الزعماء العرب يبحثون خلال قمة عمّان عن أساس مشترك بشأن الدولة الفلسطينية‎
الزعماء العرب يبحثون خلال قمة عمّان عن أساس مشترك بشأن الدولة الفلسطينية‎الزعماء العرب يبحثون خلال قمة عمّان عن أساس مشترك بشأن الدولة الفلسطينية‎

الزعماء العرب يبحثون خلال قمة عمّان عن أساس مشترك بشأن الدولة الفلسطينية‎

يسعى الزعماء العرب المشاركون في القمة العربية الـ 28 المنعقدة في الأردن غدًا الأربعاء، لإيجاد أساس مشترك لإعادة التأكيد على التزامهم بإقامة دولة فلسطينية، وهو هدف قديم أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشكوك بشأنه الشهر الماضي.

ويقول المسؤولون الأردنيون، إنه من المتوقع أن تكون المشاركة في اجتماع القمة العربية في البحر الميت، أكبر من قمم عربية عُقدت في الآونة الأخيرة، وانتشرت قوات الأمن بكثافة في العاصمة عمّان وتمركزت المركبات المدرعة في التقاطعات المرورية مع وصول القادة جوًا.

وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي لرويترز: "نحن حريصون أن يكون الإجماع العربي متواجدًا حول الملف الفلسطيني من أجل أن ينعكس بكل وضوح في مناقشة الدول العربية وقادتها مع الإدارة الأمريكية الجديدة".

وكان ترامب قد تعهد قبل توليه السلطة في يناير/ كانون الثاني بنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس المحتلة، وهو ما يعارضه العرب بشدة باعتبار ذلك اعترافًا بالسيادة الإسرائيلية على القدس من وجهة نظرهم.

ويريد الفلسطينيون القدس الشرقية العربية، التي احتلتها إسرائيل خلال حرب العام 1967 وضمتها لاحقًا في خطوة لم تلق اعترافًا دوليًا، عاصمة لدولة مستقبلية لهم تشمل الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل وقطاع غزة، علمًا بأن محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية متوقفة منذ العام 2014.

وخلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشهر الماضي، أوضح ترامب أيضًا أنه منفتح على حل للصراع يقوم على دولة واحدة.

وسيمثل ذلك مشكلة كبيرة لكلا الجانبين، إذ سيعني إما نظامين لشعبين، وهو ما سيعتبره الفلسطينيون فصلاً عنصريًا واحتلالاً أبديًا، أو حقوقًا متساوية للجميع، وهو ما سيقوّض شخصية إسرائيل اليهودية.

وسيلتقي الملوك والأمراء والرؤساء العرب المشاركون في القمة العربية الأربعاء في البحر الميت على بعد بضعة كيلومترات من الضفة الغربية، حيث يمكن رؤية المستوطنات الإسرائيلية بالعين المجردة.

ويطالب مشروع قرار بشأن القدس "الدول الأعضاء والأمين العام لجامعة الدول العربية ومجالس السفراء العرب وبعثات الجامعة بالعمل على متابعة أي توجه لخرق قرارات مجلس الأمن والقانون الدولي في هذا الشأن (نقل السفارات إلى القدس) والتصدي له بفاعلية"، ولم يذكر المشروع الولايات المتحدة بالاسم.

وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي: "نتفق على مركزية القضية الفلسطينية وعلى أن رفع الظلم والاحتلال عن الأشقاء الفلسطينيين على أساس حل الدولتين مطلب أساس لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين".

وأضاف الصفدي في اجتماع مع نظرائه من وزراء الخارجية العرب قبيل القمة: "نجتمع في زمن عربي صعب تسوده الأزمات و الصراعات التي تحرم منطقتنا الأمن و الاستقرار اللذين تحتاجهما لتلبية حقوق شعوبنا في التنمية والتعليم والعمل والأمل".

وأبلغ مسؤول أردني، أنه من المتوقع أن يشمل البيان الختامي للقمة إدانة لإيران لما وصفه بالتدخل في الشؤون الداخلية للعرب ومطالبتها بالتوقف عن استخدام القوة أو التهديد، وتنفي إيران تدخلات من هذا القبيل.

واتخذ اجتماع قمة لمنظمة التعاون الإسلامية نهجًا مماثلاً في هذا الصدد في بيانه الختامي العام الماضي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com