وزير: مصر لم تتأثر بالملء الثالث لسد النهضة من جانب إثيوبيا
قال وزير الموارد المائية والري المصري هاني سويلم، إن مصر "لم تتأثر" بالملء الثالث لسد النهضة، إذ إن "ما تم استقطاعه في إثيوبيا، عوّضه فيضان العام الماضي"، الذي شهد أكبر كمية مياه منذ 115 سنة.
وأضاف في جلسة عامة لمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، أن "الوزارة ليست الجهة الوحيدة المهتمة بالملف"، مؤكدًا "متابعة الوزارة لما يتم في إثيوبيا يوميًا، لاتخاذ الإجراءات اللازمة من الناحية المائية".
وردًا على حديث النائب مصطفى بكري بشأن بدء الملء الرابع للسد، ومدى تأثير ذلك على حصة مصر من المياه، قال وزير الري: "نطمئنكم على اجتياز المرحلة المقبلة بأقل تأثير على البحيرة، وإدارة الأمر صعبة دون معلومات تأتي لنا من هناك".
وأكد سويلم، "جدية الوزارة في حل المشكلات التي تواجهها بعض الترع على مستوى الجمهورية"، لافتًا إلى أن الوزارة تنفذ أعمال تطهير وصيانة دورية للمصارف في غالبية محافظات الجمهورية.
واعتبر أن "حديث بعض النواب بشأن المشكلات في مشروع تبطين الترع أمر يحتاج للتدقيق"، مبينًا أن "الكثير من الترع ليست بحاجة إلى التبطين بالخرسانة بسبب ارتفاع تكلفتها".
وأشار الوزير المصري إلى "وجود ضوابط صارمة لعملية التبطين، إلى جانب الزيارات المفاجئة لمتابعة المشروع، وهناك عقوبات كبيرة تم توقيعها على المقاولين، بينها إقالات ونقل من الأماكن".
ولفت إلى أن "عمليات تغطية الترع لا تمنع إطلاقًا إلقاء القمامة بها، والعديد من التغطيات تمت إزالتها بسبب عمليات الصيانة وتعطل وصول المياه للأراضي المراد ريها"، مطالبًا بإيجاد حلول بديلة لوقف إلقاء القمامة بالترع، لا سيما أن رفع القمامة من الترع والمصارف يكلف نحو 270 مليون جنيه سنويًا.
وأكد الوزير أن "مصر لديها عجز يصل إلى 35 مليار متر مكعب في الموارد المائية"، موضحًا أن "المشاريع القومية تحتاج ما يقرب من 8 مليارات متر مكعب إضافية، تعمل الوزارة على توفيرها بإدارة شبكة المياه بكفاءة عالية وإعادة استخدام المياه".
وردًا على أسئلة النواب بشأن غرامات الأرز، قال وزير الري: "لم نفرض أي غرامات على مخالفات زراعة الأرز هذا العام، لكن من الممكن أن تكون تراكمات سنوات سابقة، ولدينا كل الأرقام بالدفاتر".
وحول أسئلة النواب بخصوص الري الحديث، قال سويلم: "لدينا مليون فدان يتم ريها بشكل حديث، ولا يمكن تطبيق المنظمة على كل أنواع الأراضي، حيث يمكن ذلك في الأراضي الصحراوية الصفراء، ولا يمكن في بعض أراضي الدلتا، حتى لا يتسبب ذلك في ملوحة التربة".
