الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الأمريكي جو بايدن
الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الأمريكي جو بايدن رويترز - أرشيفية

تحسبا لعودتها إلى غزة.. السلطة الفلسطينية تستعد بحزمة من الإصلاحات

أفادت قناة "كان 11" الإسرائيلية، الأربعاء، بأن خطة إصلاحات خاصة بالسلطة الفلسطينية تُعَد في الوقت الراهن، تحسبًا لنهاية الحرب على قطاع غزة.

وأضافت أن السلطة الفلسطينية في رام الله، تستعد لإجراء إصلاحات شاملة تحسبًا لليوم الذي سيعقب الحرب، سوف تطال أيضًا ملف المنح والرواتب التي تدفعها السلطة لعائلات أشخاص نفّذوا عمليات ضد إسرائيل.

ضغط أمريكي

وأوضحت القناة الإسرائيلية أن الولايات المتحدة الأمريكية تضغط على إسرائيل لقبول إعادة السلطة الفلسطينية إلى حكم قطاع غزة، في وقت كانت تلك السلطة قد تسلّمته عقب تنفيذ خطة فك الارتباط، إبان حكومة أريئيل شارون، عام 2005، قبل أن تطردها حركة حماس عام 2007 ضمن حراك اتسم بالعنف المفرط.

ورفضت الحكومة الإسرائيلية أكثر من مرة الموافقة على عودة السلطة الفلسطينية، وأبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واشنطن بأن السلطة الفلسطينية بوضعها الراهن لا تصلح لإدارة القطاع، فيما يتمسّك التيار اليميني القومي بالحكومة بأن عودة السلطة تعني استبدال خطر حركة حماس بخطر آخر.

أخبار ذات صلة
"فورن أفيرز": دعم السلطة الفلسطينية مدخل لحكم أفضل في غزة ما بعد الحرب

حزمة الإصلاحات

وأوضحت القناة أن إدارة الرئيس جو بايدن تمارس ضغوطًا على رام الله؛ من أجل إقناعها بضرورة القيام بحزمة شاملة من الإصلاحات، مضيفة أن رئيس السلطة محمود عباس (أبو مازن) يريد مقابلا كبيرا، على رأسه "موطئ قدم للسلطة الفلسطينية في قطاع غزة بعد الحرب".

والإصلاحات التي يجري الحديث عنها تشمل مجال القضاء والتعليم والاقتصاد، إضافة إلى تغييرات واسعة على مستوى الشخصيات التي تتولى مناصب رائدة.

ووفق "كان 11"، لو نُفِّذَت تلك الإصلاحات ستشمل حتمًا تحولات في آليات صرف رواتب لعائلات من تصفهم إسرائيل بـ "المخربين"، في إشارة إلى آليات إعانة السلطة لمن يُحدَّدون كشهداء المقاومة ضد إسرائيل.

أخبار ذات صلة
السلطة الفلسطينية تعليقا على قرار "العدل الدولية": لا دولة فوق القانون

دعم سري

وتابعت، أن السلطة الفلسطينية عملت سرًّا على مساعدة ودعم جنوب أفريقيا في دعوتها أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، من دون أن تعلن ذلك بشكل رسمي، معللة ذلك برغبة السلطة في عدم منح إسرائيل الذريعة لإفشال الجهود الرامية لإعادتها إلى قطاع غزة عقب الحرب، فضلًا عن مخاوفها من إمكانية فرض عقوبات إسرائيلية عليها.

وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ذكر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتيه، في حديث لوكالة بلومبرغ، أن بمقدور حركة حماس أن تصبح شريكًا صغيرًا في السلطة التي ستتأسس في قطاع غزة عقب الحرب.

وقال أيضًا إن هدف تدمير حركة حماس الذي تضعه إسرائيل نصب أعينها "غير واقعي"؛ لأن حركة حماس ليست في قطاع غزة فقط، إنما في الضفة الغربية أيضًا.

وكانت تقارير إسرائيلية قد أشارت إلى احتمالات فشل نجاح إسرائيل في تدمير قدرة حركة حماس العسكرية، وذكرت في الأيام الأخيرة أن هناك بوادر لعودة الحركة للسيطرة على مناطق انسحب منها الجيش الإسرائيلي أو خفَّض فيها قواته.

أخبار ذات صلة
الجيش الإسرائيلي يحذر من عودة حماس لمناطق انسحابه "في الخفاء"

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com