في ظل الغضب الأمريكي.. كيف ستتعامل إسرائيل مع زيارة سوليفان؟

يصل مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إلى تل أبيب، الخميس، للمشاركة في اجتماع الكابينت المصغر لإدارة الحرب، الذي يناقش سير العمليات العسكرية والتجهيزات لليوم الذي سيعقب الحرب على غزة، حسبما أفاد الإعلام العبري.

وقالت قناة "الأخبار الـ12" الإسرائيلية، الخميس، إن إسرائيل ستضع أمام سوليفان جدول الأعمال المرتقب لنهاية الحرب، وأشارت إلى أن الحرب ستبلغ نهايتها بوضعها الراهن في نهاية يناير 2024.  

من جانبها نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الخميس، أن سوليفان يعتزم مناقشة ملفات منها الأوضاع في شمال البلاد، في ظل التقديرات بأن المحاولات الإسرائيلية للقيام بحملات سياسية ودبلوماسية تهدف إلى إبعاد ميليشيا حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، وفق قرارمجلس الأمن الدولي رقم 1701، تحمل فرصًا ضعيفة للنجاح.  

ويسعى البيت الأبيض للتنسيق مع إسرائيل بشأن المراحل التالية من الحرب، ويطالبها بتقليص العمليات العسكرية التي تشنها على غزة حتى أواخر العام الجاري، وزيادة المساعدات الإنسانية للقطاع، وبحث موضوع الموافقة على هدنة تؤدي لإطلاق سراح المزيد من الأسرى.   

ووفق "يديعوت أحرونوت"، سيطرح سوليفان أمام الكابينت ملف تقليص الإصابات بين صفوف المدنيين والعمل وفق قوانين الحرب الدولية. 

وتأتي هذه الزيارة في أعقاب تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن وجود خلافات مع الأمريكيين بشأن اليوم التالي للحرب، إذ أكد أنه لن يقبل بعودة السلطة الفلسطينية للسيطرة على غزة. 

وأوضحت قناة "الأخبار الـ12" الإسرائيلية أنه في أعقاب توقف الحرب بمفهومها الشامل، سيتطلب الأمر أسابيع أخرى لكي تنسحب القوات من قلب القطاع إلى خطوط الدفاع المحددة، على أن تتواصل المداهمات والعمليات النوعية المحددة التي تهدف إلى القضاء على سلطة حماس.   

ونبَّهت القناة الإسرائيلية إلى أن تلك الرؤية ستُعرض على سوليفان للتباحث بشأن مدى إمكانية تطبيقها عمليًّا، وقالت إن الجيش الإسرائيلي يعتزم السيطرة الأمنية على غزة في المدى القريب. 

وتوقعت القناة أن يصادق مجلس الحرب على فتح معبر كرم أبو سالم كبادرة تجاه الولايات المتحدة، وأن يشهد الاجتماع مع سوليفان تأكيدات أمريكية بشأن ضرورة أن تقدم إسرائيل خططًا واضحة لما بعد الحرب.   

وأجرى سوليفان بالأمس، زيارة إلى الرياض، ألتقى فيها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مناقشًا ملف المساعدات الإنسانية للقطاع والظروف المناسبة لخلق أجواء جديدة للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. 

وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ستعقب زيارة سوليفان لتل أبيب زيارة أخرى يجريها وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستين، الاثنين المقبل، بدعوة من نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة لا تريد توسيع الحرب إلى ساحات أخرى.