسفنا وعتبنا إزاء الإساءة التي وُجّهت لخالد الروضان، وهو وزير يحظى بكامل الثقة والتقدير من قبل الجميع في الكويت، وعبّرنا عن استهجاننا لتلك الإساءة لما تمثله من مساس بعلاقاتنا الأخوية المتميزة، والحميمة".
وأكد "ثقة" بلاده في السعودية، قائلًا: "نحن على ثقة أن الأشقاء في المملكة لا يقلّون عنا حرصًا على العلاقات الأخوية وإبعادها عن كل ما يسيء لها، أو يمسَّها".
وأشار إلى أن المباحثات مع السفير السعودي "كانت إيجابية وبنَّاءة".
وكان المستشار في الديوان الملكي السعودي، تركي آل الشيخ، شنَّ هجومًا لاذعًا على خالد الروضان، على خلفية زيارة الأخير للدوحة، ولقاء أمير قطر تميم بن حمد.
وكتب آل الشيخ، في تغريدة على حسابه بموقع تويتر: "الروضان؛ باختصار هو الارتزاق تحت مظلة المناصب وضد الحقائق المثبتة، ولن يضر هذا المرتزق علاقات السعودية التاريخية بشقيقتها الكويت، وما قاله لا يمثل إلا نفسه".
وجاءت تغريدة آل الشيخ تعبيرًا عن غضبه من توجّه خالد الروضان لشكر أمير قطر على دعمه، ومساهمته برفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية، وهو أمر ينفيه السعوديون ويقولون إنهم قاموا بالدور الرئيس في هذا الإطار.
يذكر أن مصدرًا في وزارة الخارجية الكويتية، نفى في وقت سابق من يوم الأربعاء، الأخبار المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حول استدعاء الوزارة للسفير السعودي.
ووفقًا لما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الكويتية (كونا) عن مصدر مسؤول في الوزارة، فإن الخارجية "لم تستدعِ السفير السعودي، بل دعته للالتقاء بنائب الوزير خالد الجارالله، في إطار اللقاءات المعتادة مع السفراء المعتمدين".
