الأردن.. "صيد ثمين" يكشف علاقة مهربي المخدرات بجهات إقليمية

تحدثت وسائل إعلام عن ترقب في الأردن للكشف عن "صيد ثمين" من المعلومات حول تفاصيل المواجهة الأمنية المتصاعدة مع عصابات التهريب عبر الحدود مع سوريا.

وتتوالى الأنباء في الأردن منذ أسابيع عن اشتباكات وصفت بـ"الحرب" على الحدود مع سوريا بين السلطات الأمنية وما تصفها هذه السلطات بـ"العصابات المدعومة من قوى إقليمية".

وأعلنت السلطات طوال الأيام الماضية عن ضبط كميات كبيرة من المخدرات التي حاولت هذه العصابات إدخالها إلى الأردن، إضافة إلى كميات من الأسلحة والذخائر، وسط اشتباكات أدت في واحدة منها إلى مقتل أحد أفراد القوات الأمنية الأردنية.

في المقابل، تمكنت الأجهزة الأمنية الأردنية من اعتقال عدد من المتورطين في محاولات التهريب، وسط حديث متداول إعلاميًّا عن "منجم" من المعلومات التي تمكنت الأجهزة من انتزاعها من هؤلاء المعتقلين حول تفاصيل عمليات التهريب وطبيعة الأشخاص أو الجهات المتورطة فيها.

كشفت وسائل إعلام محلية عما وصفته بـ"نقطة التحول" في هذه المواجهة بين السلطات الأردنية وعصابات تهريب المخدرات التي تؤكد الكثير من المصادر أنها مدعومة من ميليشيات إيرانية وجهات محسوبة على النظام السوري، وهو ما ألمح إليه مسؤولون أردنيون في مناسبات مختلفة.

ومع إعلان الأجهزة الأمنية الأردنية عن تنفيذ عمليات مداهمة لكشف "المتورطين من الداخل"، تزامنًا مع العمليات على الحدود، نفذت الأجهزة الأمنية عملية نوعية داهمت خلالها أوكار مهربين وتجار، أسفرت عن القبض على 7 ممن يرتبطون بهذه العصابات، مشيرة إلى معلومات أولية عن "أسماء رجال أعمال أردنيين ومحسوبين على الطبقات السياسية تدور حولهم شبهات التعاون مع ميليشيات التهريب".

ومن المرجح أن يستمع الأردنيون خلال الأيام القليلة المقبلة إلى اعترافات ستكشف "جانبًا من اقتصاد المخدرات الذي صار يمتلك مصانع وقوافل وجيشًا من المتعاونين، ويدر أموالًا طائلة مشكّلًا اقتصادًا موازيًا للاقتصاد التقليدي الناشئ عن القطاعات العاملة".