عبد الحميد الدبيبة
عبد الحميد الدبيبة (أ ف ب)

ليبيا.. توقعات برحيل "وشيك" للدبيبة وحكومته

عادت مسألة رحيل الدبيبة وحكومته عادت إلى واجهة الأحداث من جديد إثر تصريحات لرئيس حزب المؤتمر الوطني الحر فتح الله بشير السعداوي، الذي توقع رحيل رئيس حكومة الوحدة الوطنية، قبل نهاية العام الحالي.

وشهدت ليبيا رحيل المبعوث الأممي عبد الله باتيلي قبل أيام، لكن الدبيبة لا يزال ثابتًا في موقعه الذي لم يبرحه رغم ضغوطات خصومه.

وقال السعداوي لـ"إرم نيوز"، إن "الدبيبة يقترب من الرحيل بعد استقالة المبعوث الأممي عبد الله باتيلي وتعيين ستيفاني خوري ممثلة خاصة للأمين العام للأمم المتحدة أي خلفا له بالإنابة، حيث قد يتم إطلاق حوار يقود إلى حكومة جديدة".

وتابع، أن "مصلحة الولايات المتحدة والغرب تقتضي ذلك في ظل التوغل الروسي في ليبيا، وقد يبدأ الحوار المرتقب في شهر يونيو/حزيران المقبل لتشكيل حكومة موحدة جديدة وتحريك العملية السياسية. وسيكون موعد رحيل الدبيبة نهاية هذه السنة، يمن أن يرحل في شهر سبتمبر/أيلول أو أكتوبر/ تشرين الثاني المقبل".

أخبار ذات صلة
ليبيا.. ما دلالات مهاجمة منزل الدبيبة بالقذائف؟

ويسعى البرلمان الليبي منذ أشهر إلى إزاحة الدبيبة وتوحيد الحكومة وذلك بعد تشكيل حكومة الاستقرار الوطني برئاسة فتحي باشاغا، وهي حكومة فشلت في دخول العاصمة طرابلس قبل أن تتم إقالة باشاغا.

وقال المرشح الرئاسي سليمان البيوضي، إن: "الدبيبة انتهى سياسيا ورحيله أمر وارد جدًّا، خاصة أن بقاءه في منصبه طيلة هذه الفترة جاء بسبب عوامل أخرى، وهذا ما أكدت عليه مرارا".

وتابع البيوضي لـ"إرم نيوز"، أن "ستيفاني خوري ستلعب دورا كبيرا في الملف الليبي في المدى القصير والقصير جدًّا، وهي التي ستتولى مشروع تشكيل سلطة تنفيذية جديدة وموحدة في البلاد".

وعلق المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الأفريقية محمد صالح العبيدي على هذه التكهنات بالقول، إن "مصير حكومة الدبيبة مرتبط بالموقف الأمريكي والتركي، إذا تخلت الولايات المتحدة وتركيا عنه وأطلقت إشارة للميليشيات حول ذلك، فإن الدبيبة سيرحل وسيبادر بنفسه بذلك؛ لأنه سيكون قد خسر كل أوراقه".

وأوضح العبيدي لـ "إرم نيوز"، أن "الدبيبة خسر حاضنته الشعبية في غرب ليبيا وخاصة في مناطق كانت محسوبة عليه بشكل كبير مثل مصراتة؛ لذلك هو يتعرض إلى ضغوط كبيرة لا أستبعد أن يتم إجباره على الرحيل سواء بالاستقالة أو إقالته".

وأكد أن "المشكلة تكمن في أنه هل خروج الدبيبة سيقود إلى تحريك الملف الليبي وخاصة الانتخابات وتوحيد المؤسسات؟ لا أعتقد ذلك، فالقادة الليبيون يريدون الحفاظ على مواقعهم وتمديد المراحل الانتقالية؛ وبالتالي لا أتصور أن رحيل الدبيبة سيمثل نقطة تحول في مسار الأزمة السياسية في ليبيا، رغم أن الرجل وحكومته متورطان في ملفات فساد ثقيلة، وهذا أثبتته تقارير الأجهزة الرقابية في البلاد".

أخبار ذات صلة
ليبيا.. إلى أين يتجه الصراع بين الدبيبة والصديق الكبير؟

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com