عبد المجيد تبون
عبد المجيد تبونأ ف ب

الانتخابات الجزائرية.. هل الطريق نحو الولاية الثانية سالكة أمام تبون؟

بدأ السباق إلى الانتخابات الرئاسية في الجزائر يحتدم مبكرا، بعد إعلان قيادية معارضة ترشحها؛ ما يثير تساؤلات حول فرص نجاح الرئيس عبد المجيد تبون في حشد أنصاره إلى عهدة ثانية.

وأعلنت القيادية المعارضة البارزة زبيدة عسول ترشحها للانتخابات الرئاسية، فيما لم يعلن تبون ترشحه بعد، لكن الأحزاب الموالية إلى السلطة تترقب إعلانه.

وتقود عسول حزب الاتحاد من أجل التغيير والرقي، وهي أول امرأة تعلن عزمها المنافسة في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الأشهر المقبلة.

وفي الأيام الماضية عدد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي الموالي للسلطة مصطفى ياحي المكاسب الدبلوماسية التي حققتها الجزائر في عهدة تبون الأولى مشيدا "بعودة إلى واجهة الأحداث الدولية، ودفاعها عن القضية الفلسطينية داخل مجلس الأمن الدولي".

أخبار ذات صلة
قبل عام من انتخابات الرئاسة.. ما دلالات تعيين رئيس حكومة جديد في الجزائر؟

له مبرراته

ورغم مباركة أحزاب الموالاة للإنجازات التي تحققها الجزائر الآن في ما بدا وكأنه تشجيع له على الترشح لولاية جديدة، إلّا أن الرئيس تبون (79 عاماً) يبقي الأبواب مفتوحة على التكهنات بشأن مستقبله السياسي نتيجة عدم ترشحه.

وقال المحلل السياسي جيلالي كرايس: "أعتقد أن إنجازات الأعوام الخمسة الماضية والمشاريع الاستشرافية التي تنتظرها الجزائر كلها تشير إلى أن الرئيس إن قرر الترشح مرة أخرى فلديه المبررات لذلك".

وأضاف كرايس لـ "إرم نيوز"، أن "خمس سنوات ليست كافية للتغيير المنشود وللإصلاحات الكبرى التي باشرها الرئيس وحددها كالتزامات في برنامجه الانتخابي، وبذلك فإن أعلن ترشحه فهو أمر عادي وربما منتظر والطبقة السياسية تعرف ذلك جيدا ولذلك هناك تحركات على مستوى قادة الأحزاب ولقاءات متكررة مع الرئيس، وكلها مؤشرات تفيد بأن هناك حديثا عن عهدة ثانية".

وأشار إلى أن "العهدة الثانية، إن أرادها الرئيس فهي تبدو ضرورية وملحة لاستكمال الإصلاحات التي باشرها والتي لم تستكمل بعد بسبب الأزمات التي تلاحقت منذ الحراك وصولا إلى أزمة كورونا وغيرها من التحديات التي عطلت وأخرت الكثير من المشاريع".

واستدرك كرايس بالقول: "لكن رغم ذلك هناك إنجازات على الصعيد الداخلي والإقليمي والدولي".

وحول ترشح زبيدة عسول، رأى كرايس أن "هذا الإعلان ليس بالجديد على شخصية مثيرة للجدل ومعروفة بمواقفها ومعروفة بتواجدها على الساحة السياسية منذ أزمة 1992 وإلغاء الانتخابات".

أخبار ذات صلة
المستقلون يكتسحون انتخابات جزئية في الجزائر.. و"انتكاسة" للإخوان

برنامج الرئيس

ومنذ أيام، تفاقم الجدل في الجزائر حول إمكانية تأجيل الانتخابات الرئاسية رغم بدء الإعلان عن ترشحات لهذا السباق.

وقال المحلل السياسي رابح العروسي، إن "الجزائر تعيش سنة انتخابية بامتياز خاصة أنها تتزامن مع نهاية العهدة الأولى للرئيس تبون لاسيما بعد برقية وكالة الأنباء الجزائرية التي وضعت حدا للشائعات التي انتشرت ومفادها بأن هناك إمكانية لتأجيل الانتخابات الرئاسية".

وأوضح العروسي لـ "إرم نيوز" أنه: "يحق لرئيس الجمهورية الترشح لولاية ثانية دستوريا، وما دام أن رئيس الجمهورية لم يعلن بعد ترشحه، من السابق لأوانه التحدث عن حظوظه لكن ما يكفله الدستور والقانون حق مشروع للجميع".

ولفت إلى أن "رئيس الجمهورية قطع التزاما على نفسه بتنظيم الانتخابات الرئاسية في موعدها وهناك احترام للانتخابات وموعدها، ومن الطبيعي أن نرى شبه التفاف حول برنامج الرئيس من قبل أحزاب الموالاة".

وبين العروسي، أن "هناك تحالفا يدعم رئيس الجمهورية سواء على مستوى المؤسسات المنتخبة مثل البرلمان أو حتى من قبل الأحزاب السياسية التي تعلن صراحة أنها تدعم سياساته وبرامجه".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com