خبراء : 5 ملفات يبحثها السيسي في قبرص

يشارك الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس وزراء اليونان أليكس تسيبراس، ورئيس قبرص نيكوس أنستاسياديس، في القمة الثلاثية الخامسة التي تعقد بنيقوسيا اليوم وغدًا.

 ويتوقع مراقبون، أن تنمي الشراكة بين مصر واليونان وقبرص، لمواجهة التهديدات في منطقة شمال أفريقيا وشرق البحر المتوسط وفي مقدمتها "الإرهاب"، والهجرة غير الشرعية.

وأكد خبراء أن زيارة الرئيس السيسي إلى قبرص والمشاركة في القمة الثلاثية، تتضمن 5 ملفات أساسية، هي "الطاقة، والتبادل التجاري والاستثماري في محور قناة السويس، وترسيم الحدود البحرية، والهجرة غير الشرعية، ومكافحة الإرهاب".

ملف الطاقة

حول ملف الطاقة، كشف خبير الطاقة والبترول جمال القليوبي، في تصريح لـ "إرم نيوز"، أن الزيارة ستشهد توقيع اتفاقية لبناء خطي غاز على ساحل البحر المتوسط، الأول يتم فيه استقبال الغاز القبرصي من حقل أفروديت وحقل قبرص 1، في منطقة إسكو ودمياط بمصر، لعملية إسالة الغاز المسال، والثاني الخط العربي 2، وهو خط يتم مده عبر قاع البحر المتوسط، للوصول إلى قبرص ومنه إلى جزيرة كريت في اليونان، ومنه إلى شمال أوروبا.

وأضاف أنه سيتم التوقيع على دراسة كاملة وبروتوكول تعاون بين مصر وقبرص في عملية الربط الكهربائي، ودمج خط بين مصر وقبرص عبر قاع البحر المتوسط، لافتًا إلى أن مصر بها نقص في إمدادات الكهرباء، وبالتالي بعد دعم منظومة الكهرباء والشبكة الموحدة الجديدة لأكثر من 500 كيلو فولت، سيعطي دمج وربط الكهرباء العربية بالقبرصية، متوقعًا أن يبلغ حجم الاستثمارات بين الجانبين خلال الزيارة أكثر من 5 مليارات دولار في ملف الطاقة فقط.

ترسيم الحدود البحرية

وفيما يتعلق بالملف الثاني، وهو ترسيم الحدود البحرية، أوضح القليوبي، أن مصر لديها أكثر من 75 نقطة بكامل الشواطئ المصرية عبر البحر المتوسط، أما قبرص لديها 8 نقاط، وهذه النقاط تم وضعها على خرائط توثيقية وإدراجها ضمن ميثاق الأمم المتحدة لاتفاقية أعالي البحار، متوقعًا أن تكون هناك شراكة أوسع للبحث والتنقيب عن الغاز في البحر المتوسط.

الهجرة غير الشرعية والإرهاب

وقال القليوبي، إن ملف الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب الذي تعاني منه كل أوروبا، سيكون موضوع اتفاقية بين البلدين، على خط مراقبة بحري عسكري لمكافحة الإرهاب ومقاومة الهجرة غير الشرعية، ويستطيع أن يمنع كل الحركات المريبة للدخول إلى الشواطئ الليبية.

وكشف السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن ملف مكافحة الإرهاب يتصدر القمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان، مشيرًا إلى أن التطورات التي تشهدها المنطقة، وتراجع تنظيم داعش أسهما في انتقال الإرهابيين لمناطق أخرى جديدة.

وأضاف راضي في تصريحات تلفزيونية، أن قبرص واليونان من الدول التي تتعامل معها مصر في مجال مكافحة الإرهاب، عن طريق تبادل المعلومات وليس على مستوى العمليات.

وأكد أن مصر منذ سبتمبر 2016، وحتى اليوم لم تسجل حالة تسلل أو هجرة غير شرعية من الشواطئ المصرية إلى أوروبا، وهو محل تقدير كبير من الجانب الأوروبي، وأن مصر نجحت في ضبط شواطئها وسواحلها.

أما الدكتورة نهى بكر، أستاذة العلاقات الدولية، فأكدت في تصريح لـ "إرم نيوز"، أن الغرض من الزيارة هو مواجهة مخاطر الإرهاب والهجرة غير الشرعية ومشاكل اللاجئين، وبحث كيفية التنسيق والتعاون بشكل أوسع فيما يخص غاز البحر المتوسط.

وأضافت بكر أن القمة الثلاثية المقرر عقدها بين مصر واليونان وقبرص، تأتي في إطار المتابعة الدورية لما سبق الاتفاق عليه بين الدول وما تم تنفيذه من مذكرات التفاهم التي تم توقيعها سابقًا.

وتابعت بكر أنه من المقرر أن يبحث الزعماء الثلاثة العلاقات بين الدول الثلاث، والتعاون في مجال الغاز ومدى إمكانية التعاون المشترك في تصديره لأوروبا، لافتة إلى أن القمة ستبحث أيضًا التقليل من العمليات الإرهابية من ناحية ووقف تدفق اللاجئين.

التعاون الاقتصادي والاستثمار في محور قناة السويس

قال الخبير الاقتصادي علاء قمر، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى قبرص؛ تأتي لبحث التعاون المشترك من خلال القمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان والتي تهدف إلى التعاون في المجالين الاقتصادي ومكافحة الإرهاب .

وأضاف قمر أن الزيارة ستشهد تعاونًا مشتركًا بين مصر وقبرص في مجال النقل والاستثمار في محور قناة السويس لتقديم الخدمات البحرية، فضلًا عن الاستثمار في مشروعات الاستزراع السمكي، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي نجح في استعادة دور مصر المحوري في الشرق الأوسط.