مقتل عنصر من قوى الأمن الداخلي السوري وإصابة آخر في قصف إسرائيلي للقنيطرة
توقفت المعارك العسكرية على الجبهات كافة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اليوم الثلاثاء، وسط أنباء عن اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار.
ووفق متابعات "إرم نيوز"، شهدت الأوضاع العسكرية على جبهات القتال بالخرطوم وبابنوسة والفاشر، هدوءا حذرًا بعد اشتباكات شهدتها تلك المناطق خلال الأيام الماضية.
وشهد مقر سلاح الإشارة التابع للجيش السوداني في الخرطوم بحري، اليوم الثلاثاء، هدوءا مشوبًا بالحذر بعد أن كان خلال الأيام الماضية عُرضة لهجمات متتالية من قبل قوات الدعم السريع في مسعى للسيطرة عليه.
وأفادت مصادر عسكرية، لـ"إرم نيوز"، بأن القتال توقف أيضًا في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، بعد ثلاثة أيام من المعارك المستمرة على أسوار مقر الفرقة 22 مشاة التابعة للجيش في المنطقة.
وكانت مصادر عسكرية أبلغت "إرم نيوز"، أمس الإثنين، أن العمليات العسكرية في مدينة بابنوسة يقودها كل من قائد قطاع غرب دارفور اللواء عبد الرحمن جمعة، وقائد قطاع شرق دارفور العميد حسن نهار، إضافة إلى قائد قطاع جنوب دارفور اللواء صالح الفوتي.
كما ساد الهدوء الحذر مدينة الفاشر في شمال دارفور بعد أيام من الاشتباكات بين طرفي الصراع، إضافة لقصف مكثف من الطيران الحربي على الأحياء الشمالية الشرقية للمدينة.
ونفذت قوات الدعم السريع خلال الأيام الماضية عددًا من الهجمات على مقار الجيش بالقيادة العامة وسط الخرطوم، وقاعدة وادي سيدنا العسكرية شمال مدينة أم درمان، وفق مقاطع فيديو بثتها حسابات مقربة من "الدعم السريع" على منصة "إكس".
إلى ذلك كشفت وثيقة متداولة في الأوساط السياسية السودانية بعنوان "مقترح الحل السياسي لإنهاء الحرب وتأسيس الدولة السودانية"، عن اقتراح اتفاق هدنة لمدة 60 يومًا، وحكومة انتقالية وجيش موحد خلال فترة تستمر 10 أعوام.
وقال موقع "المجلة" الذي نشر مسودة الوثيقة، إنها جاءت بمبادرة من رئيس وزراء حكومة "ثورة ديسمبر" عبد الله حمدوك، و"تجمع المهنيين السودانيين"، واستندت إلى "كل جهود الحل الجارية وعلى رأسها إعلان جدة الموقع في 11 مايو/ أيار عام 2023، وخريطة طريق "الإيقاد" والاتحاد الأفريقي و"إعلان المبادئ" الموقع في المنامة في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وتدعو الوثيقة، التي تحظى بدعم أطراف دولية وعربية، إلى حوار شامل يستثني "المؤتمر الوطني" و"الحركة الإسلامية".
وتتألف الوثيقة من ثلاثة أقسام تشمل مبادئ وأسس الحل الشامل ووقف الأعمال العدائية والمساعدات الإنسانية بالإضافة إلى العملية السياسية.
وتأتي الوثيقة مع قرب الذكرى السنوية الأولى للحرب في السودان، بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو.