جنود إسرائيليون يطلقون قذائف على أهداف في جنوب لبنان
جنود إسرائيليون يطلقون قذائف على أهداف في جنوب لبنانرويترز

بعد اغتيال العاروري.. ترقب في لبنان وتحذيرات من "اشتعال الحدود"

يسود الترقب الشارع اللبناني غداة اغتيال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وستة آخرين في الضاحية الجنوبية لبيروت، لا سيما وأن هذا الاغتيال يؤشر على انعطافة قوية في مسار المواجهة المتصلة بالحرب في غزة، وامتداداتها على الحدود الجنوبية للبنان.

وتحيط التساؤلات بنوعية الرد على هذا الاغتيال وبمكانه وزمانه، الذي كرَّست من خلاله إسرائيل قواعد اشتباك جديدة، بحسب القراءات المختلفة.

وأعربت قوات "اليونيفيل" العاملة في جنوب لبنان في معرض تعليقها على حادث الاغتيال، عن "القلق العميق إزاء أي احتمال للتصعيد قد يكون له عواقب مدمرة على الناس على جانبي الخط الأزرق".

وناشدت نائبة مدير المكتب الإعلامي لليونيفيل كانديس أرديل في حديث للوكالة الوطنية للإعلام " جميع الأطراف وقف أطلاق النار"، وكذلك " أي محاورين يتمتعون بالنفوذ أن يحثوا على ضبط النفس".

أخبار ذات صلة
"حزب الله": اغتيال العاروري لن يمر دون عقاب

من جانبها، توعدت ميليشيا "حزب الله" بالرد على اغتيال العاروري، فيما ينتظر أن يكون هذا الاغتيال في صلب كلمة مقررة للأمين العام للحزب، حسن نصرالله، مساء اليوم، وهي الثالثة له منذ الثامن من أكتوبر الماضي.

وكان نصرالله، حذَّر في كلمة سابقة له، في الثامن والعشرين من شهر أغسطس، قبل اندلاع أحداث غزة، من أن "أي اغتيال على الأرض اللبنانية يطال لبنانيًّا أو فلسطينيًّا أو سوريًّا أو إيرانيًّا أو غيرهم، بالتأكيد سيكون له رد الفعل القوي، ولن نسمح أن تُفتح ساحة لبنان للاغتيالات ولن نَقبل على الإطلاق بتغيير قواعد الاشتباك القائمة".

واعتبر الكاتب والمحلل السياسي علي حماده في حديث لـ "إرم نيوز" أن كلمة نصرالله " ليس من الممكن إلا أن تكون تصعيدية، لأن استهداف صالح العاروري ورفاقه، تم في قلب الضاحية الجنوبية معقل وعاصمة ميليشيات حزب الله، وهذا يشكل ضربة معنوية للحزب، ومن الصعب عليه ابتلاعها".

أخبار ذات صلة
من كنفاني إلى العاروري.. شخصيات فلسطينية اغتالتها إسرائيل في لبنان

وتوقع حماده أن تتصاعد العمليات في هذا الإطار، " لكنها لن ترقى إلى مستوى الحرب المفتوحة؛ لأن قرار إيران وحزب الله لغاية الآن هو تجنب الانجرار إلى مثل هذه الحرب".

لكنه لفت إلى أنه لن يكون هناك تهدئة على حدود لبنان الجنوبية قبل إنهاء الحرب في غزة،" هذا قرار مركزي متخذ من جانب محور الممانعة، وتنفذه ميليشيا حزب الله في لبنان". 

وقال حماده، إن إسرائيل بدأت بتعديل قواعد الاشتباك بسلسلة استهدافات تعدَّت قوافل إمدادت السلاح، لِتطال عناصرحزب الله والحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس في سوريا، "وبينها اغتيال رضا الموسوي في دمشق، وفي هذا الإطار يأتي استهداف العاروري".

وأضاف أن "هذا قرار إسرائيلي معلن من جانب نتنياهو، ويعتبر أن جميع قيادات حركة حماس في الداخل والخارج هم أهداف إسرائيلية، وهذا ينطبق على لبنان".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com