قناة إسرائيلية: تقديرات تشير لمسؤولية "الموساد" عن مقتل محمد سرور

أفادت القناة الإسرائيلية 14 الإخبارية بأن التقديرات المبدئية تشير إلى مسؤولية جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي "الموساد" في اغتيال الصراف اللبناني محمد سرور.

وأوضحت القناة أن تلك التقديرات مبنية على العمل الذي كان سرور متورطاً فيه حيث عمل لصالح إيران وحلفائها، على حد قولها.

وذكرت القناة أن اغتيال سرور جاء بسبب أنشطته وأيضاً بسبب الطريقة التي وجد بها ميتاً، حيث تم إطلاق النار عليه دون لفت الأنظار إليه بعد اختفائه لمدة 3 أيام على الأقل.

يذكر أن السلطات اللبنانية عثرت على جثة محمد سرور، البالغ من العمر 57 عاماً، داخل منزل في بلدة "بيت مري" قرب بيروت، مقتولاً بنحو 5 رصاصات، وكان بحوزته مبلغاً مالياً لم يُسرق خلال عملية اغتياله.

من جهتها، نقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن مصدرين قضائيين قولهما إن سرور استدرج لمنزل امرأة شرق بيروت، حيث قتل بست رصاصات ولكن يعتقد أن العديد من الأشخاص وراء العملية".

بدوره، قال المحلل العسكري العميد سعيد القزح إن "قتل سرور قد يكون حدث في أي منطقة بلبنان بسبب الوضع الأمني المتردي، والاحتمال الأكثر ترجيحاً أن الموساد هو المسؤول عن ذلك".

وأضاف في لقاء متلفز، أن "هناك احتمالين ضعيفين كأن يكون اغتياله ناتج عن خلافات داخلية أو أن يكون المشغل أراد التخلص منه لأنه أصبح بنك معلومات وأرادوا التخلص منه"، على حد تعبيره.

وبحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، عقدت عائلة سرور وأهالي اللبوة في البقاع الشمالي مؤتمراً صحفياً حضره عضوي كتلة "الوفاء للمقاومة" النائبين علي المقداد وايهاب حمادة، ومسؤول "حزب الله" في البقاع حسين النمر.

وقال حسان سرور المتحدث باسم العائلة في بيان خلال المؤتمر إن المغدور "كان يعمل بالصيرفة، ويسعى من أجل عياله، ولم يعتد على أحد بيوم من الأيام، وليس لديه أي علاقات مشبوهة".

وحول تفاصيل الجريمة أضاف: "فقدنا الاتصال بالحاج أحمد، منذ 7 أيام، أبلغنا القوى الأمنية، وقد عثر عليه مضرجا بدمائه في شقة سكنية في بيت مري".

وطالب المتحدث باسم عائلة سرور "الدولة اللبنانية بالقيام بمسؤولياتها وكشف وتبيان الحقيقة"، مردفاً: "لن نترك دمه يذهب هدراً، قبل أن يأخذ المجرم عقابه اللازم أو أخذ الموضوع إلى مكان آخر"، حسب تعبيره.

وشدد على ضرورة المحاسبة قائلاً: "ليس المطلوب سوى الحقيقة بإيقاع العقوبة بالمجرم الذي خطط ونفذ وحرض، ونحذر من التعاطي مع الجريمة كحادثة عابرة".

وكانت الوكالة قد أفادت بالعثور على سرور جثة هامدة داخل فيلا في "المونتيفردي - المنصورية"، لافتة إلى أنه فقد منذ أيام "لدى عودته من محل للصرافة في بيت مري، بعد سحبه حوالة مالية".