عناصر من تنظيم داعش
عناصر من تنظيم داعشأ ف ب

العراق.. مخاوف من زيادة نشاط داعش في المرحلة المقبلة

حذرت أطراف عراقية مختلفة من زيادة نشاط تنظيم داعش خلال المرحلة المقبلة، وذلك في عدد من المحافظات المحررة، وسط دعوات لأخذ الحيطة والحذر ومنع الثغرات.

وخلال الأشهر الماضية، شهدت المدن العراقية هدوءًا أمنياً نسبياً مع تراجع هجمات داعش، الذي كان يستهدف القوات الأمنية والمدنيين، خصوصاً في المحافظات المحررة (ديالى، كركوك، صلاح الدين، نينوى، الأنبار)، مع استمرار ملاحقة بقايا عناصر التنظيم.

أخبار ذات صلة
العراق يعلن اعتقال 5 قيادات بارزة بتنظيم داعش

وقال عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي ياسر وتوت، لـ"إرم نيوز"، إن "الوضع العراقي الأمني مستقر والقوات العراقية مسيطرة بشكل كامل على مجمل الأوضاع الأمنية والعسكرية، لكن هذا لا يعني أن تنظيم داعش الإرهابي انتهى بشكل تام".

وبين وتوت أن "داعش ما زال يتواجد في المدن العراقية عبر خلاياه النائمة والمضافات في المناطق الصحراوية، إضافة لاختباء عناصره في المناطق الجبلية، وهذا يدعو إلى أخذ الحيطة والحذر ومنع أي تراخٍ أو ثغرات تسهّل تسلل عناصر التنظيم لشن هجمات داخل المدن ضد الأمن أو المدنيين".

وأضاف أن "المخاوف والتحذيرات مستمرة من تزايد نشاط تنظيم داعش، بسبب وجود الخلايا النائمة مع استمرار الهجمات الإرهابية بشكل متفرق على القطعات العسكرية في المدن المحررة، مؤكدا أن التنظيم سيسعى لزيادة نشاطه حتى يثبت أنه ما زال موجودا، ولهذا يجب الحذر من ذلك وزيادة الجهد الاستخباراتي في ملاحقة الخلايا النائمة".

هناك معلومات استخباراتية تؤكد وجود نية لتنظيم داعش لزيادة نشاطه خلال المرحلة المقبلة
المحلل الأمني أحمد الشريفي

من جهته، قال المحلل الأمني أحمد الشريفي، لـ"إرم نيوز"، إن "تنظيم داعش رغم تراجع نشاطه وعملياته خلال الآونة الأخيرة، إلا أنه ما زال يشكل خطرا وتهديدا على أمن واستقرار المدن العراقية، خاصة المحررة، لوجود خلايا له في بعض المناطق والمدن".

وبين الشريفي أن "هناك معلومات استخباراتية تؤكد وجود نية لتنظيم داعش لزيادة نشاطه خلال المرحلة المقبلة، ولهذا هناك زيادة في العمليات العسكرية خلال هذه الفترة للضغط على خلايا التنظيم ومنع أي من تحركاتهم، ومنع أي تسلل لهم داخل المدن لشن العمليات الإرهابية".

وأضاف المحلل الأمني أن "انسحاب التحالف الدولي من العراق قد تكون له تأثيرات على الوضع الأمني والعسكري، لهذا يجب أخذ الحيطة والحذر، ومنع أي ثغرات، ومؤكد أن العراق ما زال بحاجة إلى الدعم الدولي لمحاربة تنظيم داعش، وتطوير قدراته بالتدريب والاستشارة".

أخبار ذات صلة
بعد نوايا إخراجه من العراق.. هذا ما حققه "التحالف الدولي" ضد داعش

وحذّر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، قبل أيام، من إمكانية تسلل عناصر تنظيم داعش وتنفيذ أعمال عنف، داعيا القوات الأمنية إلى اليقظة والحذر، فيما وجه وزير الداخلية العراقي الحواجز الأمنية على الطرق بتكثيف التدقيق الأمني.

ورغم مرور أكثر من ست سنوات على إعلان تحرير العراق أراضيه من سيطرة داعش، إلا أن القوات الأمنية ما زالت تشن عمليات ضد التنظيم في عدد من المناطق.

ويواصل التنظيم شن هجمات متفرقة في عدد من المناطق يوقِع خلالها عددًا من القتلى والجرحى في صفوف القوات العراقية والمدنيين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com