قصف إسرائيل لسفارة إيران في سوريا أجج التوتر
قصف إسرائيل لسفارة إيران في سوريا أجج التوتررويترز

بعد الضربات الإسرائيلية.. إيران تقلّص وجودها العسكري في سوريا

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن إيران قلّصت وجودها العسكري في سوريا، بعد ضربات إسرائيلية استهدفت عددا من قيادييها العسكريين.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، "أخلت القوات الإيرانية مقرّات بدءًا من دمشق وفي جنوبي البلاد، وصولاً إلى حدود الجولان مع إسرائيل، خشية استهدافها مجددًا". مضيفًا، أن مقاتلين من ميليشيا حزب الله وآخرين عراقيين حلّوا مكان القوات الإيرانية في المناطق المذكورة.

وبحسب المرصد السوري، غادرت دفعة من المستشارين الإيرانيين خلال شهر مارس على وقع الضربات الإسرائيلية.

أخبار ذات صلة
ضربات إسرائيل تجبر إيران على سحب كبار ضباطها من سوريا
الغارة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق
الغارة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشقرويترز

وفي هذا السياق، أفاد المرصد، بأن قيادة الحرس الثوري الإيراني منحت إجازة لمدة أسبوع لكافة القياديين والإداريين ضمن جميع المقرات والمواقع العسكرية التابعة لها في مدينة دير الزور وأريافها. كما منحت إجازة للمسؤولين عن المراكز الثقافية الإيرانية المنتشرة في كل من مدينة دير الزور، ومدينتي البوكمال والميادين وبلدة حطلة، تخوفاً من قصف إسرائيلي.

وردًّا على استهداف القنصلية، أطلقت إيران ليل 13 أبريل مئات المسيّرات والصواريخ على إسرائيل، في أول هجوم إيراني مباشر على الدولة العبرية، ردًّا على قصف مبنى القنصلية الإيرانية. واستهدفت هجمات نُسبت إلى إسرائيل وسط إيران الأسبوع الماضي، لكن إيران قلّلت من أهميتها.

وإذا كان قصف القنصلية سرّع سحب قوات إيرانية من محافظات عدة في سوريا، إلا أن عملية تقليص الوجود العسكري بدأت منذ مطلع العام، على وقع ضربات إسرائيلية طالت أهدافًا إيرانية منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة على إسرائيل في السابع من أكتوبر.

أخبار ذات صلة
لماذا سحبت إيران كبار ضباطها من سوريا؟
تشييع جثمان مستشار الحرس الثوري رضي موسوي الذي قتل بغارة إسرائيلية على سوريا
تشييع جثمان مستشار الحرس الثوري رضي موسوي الذي قتل بغارة إسرائيلية على سورياأ ف ب

وقال مصدر مقرّب من ميليشيا حزب الله لـ"فرانس برس" دون الكشف عن هويته، إن "القوات الإيرانية أخلت منطقة الجنوب السوري، وانسحبت من مواقعها في ريف دمشق ودرعا والقنيطرة" في جنوب البلاد خلال الأسابيع الماضية.

وأضاف أن "لإيران في دمشق مكتبا تمثيليا فقط يتمّ عبره التواصل بين الدولة السورية والحلفاء"، في إشارة إلى الفصائل الموالية لإيران.

وأشار إلى أن الاجتماعات "كانت تُعقد داخل القنصلية الإيرانية، ظنًّا (من منظّميها) أنهم بمأمن من الضربات الإسرائيلية"، وفق المصدر ذاته.

وأوضح المصدر، أن تقليص القوات الإيرانية بدأ بعد غارة اتهمت طهران إسرائيل بشنّها على مبنى في حيّ المزّة بدمشق في 20 يناير، وأدّت إلى مقتل خمسة مستشارين إيرانيين، بينهم مسؤول استخبارات الحرس الثوري في سوريا ونائبه.

واتهمت إيران في 25 ديسمبر إسرائيل بقتل رضي موسوي، القيادي البارز في فيلق القدس التابع للحرس الثوري في ضربة قرب دمشق.

لكنّ القصف الذي استهدف مطلع أبريل القنصلية الإيرانية في دمشق، والذي نسبته طهران ودمشق إلى إسرائيل، شكّل ضربة موجعة. وأسفر القصف عن مقتل سبعة عناصر في الحرس الثوري، بينهم قياديان، أحدهما أكبر مسؤول عسكري إيراني في سوريا.

ويتحدّث المرصد السوري عن وجود عشرات الآلاف من المقاتلين الموالين لإيران سوريين ولبنانيين وأفغان وباكستانيين في مختلف المناطق. وفق وكالة "فرانس برس".

وينتشر حوالى ثلاثة آلاف مقاتل ومستشار عسكري من الحرس الثوري الإيراني في سوريا، بحسب المرصد السوري، لكن طهران تتحدّث فقط عن مستشارين يعاونون القوات الحكومية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com