آخرها أسامة بن سالم.. الاستقالات تضرب "النهضة" التونسية قبل مؤتمرها العام

ضربت موجة من الاستقالات حركة "النهضة" الإسلامية التونسية، قبيل انعقاد مؤتمرها العام، وكان آخرها استقالة النائب أسامة بن سالم.

ومن المقرر أن تعقد حركة النهضة التونسية مؤتمرها الـ11 في شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، حسب مخرجات الدورة الأخيرة لمجلس الشورى الأخير.

وأعرب النائب أسامة بن سالم من رئاسة لجنة الإعداد المادي للمؤتمر الحادي عشر للحركة، عن أمنياته بأن يعقد المؤتمر في موعده المحدد، وأن يكون مؤتمرًا ديمقراطيًا عادلًا بين كل المؤتمرين في كنف احترام القانون الأساسي للحزب، حسب قوله.

ولم يكشف أسامة بن سالم الأسباب التي دفعته إلى الاستقالة من منصبه، لكن تلك الاستقالة تأتي في سياق موجة عارمة من الاستقالات ضربت "النهضة" التونسية مؤخرًا، بعد استقالة العديد من الأسماء فيها.

وفي يونيو/حزيران الماضي، تعرضت "النهضة" لضربة قوية عندما أعلن القيادي البارز فيها محمد القوماني استقالته، والتي تزامنت مع تصريحات للقيادي السابق بالحركة عماد الحمامي أثارت ضجة واسعة، حين قال، إن "الغنوشي مكانه الطبيعي السجن ما دام لم يعتزل الحياة السياسية".

ويرى مراقبون، أن السبب الرئيس وراء استقالة أعضاء "النهضة" هو خلافهم مع الغنوشي الذي يصر على البقاء في مركز القيادة، منذ سنوات، خاصة بعد تعثر إجراء المؤتمر الـ11 للحركة، وسط مطالبات للغنوشي بضرورة الانسحاب من قيادتها.

وشهد العامان الأخيران استقالات واسعة من الحركة، تقدم بها وزراء ونواب برلمانيون سابقون، معظمهم كانوا من جناح المعارضة القوية ضد الغنوشي.

يذكر أن المؤتمر الـ11 لحركة "النهضة" التونسية تأجل عدة مرات خلال السنوات الأخيرة، نتيجة أقاويل عن إصرار الغنوشي على تمديد ولايته، وهو ما يتعارض مع الفصل 31 من النظام الداخلي للحركة، الذي يمنع تمديد ولاية الغنوشي.