المبعوث الأممي في ليبيا عبد الله باتيلي
المبعوث الأممي في ليبيا عبد الله باتيليأ ف ب

ليبيا.. باتيلي يعيد إلى الواجهة ملف تشكيل حكومة موحدة

أعاد المبعوث الأممي في ليبيا عبدالله باتيلي إلى الواجهة، ملف تشكيل حكومة موحدة في مرحلة أولى ثم الذهاب نحو انتخابات، وهو أمر يعمل عليه البرلمان أيضًا؛ ما زاد التكهنات بفرص نجاح في هذا الخيار.

وقال باتيلي: إن "الحل الوحيد لتحقيق الأمن والازدهار لليبيا هو تشكيل حكومة جديدة موحدة. ليست حكومة غرب أو شرق، وإنما حكومة لكل الليبيين".

وأضاف أن "القادة الليبيين في موقع المسؤولية يدركون أنهم فشلوا في الاستجابة لتطلعات الشعب الليبي".

وتباينت ردود فعل الفرقاء السياسيين في ليبيا إزاء هذه التصريحات، لكن اللافت كان تحركًا جديدًا من البرلمان ضد حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة بعد إصدار قرار بوقف تمويلها، رغم وجود حديث عن إمكانية دمج الحكومتين الحاليتين.

وتتنافس في ليبيا الآن حكومتان: واحدة في الشرق يرأسها أسامة حماد ومدعومة من البرلمان، والثانية في طرابلس يرأسها الدبيبة.

أخبار ذات صلة
بعد لقاء باتيلي قادتها.. شرعية الميليشيات في ليبيا على الميزان

وقال النائب في البرلمان الليبي عبد المنعم العرفي: إن "لتوحيد المؤسسات يجب تشكيل حكومة موحدة والدفع بهذا الاتجاه مهم لكن ننتظر مقترحًا من البعثة الأممية قد ينص على تشكيل لجنة من 55 شخصية منهم 10 من مجلس النواب و10 من مجلس الدولة والباقي شباب ونساء".

وأشار العرفي لـ "إرم نيوز" أنه "إذا حدث هذا الأمر فاللجنة ستكون رفيعة المستوى وستعوض المسارات التي فشلت على غرار مسار توحيد المؤسسات، وأعتقد أن فرص تشكيل حكومة موحدة يبقى صعبًا في ظل تغلغل الدبيبة وامتلاكه أذرعًا بإمكانها عرقلة أي شيء".

وقال: "من خلال خطابات الدبيبة وحديثه عن إمكانية نزول الدولار نفهم أن الرجل يريد أن يقول إنه باق في السلطة، لا يمكن أن نجزم بإمكانية أن نرى حكومة موحدة".

وفي نوفمبر/ تشرين الأول الماضي أعلن باتيلي عن دعوة خمسة أطراف هي: الجيش الليبي، والبرلمان، والمجلس الأعلى للدولة، وحكومة الوحدة الوطنية في طرابلس، والمجلس الرئاسي إلى طاولة خماسية من أجل حل الخلافات التي تعرقل العملية الانتخابية. لكن رفض عدة أطراف منها البرلمان هذه الدعوة جعل انعقاد هذا الحوار يواجه الفشل.

وقال المحلل السياسي إسماعيل المحيشي: إن "باتيلي لا يمتلك إلى حد الآن رؤية متكاملة للوضع في ليبيا؛ إذ هناك جمود وحراك سياسي عن كيفية إيجاد حل لفك هذا الجمود".

وبين المحيشي لـ "إرم نيوز" أنه: "يمكن الجزم بأن الطاولة الخماسية قد فشلت وكانت أحد مقترحات البعثة الأممية وعدم وجود توافق عليها، لكن حديث باتيلي اليوم عن حكومة وحدة وطنية أمر إيجابي وخطوة مهمة للمشهد السياسي في ليبيا".

أخبار ذات صلة
باتيلي يدعو إلى تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار في ليبيا

وأشار إلى أن "في حالة قيام البعثة الأممية بتشكيل لجنة حوار وطني وتكون مشكلة من 50 شخصًا أو أقل قد نرى اتفاقًا سياسيًّا، نحن مقبلون على اتفاق سياسي جديد ومن خلال هذا الاتفاق قد نرى حكومة وحدة وطنية ثم نصل إلى انتخابات، لكن هذا السيناريو يبقى رهين توجه البعثة نحوه ووجود دعم دولي".

أما المرشح الرئاسي سليمان البيوضي فقال: إن "باتيلي لم يعلن فشل الطاولة الخماسية بعد، وهو يبحث عن دعم المجتمع الدولي، وفي النهاية قد يختار أقصر الطرق وهي مخرجات لجنة 6+6". 

وأكد البيوضي لـ "إرم نيوز" أن "الوضع في ليبيا مهيأ تمامًا لتشكيل حكومة جديدة، لم يعد للدبيبة أي زخم. الوضع يختلف كليًّا عن 2022، الدبيبة فقد الشارع والأهم حاضنته ومعقله مدينة مصراتة ولم يعد يملك إسنادًا عسكريًّا داعمًا يكفي لمواجهة أي اتفاق سياسي، لقد انتهت حكومة الدبيبة". 

وأشار البيوضي إلى أنه: "من دون شك توسيع دائرة الحوار والمشاركة السياسية أمر مهم، ستبقى المعضلة هي النتائج العاجلة فالوضع المتوتر غرب البلاد يضع البلاد على حافة الصدام العسكري، وهو ما حذَّر منه عبد الله باتيلي أمام مجلس الأمن، ويبدو ذلك واضحًا في التحركات العسكرية والتوترات التي تعيشها البلاد حاليًّا، نحن بحاجة لحكومة جديدة بشكل عاجل".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com