تحليق "الهندية" فوق السعودية يضرب شركة الطيران الإسرائيلية

أعلنت شركة الطيران الإسرائيلية "إل عال"، الأربعاء، أنها قدمت التماسًا لدى المحكمة العليا في البلاد، تطالبها بالحصول على فرص متكافئة مع نظيرتها الهندية "إير إنديا"، بشأن التحليق فوق الأجواء السعودية.

ودشنت شركة الطيران الهندية (إير إنديا)، الأسبوع الماضي، أولى رحلاتها من نيودلهي إلى تل أبيب مباشرة، مرورًا بالمجال الجوي السعودي.

وفي رحلتها تمر الطائرة الهندية عبر خط من العاصمة الهندية نيودلهي مرورًا بمدينة بومباي لتحط في العاصمة العُمانية مسقط، ثم تتابع رحلتها فوق الأجواء السعودية على ارتفاع 40 ألف قدم، لتتوجه إلى الأراضي الأردنية قبل أن تصل إلى مطار بن غوريون .

ووفق صحيفة "غلوبس" الإلكترونية المختصة في الاقتصاد الإسرائيلي، الأربعاء، قدمت الشركة الإسرائيلية الالتماس ضد الحكومة الإسرائيلية، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وهيئة الطيران المدني، ووزير النقل يسرائيل كاتز، وشركة "إير إنديا".

ولا توجد علاقات رسمية بين السعودية وإسرائيل منذ احتلال الأخيرة لفلسطين، ولا تعترف بها كدولة.

والسماح لشركات طيران أجنبية إضافية، بالتحليق فوق المملكة العربية السعودية إلى إسرائيل مباشرة، هو تطور من شأنه أن يزيد من التمييز ضد شركة "إل عال" ويجعل من الصعب عليها مواجهة منافسيها.

وترتكز "إل عال" في الالتماس، على أنه في كانون الأول/ديسمبر1994 عندما تمت خصخصة الشركة، ذكرت شروط الخصخصة أن هيئة الطيران المدني الإسرائيلية ستضمن "تكافؤ الفرص بين الشركات الإسرائيلية والشركات الأجنبية على أساس تنافسي".

وتطالب الشركة، بأن تتجه الحكومة الإسرائيلية إلى منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، والحكومة السعودية، للسماح لها بالتحليق فوق أجواء المملكة.

وإن لم تنجح تلك المساعي، طلبت "إل عال" من المحكمة إصدار أمر قضائي ضد دولة إسرائيل، يمنع الأخيرة من السماح لطيران الهند بالسفر إليها مرورًا بأجواء السعودية، على أن يسري المنع على الشركة الإسرائيلية أيضًا.

ويختصر الطيران من الهند إلى إسرائيل عبر الأجواء السعودية، مدة ساعتين كاملتين على الأقل، مقارنة مع خطوط الملاحة القديمة التي تستغرق قرابة 8 ساعات.