مخاوف من سيناريو "الشفاء" و"الإندونيسي" بعد حصار مجمع ناصر

فرض الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، حصارًا على مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وأغلق عددًا من مداخله بالكثبان الرملية، وذلك وفق ما أكده مدير المجمع الطبي، الدكتور ناهض أبو طعيمة، وسط مخاوف من سيناريو "الشفاء" و"الإندونيسي".

وقال أبو طعيمة، في حديث لـ"إرم نيوز"، إن "الوضع في مجمع ناصر خطير جدًا وكارثي، حيث يتواجد 300 موظف فقط يقدمون الخدمة الطبية للمصابين والمرضى"، لافتًا إلى أن المجمع به 450 مريضًا 18 منهم بأقسام العناية المركزة.

وأوضح أن " 10 آلاف نازح يتواجدون داخل المجمع الطبي، وأن قسم الاستقبال وصل إليه أمس 15 مصابًا و9 من القتلى، كما وصل إليه اليوم 5 مصابين واثنان من القتلى"، مبينًا أن جميعهم من النازحين داخل المجمع وبمحيطه.

وأضاف: "التحدي الأكبر، اليوم، هو وصول جرافات الاحتلال للبوابة الشمالية والشمالية الشرقية للمجمع، وتجريفها للشارع العام المؤدي للمجمع، وعمل كثبان رملية على تلك البوابات، واستهداف الكوادر الطبية".

وتابع: "مؤخرًا، تم استهداف أحد العاملين في قسم العمليات وهو على رأس عمله برصاصة في صدره من قناصة الجيش الإسرائيلي، والقناصة يستهدفون بشكل مباشر من هم داخل المجمع وفي محيطه".

وأكد أن استمرار الحصار الإسرائيلي للمجمع سيؤدي لانهيار المنظومة الصحية بداخله.

أخبار ذات صلة

الجيش الإسرائيلي يطالب سكان مناطق جديدة في خان يونس بالإخلاء

واستكمل: "لن نتمكن من الاستمرار في تقديم الخدمة الطبية في ظل المخاطر المحيطة بنا بسبب الحصار الإسرائيلي للمجمع، ولدينا نقص في الكادر التخصصي، ووحدات الدم، وبعض المستهلكات والمستلزمات وأدوية التخدير التي نحتاجها في أقسام العمليات".

وشدد أن "هناك خشية من تكرار سيناريو مجمع الشفاء ومستشفى الإندونيسي بغزة وشمال القطاع"، قائلاً: "مجمع ناصر ثاني أكبر المؤسسات الصحية بالقطاع، وبه عدد كبير من المرضى والمصابين غير القادرين على الحركة".

الجدير ذكره، أن الجيش الإسرائيلي يواصل عمليته العسكرية بمدينة خان يونس، واقتحم، أمس الجمعة، مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بالمدينة، وهو الأمر الذي أثر سلبًا على الخدمات الطبية في المدينة.