هل يستغل "إخوان مصر" وفاة عبدالله محمد مرسي؟
يدور الحديث بعد وفاة نجل الرئيس الراحل محمد مرسي "عبدالله"، حول نية جماعة الإخوان استغلال الحدث، لمزيد من الضغط على النظام في مصر.
ويلاحظ مراقبون أن محاولة الاستغلال تبرز بإعادة فرضية "الشبهة الجنائية" في وفاة نجل مرسي، كما رُوج بعد وفاة والده ومن قبله عناصر التنظيم الذين ماتوا بشكل طبيعي داخل السجون، للوصول لأهداف معينة، خاصة في ظل الضغوط التي تتعرض لها القيادات بسبب الشباب الذين يقضون فترات عقوبة داخل السجون ومطالبتهم بحل للخروج.
قضاء وقدر
وفي هذ الصدد، قال اللواء محمود جوهر، الخبير الأمني في حديث خاص لـ "إرم نيوز"، إن وفاة نجل الرئيس المصري الراحل محمد مرسي "عبدالله"، طبيعية ولا دخل لأي طرف فيها، وكل ذلك "مقدرات إلهية".
وأضاف أن جماعة الإخوان المسلمين لن تجرؤ على اتهام الدولة المصرية في وفاة عبد الله مرسي، ولكنها سوف تستغل وفاته للضغط على النظام، ولكن كل ما ستفعله لن يؤثر على النظام بأي حال من الأحوال، ومهما سوقت الجماعة للحدث فلن يحقق أي أهداف لهم، بحسب قوله.
وأكد جوهر أن النظام في مصر مستقر تمامًا، وليس هناك أي مشكلة على الإطلاق.
وأشار إلى أنه لا يقبل أي مصري مصالحة بين الدولة والإخوان، والجميع عرف مساعيهم وما يرمون إليه.
وختم اللواء محمود جوهر حديثه بأن وفاة عبد الله ليست حدثًا ولكنها أمر "قضاء وقدر"، ورغم ذلك ليس هناك ما يمنع وقوع أحداث إرهابية خلال الأيام القادمة.
ومن جانبه، رأى الدكتور خالد الزعفراني، القيادي المنشق في جماعة الإخوان المسلمين والباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، في حديث خاص لـ "إرم نيوز"، أن "أصغر أبناء مرسي توفي قدرًا داخل مستشفى حدائق الأهرام، وهو مستشفى خاص، وهذا يبرهن على كونه تلقى رعاية كافية، ولكن قدر الله نفذ فيه".
ونفى الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، إمكانية اتهام الإخوان للدولة المصرية بالتسبب في وفاته قائلًا: "غير منطقي ولا معقول".
الضغط للمصالحة
وعن استغلال الجماعة وفاة نجل مرسي ضد الدولة المصرية لقبول مصالحة أو غيره، قال الدكتور خالد الزعفراني إن الأمر مستبعد، وإن ما قد يحدث هو فتح باب لدى الجماعة وأنصارهم عن عودة الحديث عن مرسي من جديد، كما أنهم لن يستخدموا الأمر لكسب التعاطف الدولي أيضًا، فليس كل حدث يقع يضعونه تحت طائلة المؤامرة، ولو فعلوا ذلك فهذا شيء يضرهم أكثر مما ينفعهم.
وأضاف: "لن يتبع الأمر حدث إرهابي، فالعمليات الإرهابية متوقعة في أي وقت وأي مكان في العالم، ولكن من المستبعد ربطها بوفاة عبدالله".
وأشار إلى أن أسرة الرئيس الراحل محمد مرسي لن تستغل الحدث ولن تخرج ببيان عن وفاته غير ذكر الرئيس الراحل فقط، والترحم عليه والدعاء لهما.
وكان المتحدث باسم أسرة الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، أعلن عن وفاة عبد الله مرسي، نجل الرئيس المعزول الأصغر، إثر أزمة قلبية مفاجئة بأحد مستشفيات القاهرة.
وتوفي الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي أثناء حضوره جلسة محاكمته في قضية التخابر، الاثنين 17 يونيو/ حزيران الماضي.
وكانت محكمة النقض المصرية، أعلى محكمة مدنية في مصر، قد أيدت السبت 13 يونيو/ حزيران 2015، حكمًا بحبس عبد الله نجل محمد مرسي لمدة عام لإدانته بتعاطي مخدر الحشيش، وأيدت المحكمة أيضًا الحكم على صديق لابن مرسي في نفس القضية.
