هل يكون مروان البرغوثي الورقة الحاسمة لإنهاء حرب غزة؟

سلّط تقرير نشرته مجلة "جون أفريك" الفرنسية الضوء على الدور الذي يمكن أن يضطلع به القيادي الفلسطيني والأسير مروان البرغوثي في الخروج من الأزمة الراهنة في قطاع غزة، وإنهاء حالة الاقتتال بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وقال التقرير، الذي عرض سيرة ذاتية مفصّلة للبرغوثي، إن "وقف الحرب التي تستمر دون هوادة بين إسرائيل وحماس يحتاج إلى الكثير من القوة والتجربة، وإلى رجال لهم تاريخ نضالي، ومكانة بين كل الفصائل المتنازعة".

وأشار التقرير إلى أن "القيادي الفلسطيني، الذي لا يزال أسيرا في السجون الإسرائيلية منذ 21 عاما، بعد أن حُكم عليه في 2002 بالمؤبد خمس مرات، يبدو قياديًّا متشدّدا، لكنه قادر على إنجاح المفاوضات مع تل أبيب".

وذكر تقرير "جون أفريك" أن "مروان البرغوثي يعدّ رمزا للأمل لمواطنيه الفلسطينيين، وقد يكون إطلاق سراحة منطلقا لحل الأزمة في قطاع غزة، رغم أن تل أبيب ليست على ما يبدو في عجلة من أمرها لإطلاق سراحه".

وبحسب المصدر ذاته، "أصبح الصراع بين حماس وإسرائيل، منذ السابع من أكتوبر، حربا بلا هوادة، تستمرّ بوتيرة عنيفة مع مرور الوقت، ويبدو أنها ليست لها نتيجة سلميّة في ضوء المعطيات الراهنة، ولكن في أذهان الجميع، يفرض سؤال غامض حول ما سيأتي بعد تلك الحرب، خاصة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يتعرّض لانتقادات شديدة من مواطنيه، يؤكد أن إسرائيل ستسيطر بعد ذلك على أمن قطاع غزة بشكل نهائي".

ويرى التقرير أن مروان البرغوثي قد يكون ورقة مهمة في سياق الخروج بنتائج إيجابية بشأن الصراع الدائر في المنطقة، فهذا القيادي، الذي وُلد في رام الله، نشأ زمن الاستقلال في الشرق الأوسط وظهور القومية العربية بقيادة قادة مؤثرين، بمن في ذلك جمال عبدالناصر، والزعيم ياسر عرفات الذي كان البرغوثي نفسه ساعده الأيمن، حتى وفاته.

ورغم وجوده داخل أسوار السجن، يرى خبراء أن مروان البرغوثي هو في نهاية المطاف الرجل الذي قد يكون له دور فاعل في إحلال السلم في قطاع غزة، وإنهاء نزاع دامٍ دخل شهره الثاني، بحسب التقرير ذاته.

المصدر: مجلة "جون أفريك"