آليات تابعة للجيش الإسرائيلي خلال اقتحام مناطق في جنوب الضفة الغربية
آليات تابعة للجيش الإسرائيلي خلال اقتحام مناطق في جنوب الضفة الغربيةأرشيف - أ ف ب

بعد تحذيرات "الشاباك".. هل تقترب الضفة الغربية من الانفجار؟‎

حذّر جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من تصعيد وشيك في الضفة الغربية، على ضوء الضغوط الاقتصادية والتصعيد الميداني في مناطق الضفة.

وبحسب ما ذكرته القناة الـ13 العبرية، فإن القلق الأمني الإسرائيلي ينبع من عدم السماح للعمال الفلسطينيين من الضفة بالدخول إلى إسرائيل منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، إضافة لرفض تحويل أموال الضرائب (المقاصة) إلى السلطة الفلسطينية، واشتراطها أن تقتطع أموال غزة منها وذلك ما ترفضه رام الله.

وحذّر المسؤولون في جهاز الشاباك من سيناريو ملموس تندلع فيه مواجهة مباشرة بين أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية تجاه المستوطنات القريبة في الضفة الغربية.

أخبار ذات صلة
بلينكن يزور الضفة الغربية ويلتقي الرئيس الفلسطيني

تراكمات وتصعيد

وقال الأكاديمي والباحث في العلوم السياسية والاقتصاد السياسي إبراهيم ربايعة إن "الوضع في الضفة الغربية متدحرج، منذ العام 2021، وهناك حالة من التراكمات حتى إن كانت بطيئة، وحالة الغضب والمقاومة المتدحرجة بدأت تتدحرج في شمال الضفة الغربية واتسعت لتشمل كل الضفة".

وأضاف ربايعة لـ"إرم نيوز" أن "إسرائيل تتعامل مع الاحتقان في الضفة الغربية وحالة المقاومة على أنها حالة من المقاومة الآنية وغير متصلة بالشق السياسي، وهذا غير صحيح، وهنا تكمن معضلة إسرائيل في الضفة الغربية".

وأوضح أن "القلق لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، اليوم، متصل لما حدث العام 2000، حيث تم منع العمال الفلسطينيين من الدخول والعمل في إسرائيل، مما ضغط على الوضع الاقتصادي الفلسطيني الأمر الذي ولَّد أزمة سياسية تحولت بدورها إلى مواجهة واسعة ثم انتفاضة، وبالرغم من إسقاط حالة الانتفاضة على الوضع الحالي خاصة الاقتصادي إلا أن الوضع مازال لا يمكن وصفه بالانفجار".

وتابع: "تحذيرات وتصريحات الشاباك تركز على التسهيلات الاقتصادية، والوضع الاقتصادي والمقاصة، ولكن الوضع في الضفة الغربية أعمق من ذلك.

أخبار ذات صلة
نادي الأسير: إسرائيل تشن حملة اعتقالات "مسعورة" في الضفة الغربية

جبهة مشتعلة

بدوره، رأى الكاتب والمحلل السياسي أمجد بشكار، أن التوتر في الضفة الغربية سابق لما حدث في قطاع غزة، مضيفًا أن "الشاباك يدرك بأن ساحة الضفة الغربية ستشتعل عاجلًا أم أجلاً، وهذا الموضوع ليس متعلقًا فقط بالأحداث الجارية والعدوان على قطاع غزة، وربما سيكون بعد انتهاء الحرب على قطاع غزة".

وقال بشكار لـ"إرم نيوز" إن "الدائرة تتسع لتكون أكثر حدة، وإن التوتر ليس متعلقًا بالوضع السياسي المتأزم بل هناك عامل آخر قد دخل على المعادلة وهو العامل الاقتصادي، ولذلك هناك تحذيرات بأن هناك أكثر من 200 ألف عامل يعملون داخل إسرائيل، وتوقفهم عن العمل سيزيد من الضغط نحو التصعيد".

وتابع: "الإدارة الأمريكية دخلت مبكرًا في الحديث مع الحكومة الإسرائيلية في إرسال المقاصة إلى الحكومة الفلسطينية، لأن الأمور ستنفجر".

وأردفت: "هذا الأمر لا تريده الإدارة الأمريكية ولا حتى الحكومة الإسرائيلية، ولكن بنيامين نتنياهو يرضخ، بشكل أو بآخر، للحفاظ على الائتلاف الحكومي، خاصة للوزيرين بتسلئيل سموتريتش، وإيتمار بن غفير".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com