ما حقيقة وجود خطة إيرانية لتشويه الأزهر عبر وفود غير رسمية؟
ما حقيقة وجود خطة إيرانية لتشويه الأزهر عبر وفود غير رسمية؟ما حقيقة وجود خطة إيرانية لتشويه الأزهر عبر وفود غير رسمية؟

ما حقيقة وجود خطة إيرانية لتشويه الأزهر عبر وفود غير رسمية؟

أثار الوفد المصري الذي زار مرقد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في العراق، الأربعاء، جدلًا بين المصريين، لما لذلك من خدمة المذهب الشيعي ضد السني.

ويرى المصريون رسميين وشعبيين، أن المذهب الشيعي أحد بوابات إيران للتوسع في المنطقة، علاوة على الخلافات السياسية بين مصر وإيران، منذ الثورة الإيرانية عام 1979.

وفد من علماء الأزهر

وسلّطت وسائل إعلام عراقية، الضوء على وفد قالت إنه من علماء جامعة الأزهر في مصر، حيث كان في استقبالهم رئيس لجنة إدارة المرقد محمد علي رزوقي، فيما جرى خلال اللقاء بحث المواضيع التي من شأنها تقوية أواصر الإخوة بين المسلمين جميعًا.

الأزهر يتبرأ

وفي أعقاب ذلك، أكد الأزهر، أنه لا صحة لما نشرته وسائل إعلام عراقية عن قيام وفد من جامعة الأزهر بزيارة إلى العراق ومدينة النجف، مشيرًا إلى أن "الأشخاص الذين وردت أسماؤهم فى تلك الأخبار مصريون لكن لا يعملون بالأزهر ولا يمثلون الأزهر الشريف".

وشدد الأزهر في بيان بأنه يعتز بعلاقته المتميزة مع جميع أطياف الشعب العراقي.

وفي غضون ذلك، أكد مصدر مطلع بالأزهر في تصريح خاص لـ"إرم نيوز"، أن هؤلاء مجموعة أشخاص انتحلوا صفة الأزهر وارتدوا عمته وهم بعيدون عن ذلك، مكذبًا وسائل الإعلام العراقية التي زعمت أنهم تابعون للأزهر في مصر.

ضجة قديمة جديدة

زياة الوفد إلى العراق وما رافقها من ضجة، لم تكن الأولى، ففي أيار 2014 أثير الجدل حول قيام القارئ الشيخ الدكتور فرج الله الشاذلي الذي زار العراق بترديد الآذان الشيعي.

وتبعه غلوش، وهو أحد أشهر القراء المصريين والقارئ بمسجد الدسوقي بدسوق، حيث ظهر بفيديو وهو يردد صيغة الآذان الشيعي، والتي يقول فيها "أشهد أن عليًا ولي الله.. أشهد أن عليًا حجة الله"، "وحي على خير العمل"، وهو ما أثار استياء الأزهر والأوقاف وتم إيقاف القارئ عن منصبه كأمين عام لنقابة القراء المصريين.

فنانون مصريون.. والحشد الشيعي

ولم يقتصر الأمر عند القراء والمؤذنين، حيث قام وفد من الفنانين في العام 2015 يضم محمود الجندي، وحنان شوقي، ووفاء الحكيم بالاشتراك مع الشيخ الأزهري حسن الجنايني بزيارة العراق، لدعم ميليشيات الحشد الشعبي الشيعية.

كما زار وفد من الفنانين أحمد ماهر ووفاء الحكيم وحنان شوقي بعض الأماكن الدينية الشيعية بالعراق، حيث قام بارتداء زي الحشد الشعبي وزي النساء الشيعيات، وأثاروا وقتها عاصفة غضب.

وفود مصرية.. وذكرى "الأربعينية" للإمام الحسين

وفي العام 2016 منعت السلطات المصرية 16 مصريًا من السفر للعراق على الطائرة المتجهة إلى بغداد لحضور "أربعينية الحسين"، حيث تم احتجازهم في مطار القاهرة، قبيل سفرهم.

وفي العام 2017 زار وفد مصري العراق، للمشاركة في ذكرى "الأربعينية" للإمام الحسين، التي يحييها الشيعة بالعراق في الـ20 من شهر صفر هجريًا من كل عام، منتحلين صفة علماء بالأزهر الشريف، بدعوة من مؤسسة العتبة الحسينية في 5 نوفمبر الماضي، قبل أيام من ذكرى أربعينية الإمام الحسين.

واستغرقت الزيارة حوالي شهر.

خطة إيران لجذب المصريين الأزاهرة 

وقال، علاء السعيد، المتحدث باسم ائتلاف الصحب والآل، وهي حركة أنشئت خصيصًا لمواجهة المذهب الشيعي في مصر ورصد تحركاته، إن "هناك خطة ممنهجة من إيران لجذب المصريين الذين يرتدون العمامة الأزهرية لخدمة أهداف شيعية".

وأوضح السعيد، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "وراء الخطة هيئة عراقية تابعة للحشد الشيعي العراقي وحزب الطليعة الشيعية المعروف بآرائه الشيعية ضد أهل السنة ويميل للإخوان وله تابعون في سوريا يحاربون ضمن صفوف الأسد".

وأكد أن المسؤول عن هؤلاء في مصر شخص اسمه "يوسف الغواب"، وهو مصري عراقي متزوج من عراقية ومقيم في كربلاء وحاول النزول إلى مصر لكن السلطات منعته وهو الذي سهل سفر الفنانين للعراق ويتقاضى أجرًا مقابل ذلك.

وعن هدف الشيعة من وراء استقبال هذه الجموع إليها، قال السعيد إن هذه "الوفود يتمسحون في الأزهر وينتحلوا صفته ويرتدون عباءته، لزيارة القبور والتمسح أو لدعم الحشود الشيعية، من أجل تشويه صورة الأزهر وتصويره بأنه غير جدير بالاحترام، والوقوف ضده، لهدم المذهب السني وبالتالي لن يكون أمامهم غير الشيعة".

وناشد السعيد، الأزهر أن يتخذ إجراءات رادعة ضد هؤلاء وتقديم بلاغات ضدهم للتحقيق معهم لانتحال صفة غير رسمية.

وعن دور الدولة المصرية، قال إنها لا تمنع أحد من السفر إلا لـ 16 دولة دون تصريح منها إسرائيل وكوريا الشمالية ودول أخرى، لكن العراق تراها دولة شقيقة ولا يجوز منع الذهاب إليها، غير أن (مرجعيات قم) الشيعية القائم عليها علي خامنئي هي من باتت تتحكم في جزء كبير من العراق الآن.

أما عن دور الحركات السنية في مواجهة تلك الزيارات "مثل آل الصحب والبيت، وآل السنة، وضد التشيع"، قال إنه "لولا وجودها لما رصدت هذه التحركات الشيعية، وهي تقوم بكشف الأشياء المخفية وعلى الجهات المسؤولة التدخل كالأزهر والشرطة  ووزارة الأوقاف والحكومة لاتخاذ الإجراء المناسب ضد هؤلاء".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com