إسرائيل تنشئ منطقة عازلة في غزة رغم الاعتراض الدولي

أظهرت صور الأقمار الصناعية نشرتها وكالة "أسوشيتد برس"، اليوم الجمعة، عملية هدم جديدة على طول مسار يبلغ عمقه كيلومترًا واحدًا على حدود قطاع غزة مع إسرائيل. ويأتي هذا الدمار في الوقت الذي قالت فيه إسرائيل إنها تريد إنشاء منطقة عازلة هناك، رغم الاعتراضات الدولية، مما يزيد من تمزيق الأراضي التي يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم عليها.

وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي حللتها "أسوشيتد برس" دمارًا كبيرًا في المباني والأراضي التي تم تجريفها بالجرافات في منطقة تبلغ مساحتها حوالي 6 كيلومترات مربعة.

وأضافت أنه على بعد ما يزيد قليلاً على 4 كيلومترات شمالاً، تم تحويل الأراضي الزراعية إلى ترابية عارية على طول المنطقة العازلة المحتملة.

وقال التقرير إن الهدم على طول المسار لا يشكل سوى جزء بسيط من الضرر الأوسع الذي خلفته الحرب في غزة، الذي تشير تقارير إلى أنه ألحق الضرر أو دمر نصف المباني داخل القطاع.

وأشار سياسيون إسرائيليون إلى رغبتهم في إنشاء منطقة عازلة كإجراء دفاعي، بدعوى منع تكرار هجوم حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وذلك رغم التحذيرات الأمريكية بعدم تقليص مساحة غزة.

وقالت "أسوشيتد برس" إن الجيش الإسرائيلي رفض التصريح بإقامة منطقة عازلة، واستدرك أنه "يتخذ العديد من الإجراءات الحتمية اللازمة لتنفيذ خطة دفاعية من شأنها توفير أمن أفضل في جنوب إسرائيل". 

وقال مسؤول حكومي إسرائيلي، رفض الكشف عن اسمه للوكالة، إن "منطقة أمنية عازلة مؤقتة" قيد الإنشاء.

وأوضح التقرير أن طول حدود غزة مع إسرائيل يبلغ حوالي 60 كيلومترًا، وأن معظم الأراضي في المنطقة العازلة التي تعتزم إسرائيل إقامتها هي أراض زراعية تتاخم الجدار الحدودي.