هل توصل الفلسطينيون بالفعل لاتفاق مع مصر لإنهاء أزمة معبر رفح؟
هل توصل الفلسطينيون بالفعل لاتفاق مع مصر لإنهاء أزمة معبر رفح؟هل توصل الفلسطينيون بالفعل لاتفاق مع مصر لإنهاء أزمة معبر رفح؟

هل توصل الفلسطينيون بالفعل لاتفاق مع مصر لإنهاء أزمة معبر رفح؟

تزايدت خلال الساعات الأخيرة الأنباء التي تفيد بقرب التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن معبر رفح بين السلطات المصرية والجانب الفلسطيني، يشمل تفاهمات حول إعادة فتح معبر رفح وآلية إدارته مستقبلاً، وهو الملف الذي شهد نقاشات عديدة خلال الفترة الماضية بين الجانبين.

وكانت شبكة "بي بي سي" البريطانية الإخبارية قد نقلت، اليوم، عن مصادر مصرية وفلسطينية قولها إن السلطات المصرية توصلت إلى تفاهمات مع الحركة حول إعادة فتح المعبر، وأنه سيفتح بشكل شبه دائم وفق جدول محدد ولكن بآلية تدريجية.

وتواصل "إرم نيوز" مع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبومرزوق للتعرف على مدى قبول الحركة مقترح تسليم المعبر لقوات الحرس الرئاسي، لكنه امتنع عن التعليق مكتفيًا بالقول: "النقاشات جارية في القاهرة وسيتم التوصل قريبًا لنتائج إيجابية في هذا الشأن".

غير أنّ السفير الفلسطيني لدى القاهرة ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية جمال الشوبكي قال لـ "إرم نيوز" إن لقاءات هامة إيجابية عقدت خلال الأيام الماضية بين قيادات من حركتي "فتح" و"حماس" أسفرت عن نتائج إيجابية ستكون محور نقاشات على مستوى أعلى خلال الأيام المقبلة.

وقال الشوبكي إن "قضية المعبر لا تزال محور النقاش ولم يتم إبلاغنا بأي تطورات في هذه القضية".

وقال مصدر أمني مصري مسؤول عن إدارة معبر رفح اليوم الإثنين:" إنه في العادة يتلقى التعليمات من القيادات الأمنية بشأن فتح المعبر أو إغلاقه ولا علاقة لسلطات الأمن على المعبر بالنقاشات التي تدور بين الجانبين".

لكنّه أضاف في تصريحات لـ "إرم نيوز": "التعليمات الواردة خلال الفترة الماضية تشير إلى أنّ عمليات الفتح ستطول هذه المرة بناءً على مؤشرات تتعلق بعمليات تأهيل للمعبر على مستوى البنية التحتية أو الأجهزة الإلكترونية والمراقبة"، لافتًا إلى سلطات الأمن على المعبر تستعد لعمليات فتح ستطول بسبب قرب عبور الحجاج من قطاع غزة إلى السعودية والعودة".

من جهته، قال الدكتور جهاد الحرازين المتحدث باسم حركة فتح الفلسطينية، في حديث مع "إرم نيوز"، إن "الرئيس محمود عباس أبو مازن نقل خلال لقائه الرئيس عبدالفتاح السيسي في القاهرة مؤخرًا رفضه أي فتح دائم للمعبر بدون بوجود سلطة المعابر الفلسطينية الشرعية وتسليم المعابر لقوات الحرس الرئاسي بصفتها المخولة بالإشراف على هذه المعابر".

وأشار إلى أن "عزام الأحمد نقل خلال اليومين الماضيين إلى السلطة المصرية التمسك بضرورة التسوية السابقة وآلية الإدارة قبل الفتح الدائم للمعبر"، لافتًا إلى أن الجانب المصري قدم اقتراحًا بتسليم المعبر لقوت الحرس الرئاسي وهي المبادرة التي رفضتها حماس بشكل قاطع في السابق.

وتابع أن "مصر تقوم بمبادرات إنسانية للتخفيف من معاناة أهل غزة، وهو ما لا يعني فتحًا دائمًا للمعبر، لاسيما أن المعبر تلقيائيًا سيتم فتحه قبل عيد الأضحى لعبور الحجاج وفتحه عقب العيد لعودتهم مرة أخرى، هو الإجراء الذي يحدث سنويًا".

وشدد الحرازين على أنّ السلطة الفلسطنية وحركة فتح بالتواصل مع السلطات المصرية تؤكد أنه "لن يكون هناك فتح دائم للمعبر قبل التسوية السياسية وإنهاء الانقسام بين الفصائل الفلسطينية"، وأن السلطات المصرية حتى هذه اللحظة لا تزال تتعامل مع المؤسسات الشرعية والسلطة الفلسطينية ولا تتعامل مع حركات وجماعات، وهو ما أكده الرئيس السيسي في أكثر من لقاء مع الرئيس أبو مازن.

ويربط معبر رفح البري قطاع غزة بمصر وتغلقه الأخيرة بشكل شبه كامل منذ يوليو 2013 وتفتحه على فترات متباعدة لسفر الحالات الإنسانية.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com