رئيس الموساد السابق يتصدر اهتمامات الإسرائيليين كبديل لنتنياهو

واصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للأسبوع الخامس على التوالي خسارة شعبيته، حسبما ظهر في استطلاع صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الجمعة.

وفي التفاصيل، أجرت شركة "لازار للبحوث" استطلاعًا بناءً على طلب الصحيفة، في ظل استمرار الحرب البرية على قطاع غزة، ومحاولات إسرائيل تسويق أنباء عن تحقيق إنجازات عسكرية على الأرض، وسط حديث عن صفقة جزئية لتحرير أسرى إسرائيليين، وفي الخلفية الجدال بشأن تحمل نتنياهو المسؤولية عن إخفاقات السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.  

معسكر الدولة يتصدر 

ووجه القائمون على الاستطلاع سؤالًا للعينة المشاركة بشأن الحزب الذي سيحصل على أصواتهم حال أُجريت انتخابات الكنيست اليوم. 

وبلغ حزب "معسكر الدولة" بقيادة وزير الدفاع السابق، بيني غانتس، ذروة جديدة؛ إذ منحه المشاركون 42 مقعدًا، بزيادة مقعدين عن آخر استطلاع نُشرت نتائجه الجمعة الماضي.  

ووفق الاستطلاع، لو أُجريت الانتخابات اليوم سيحصل حزب "الليكود" على 17 مقعدًا فقط، وهو أدنى مستوى يصل إليه حزب السلطة منذ بدء الحرب على غزة؛ إذ كان آخر استطلاع، الأسبوع الماضي قد منحه 18 مقعدًا. 

وتدهور وضع الأحزاب الائتلافية مجتمعة، لتستقر عند 42 مقعدًا لو أجريت الانتخابات اليوم، مقارنة بـ 43 مقعدًا حصلت عليها الأسبوع الماضي، فيما انتقل هذا المقعد إلى كتلة المعارضة، التي بلغت 77 مقعدًا في استطلاع اليوم، بزيادة قدرها مقعد واحد مقارنة بالأسبوع الماضي. 

ووفق الاستطلاع، بخلاف الحزبين المشار إليهما، لو أجريت الانتخابات اليوم سوف يحصل حزب "هناك مستقبل" الليبرالي بزعامة يائير لابيد، على 14 مقعدًا، وهي نفس نتيجة آخر استطلاع، وسوف يحصل حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني العلماني بزعامة أفيغدور لِيبِرمان، على 8 مقاعد، أي أنه تراجع مقعدا واحدا مقارنة بآخر استطلاع.  

وتراجع حزب "شاس" الحريدي المتشدد دينيًا والذي يمثل التيار الشرقي إلى 8 مقاعد مقارنة بآخر استطلاع حصل فيه على 9 مقاعد، بينما حصل نظيره الحريدي "يِهْدوت هاتُوراه" المتشدد دينيًا ويمثل التيار الأشكنازي على نفس عدد مقاعد الأسبوع الماضي، أي 7 مقاعد.  

وزادت حظوظ حزب "عوتسما يِهوديت" الراديكالي المتطرف بزعامة إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي، ليحصل في استطلاع اليوم على 6 مقاعد، مقارنة بـ 5 مقاعد في آخر استطلاع، واستقر نظيره المتطرف "الصهيونية الدينية" بزعامة وزير المالية بتسلئيل سِمُوتْريتش، عند نفس المستوى، وحصل على 4 مقاعد، النتيجة ذاتها التي حققها الأسبوع الماضي.  

ولم يتغير الموقف على الإطلاق فيما يتعلق بالأحزاب العربية في إسرائيل؛ إذ حصد التحالف العربي حداش-تاعال 5 مقاعد، وجمعت القائمة العربية الموحدة 5 مقاعد، بنفس نتيجة استطلاع الجمعة الماضي.  

غانتس الأجدر 

وفيما يتعلق بسؤال: من الأجدر بتولي رئاسة الحكومة، فقد حصل غانتس، والذي انضم للائتلاف هو وعدد من نواب حزبه عقب "طوفان الأقصى" على 50% من إجمالي عدد الأصوات المشاركة في الاستطلاع، أي أنه تراجع بمقدار 2% مقارنة باستطلاع الأسبوع الماضي، ولكنه ارتفع 1% مقارنة باستطلاع الأسبوع قبل الماضي حين حصل على 49%.  

وتحسن موقف نتنياهو نسبيًا فيما يتعلق بهذا السؤال، إذ حصل على 29% من أصوات المشاركين، بتحسن بلغ 3% مقارنة بآخر استطلاع، و2% مقارنة بالاستطلاع الذي سبقه.  

وفي المقابل أشار 21% من المصوتين إلى أنهم "لا يعلمون" لمن سيدلون بصوتهم، في وقت بلغت فيه هذه النسبة قبل أسبوع 22%، أي أن نتنياهو حصل على 1% على الأقل جاءته من الأصوات المترددة. 

كوهين لرئاسة "الليكود" 

وفي سؤال آخر يتعلق بالشخصية التي يفضل الإسرائيليون توليها زعامة حزب "الليكود" حين يرحل نتنياهو عن منصبه كزعيم للحزب، فقد حصل رئيس الموساد السابق يوسي كوهين على النسبة الأكبر (21%)، بينما حصل زعيم حزب "أمل جديد" جِدعون ساعَر، أحد ألد أعداء نتنياهو السابقين وشريك غانتس في حزب "معسكر الدولة" على المركز الثاني بنسبة 13%. 

وحلَّ وزير الدفاع الحالي يوآف غالانت ثالثًا، وحصل على 12% من أصوات المشاركين، بينما جاء وزير الاقتصاد والصناعة، رجل الأعمال نير باركات، رئيس بلدية القدس الأسبق، في المركز الرابع، بنسبة 11%.  

ومن بين النتائج التي أشارت إليها "معاريف"، أن 23% من المشاركين أكدوا أن أحدًا من هؤلاء لا يستحق المنصب، بينما عجز 20% عن الرد.  

وفيما يتعلق بالعينة التي كانت قد أدلت بصوتها في انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر 2022 لصالح حزب "الليكود" فقد أكد 26% منهم أن كوهين الأفضل لرئاسة الحزب، وقال 26% أن باركات هو الأجدر، ورأى 17% أن غالانت هو الشخص المفضل لديهم، ولم يحصل ساعَر سوى على 5%، بينما أشار 15% إلى أن كل هذه الأسماء لا تصلح، وعجز 11% عن الرد.  

وحسب أسلوب التحليل الكيفي الذي فعّلته شركة "لازار للبحوث" التي أجرت الاستطلاع، بجانب أسلوب التحليل الكمي الذي حدد الأرقام والنسب مجردة، فقد وجدت أن تلك النسب تختلف لو طُرح السؤال على ناخبين أدلوا بأصواتهم لصالح كتلة (اليسار الوسط). 

وترتفع حظوظ ساعَر بين تلك العينة، إذ منحوه نسبة 23% كأفضل شخص يمكنه تولي رئاسة حزب الليكود"، مع الإشارة إلى أن ساعر كان عضوًا في هذا الحزب وطالما نافس نتنياهو على رئاسته في الانتخابات التمهيدية، قبل أن ينفصل ويؤسس حزبه "أمل جديد". 

وفي نفس الاتجاه حصل يوسي كوهين على 21%، وحقق غالانت نسبة 14%، ولم يحقق باركات سوى 7%، وقال 23% إن أحدًا منهم لا يستحق المنصب، وفشل 12% في تحديد الشخص المناسب.