بسبب هجومها المستمر على الوافدين.. نشطاء كويتيون ينتقدون النائبة صفاء الهاشم
بسبب هجومها المستمر على الوافدين.. نشطاء كويتيون ينتقدون النائبة صفاء الهاشمبسبب هجومها المستمر على الوافدين.. نشطاء كويتيون ينتقدون النائبة صفاء الهاشم

بسبب هجومها المستمر على الوافدين.. نشطاء كويتيون ينتقدون النائبة صفاء الهاشم

انتقد عدد من الكتاب والنشطاء الكويتيين النائبة في مجلس الأمة صفاء الهاشم؛ بسبب "هجمتها العنصرية المستمرة ضد الوافدين في بلادها"، الذين يشكلون قرابة ثلثي عدد السكان.

ووصف العديد من الكويتيين موقف الهاشم من الوافدين بـ"العدائي والتضييق غير المبرر والمستفز للكويتيين قبل الوافدين"، وأن الغرض منه "كسب قاعدة من الناخبين من خلال تحميل الوافدين أسباب عدة مشاكل في الكويت".

وقال الكاتب طارق الدرباسن في مقال نشرته صحيفة "الأنباء" الكويتية، اليوم الثلاثاء: "العزيزة صفاء الهاشم حولت موضوع الوافدين إلى شماعة تعلق عليها ضعف الحكومة عن القيام بأداء واجباتها الحقيقية من تطوير الطرق والرعاية الصحية وتطوير التعليم وأزمة السكن للمواطنين وغيرها من أوجه القصور".

وأوضح الدرباس، في المقال الذي حمل عنوان (العزيزة صفاء الهاشم.. والوافدون): "العزيزة صفاء الهاشم، إن أسطوانة الوافدين قد شرخت بمبالغتك في التصريحات التي تستفز الكويتيين قبل الوافدين، ولن تفيدك في الانتخابات، بل ستكون وبالًا عليك، فأتمنى أن تتقي الله في الوافدين وأن تحترمي عقول ناخبيك"، مضيفًا: "الوافدون يعملون في بلد السلام والإنسانية التي تكرم وتحسن ضيافة كل من يعيش فوق أراضيها دون فوقية أو تمييز، فهم بشر يعيشون بيننا، نحن بحاجتهم كما أنهم بحاجة لهذا العمل".

وانتقد الإعلامي الكويتي جعفر محمد هجمة الهاشم ومن يناصرها ضد الوافدين، مشيرًا إلى أن مكرمة أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح للغارمين المسجونين بسبب ديونهم من المواطنين والوافدين، والتي تشكل نسبة الوافدين المستفيدين منها قرابة 75 %، هي رسالة إلى الهاشم بأن "دولة الكويت لا تفرق بين مواطن ووافد".

وأضاف جعفر محمد أن "إطلاق بعض وسائل الإعلام على الوافدين اسم المقيمين الشرفاء غير عادل لأن الشرف ليس حكرًا على المواطن فقط، ولا يجوز توزيع الشرف وفقًا لأهوائنا لإرضاء صفاء الهاشم وأتباعها".

وتستمر الانتقادات لتصريحات صفاء الهاشم ضد الوافدين، بين من "يستغرب كمية العنصرية التي تحملها الهاشم ضد فئة أسهمت في بناء الكويت وتنميتها، وبين فئة تسخر من هذه التصريحات لتناقضها مع مهمة النائبة الأساسية بالسعي لتأمين حياة أفضل لكل من يعيش في البلاد".

وتثير النائبة صفاء الهاشم جدلًا في الكويت بسبب "تبنيها سياسة صارمة تجاه الوافدين" وبالرغم من وجود انتقادات لها نجد هنالك من يؤيدها ويساندها.

ومن ضمن الاقتراحات التي تقدمت بها الهاشم ضد الوافدين المطالبة بتشديد الإجراءات على تملك الوافدين للسيارات واستخراج الرخص، محملة إياهم أسباب "الازدحام المروري وكثرة الحوادث"، إضافة إلى سحب جنسية أرملة الكويتي المتجنسة بعد وفاة زوجها.

وتوجه الهاشم الاتهامات ضد الوافدين في مختلف القضايا في البلاد ومنها البطالة والازدحام والأوساخ الملقاة على الشواطئ والحدائق العامة وتكليف الدولة أعباء مالية لاستيراد المواد الغذائية، وكان آخرها إلقاء اللوم على الوافدين بسبب حظر إرسال العمالة الفلبينية إلى الكويت؛ إذ طالبت بعدم السماح للوافدين باستقدام العمالة المنزلية بعد توجيه تهمة قتل خادمة فلبينية إلى وافدين من لبنان وسوريا.

ويعيش في الكويت نحو أربعة ملايين نسمة، بينهم 2,8 مليون وافد أجنبي، مقابل 1,2 مليون كويتي، وتسعى الحكومة الكويتية لتعديل التركيبة السكانية من خلال خطط وضعتها لتصبح عكس ماهي عليه حاليًا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com