عاجل

حاكم تفير الروسية يقول إن إمدادت الغاز والكهرباء مستمرة بالرغم من الهجوم الأوكراني

logo
العالم العربي

هل كشفت مظاهرات الجامعات ازدواجية معايير واشنطن؟

هل كشفت مظاهرات الجامعات ازدواجية معايير واشنطن؟
03 مايو 2024، 5:31 ص

قال محللون سياسيون إن مظاهرات الجامعات الأمريكية، كشفت أن "معاداة السامية تهمة مجهزة مسبقًا لإشهارها في وجهِ كلّ من ينتقد السلوك الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين"، وأسقطت "القناع" عن ازدواجية معايير البيت الأبيض تجاه الحريات، وذلك في وقت تشهد فيه جامعات أمريكية مظاهرات رافضة للحرب في غزة.

ومع اتساع دائرة الاحتجاجات الرافضة للحرب على غزة في الجامعات الأمريكية، سارع مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون إلى اتهام المتظاهرين بـ"معاداة السامية"، الأمر الذي يعبر عن "عقدة الشعور بالاضطهاد" لدى الكثير ممن يؤيدون إسرائيل، رغم أن العالم لم يعد الآن كما كان قبل عقود، بحسب المحلل السياسي حسن الخالدي.

"عقدة قديمة"

وقال الخالدي لـ"إرم نيوز" إن "هذه العقدة يعيشها اليهود منذ عهد النازية في أوروبا، ويريدون أن يقنعوا العالم بأن كل مشكلة تواجههم الآن مرتبطة بأصولهم".

وأضاف الخالدي أن "هذه الكلمة أصلها يعود إلى مذهب كان يعادي السامية في فترة قديمة، ولم يعد موجودًا اليوم، لكن إسرائيل نجحت في تسويقها لمواجهة منتقديها، وإقناع حلفائها بذلك".



ويقسم المصطلح الذي انتشر في القرن التاسع الناس إلى أعراق مختلفة، في وقت كان يواجه فيه اليهود كراهية بسبب أصولهم وهو ما عرضهم للإبادة الجماعية على يد الحزب الاشتراكي الوطني الألماني، ما يعرف اختصارًا بـ"النازية".

لكن الخالدي يؤكد أن "اليهود اليوم لا يواجهون أي عنصرية أو مناهضة بسبب أصولهم أو معتقداتهم، والانتقادات الموجهة لإسرائيل مرتبطة بسياستها تجاه الفلسطينيين والإبادة الجماعية في غزة".

وقال: "هذه التهمة لم تعد مقنعة حتى وإن تظاهر الغرب بتصديقها"، مضيفًا :"حتى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس وقضاة محكمة العدل الدولية طالتهم التهمة لمجرد انتقاد السلوك في غزة، لذلك اتهام الطلاب المتظاهرين في الجامعات الأمريكية بمعادة السامية ليس غريبًا".

وتابع: "الإدارة الأمريكية دائمًا تتهم خصومها بعدم احترام حرية التعبير، ولا ترى نفسها كيف تقمع أي صوت مناهض لسياسة إسرائيل".

سطوانة مشروخة"

من جهته، وصف المحلل السياسي الفلسطيني سامر عنبتاوي "تهمة معاداة السامية بالأسطوانة المشروخة، التي يستخدمها الاحتلال لمواجهة منتقدي تجاوزاته تجاه الفلسطينيين من قتل وتعذيب وتدمير لكل أوجه الحياة منذ عقود".

وقال عنبتاوي لـ "إرم نيوز" إن "الطلاب في الجامعات الأمريكية اكتشفوا الخداع الذي تعرضوا له بأن إسرائيل تدافع عن نفسها ضد إرهابيين، واكتشفوا أن الفلسطينيين يتعرضون للإبادة من قبل تل أبيب بدعم من واشنطن".

وأضاف: "عندما خرجت التظاهرات لتواجه السياسة الإسرائيلية قاموا بقمعها وواجهت اتهامات بمعاداة السامية وأجزم أن المتظاهرين لا يعرفون ما هي السامية".

ويرى عنبتاوي أنها "كلمة كبيرة يحاول الاحتلال استخدامها لإشعار العالم بالعكس، بعد أن اكتشف العالم صدق الرواية الفلسطينية".

ويؤكد المحلل السياسي عادل محمود أن المظاهرات الطلابية جاءت بجيل جديد وشعارات جديدة.

وقال محمود لـ"إرم نيوز" إن الاحتجاجات وضعت "الديمقراطية الأمريكية أمام امتحان الاعتقالات الكبيرة والأسلوب الخشن من قِبل الشرطة الذي عقد المشهد".

أخبار ذات صلة

محللون: مظاهرات الجامعات تهدد أمريكا بسيناريو "مخيف"

           

وفي منتصف أبريل الماضي، بدأ طلاب في جامعة كولومبيا اعتصامًا لمطالبة إدارة المؤسسة التعليمية بوقف التعاون مع إسرائيل رفضًا للحرب على غزة، وتدخلت الشرطة لقمع الفعالية؛ ما أدى إلى ازدياد الغضب واتساع المظاهرات إلى جامعات أخرى في أمريكا وأوروبا وكندا والهند.

وعلى وقع المظاهرات المتواصلة، أقر مجلس النواب الأمريكي "مشروع قانون التوعية بمعاداة السامية"، الذي يقول مؤيدوه إنه سيساعد في مكافحة معاداة السامية في الحرم الجامعي، فيما يرى فيه معارضوه "أنه يتجاوز هذه الحدود ويهدد بقمع حرية التعبير"، بحسب تقرير نشرته شبكة "CNN".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC