بعد قطع زيارته إلى الصين.. هل ينجح عباس في تهدئة الأوضاع المتفجرة في القدس؟ (صور)
بعد قطع زيارته إلى الصين.. هل ينجح عباس في تهدئة الأوضاع المتفجرة في القدس؟ (صور)بعد قطع زيارته إلى الصين.. هل ينجح عباس في تهدئة الأوضاع المتفجرة في القدس؟ (صور)

بعد قطع زيارته إلى الصين.. هل ينجح عباس في تهدئة الأوضاع المتفجرة في القدس؟ (صور)

قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن الرئيس محمود عباس، قرر قطع زيارته إلى الصين، والعودة إلى البلاد، لمتابعة الأوضاع والتطورات في مدينة القدس المحتلة، خاصة في المسجد الأقصى المبارك.

وأضاف أبو ردينة: "إن الرئيس سيدعو فور وصوله إلى البلاد  لاجتماع عاجل للقيادة الفلسطينية لبحث الاعتداءات على مدينة القدس والمسجد الأقصى"، مشيرًا إلى أن عباس يجري سلسلة من الاتصالات عربيا ودوليا لمنع تدهور الأوضاع.

من جانبه، قال الخبير السياسي فايز نصار: "إن تطور الأحداث والأوضاع يتطلب من عباس أن يكون متواجدًا في البلاد خاصة في ظل التصعيد الإسرائيلي الخطير وغير الجديد بشأن القدس والمسجد الأقصى"، مشيرًا إلى أن "قطع الرئيس لزيارته أمر اعتيادي في مثل هذه الظروف".

وبخصوص دعوته لعقد اجتماع عاجل، أضاف نصار في تصريحات لـ "إرم نيوز" اليوم: "الرئيس عباس سيجتمع مع القادة لإيجاد حلول مناسبة وإجراء الاتصالات المناسبة التي من شأنها أن تجبر إسرائيل على التراجع عن مخططاتها".

وتابع قائلاً: "الفلسطينيون مشحونون وفي أي لحظة ستتفاقم خطورة الأوضاع، وبالتالي خيار الرئيس قطع زيارته أمر متوقع، حيث يكون على مقربة من الحدث ويجري اتصالات بأعلى المستويات لمنع تفاقم الأوضاع وإيقاف مخططات إسرائيل".

بدوره، قال المحلل السياسي صالح هواش، إن إصرار إسرائيل على سياستها الاستبدادية بحق القدس والمسجد الأقصى وظهور احتمالات توسيع المواجهات في الأراضي الفلسطينية مع الاحتلال وتفاقم الأوضاع، استدعى من الرئيس قطع زيارته للوقوف على الأوضاع ويجري الاتصالات الدبلوماسية اللازمة ويجتمع مع القيادة ويستمع إلى الخيارات والآراء والتوقعات وبناء على ذلك سيتخذ قرارات بشأن الأزمة".

وأضاف هواش في تصريحات لـ "إرم نيوز": " وجود الرئيس في مكان التطورات سيجعل هناك فسحة وآلية للعمل، بموجبها تستطيع القيادة إيجاد حلول لتلك الأزمة ووضع خطة لإيقاف مخططات إسرائيل".

وكان الرئيس الفلسطيني قطع جولته الرسمية إلى الصين، حيث التقى هناك رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه اتشيانغ، وأطلعه على آخر تطورات العملية السياسية، وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبه، خاصة ما يجري في القدس والمسجد الأقصى المبارك، من حصار ومنع المصلين من حرية العبادة، إضافة إلى الاستيطان والاستيلاء على الأراضي، والاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم.

وفي السياق، قالت وسائل إعلام عبرية، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، سيعقد جلسة مشاورات أمنية سياسية مساء اليوم الأربعاء، لمناقشة الجدوى من الاستمرار بوضع البوابات الإلكترونية للمراقبة على مداخل المسجد الأقصى.

وقالت وسائل الإعلام : "إن قرار نتنياهو بمناقشة الموضوع يعود لأسباب أمنية وسياسية، حيث تتعلق الأسباب الأمنية بالوضع السياسي، حيث طلبت الولايات المتحدة من إسرائيل ضبط النفس وعدم اتخاذ إجراءات توتر الأوضاع، فيما طالبت مصر إسرائيل التراجع عن خطوتها بالمسجد الأقصى لأن هذه الخطوة من شأنها زيادة العنف بالمنطقة وليس في الأراضي الفلسطينية وحدها".

أما الأسباب الأمنية، تتعلق بالخلاف بين جهاز الأمن العام "الشاباك" والشرطة ووزير الأمن الداخلي جلعاد أردان، حيث يطالب الشاباك بإزالة البوابات الكهربائية والمغناطيسية فيما ترفض الشرطة ومن خلفها أردان ذلك الأمر.

وأغلقت الشرطة الإسرائيلية، مساء الأربعاء، بابيّ العمود والساهرة في البلدة القديمة من القدس المحتلة، اللذين يؤديان إلى المسجد الأقصى، حسب شهود عيان.

وأفاد الشهود أن الشرطة أغلقت البوابتين، ولا تسمح بالعبور إلى داخل البلدة القديمة، سوى للمسجلين بأنهم سكان فيها.

بدوره، قال مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، في تصريح أمام المعتصمين قبالة "باب الأسباط" (أحد أبواب المسجد الأقصى): "نقول لكل العالم نحن هنا لنصلي ولنتعبد، هذا بيت عبادة للمسلمين وحدهم، فاتركوا المسلمين يدخلونه بكل حرية وبدون موانع".

وأضاف "نحن لا يمكن أن ندخل مسجدنا إلا مرفوعي الرأس".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com