إعلام عبري: خلاف بين إيران و"حزب الله" بسبب نقص السلاح

كشفت قناة "كان 11" العبرية، الليلة الماضية، عن خلافٍ نشب بين طهران وميليشيا حزب الله اللبنانية، على خلفيّة نتائج التصعيد الراهن مع إسرائيل، ونقص إمدادات السلاح.

القناة زعمت أن الميليشيا المدعومة من إيران تنظر إلى أن شحنات السلاح الواردة من طهران لا تفي بمتطلباتها، وفي الوقت ذاته تنظر إيران إلى الموقف الراهن بين ميليشيا حزب الله وإسرائيل، وتريد من ذراعها في جنوب لبنان "إنجازات"، وفق وصف القناة العبرية.

وتابعت أن حجم الخسائر التي نزلت بما وصفتها بـ"ثروات حزب الله"، في إشارة إلى الخسائر البشرية والمعدات، هو الذي تسبّب في انتقادات من جانب طهران، في وقت كانت تريد أن تدخّر تلك الموارد لليوم المناسب، ومن ذلك لمواجهة حرب شاملة محتملة مع إسرائيل.

علاقات إستراتيجية

وعلى الرغم من ذلك، أوضحت القناة، أن العلاقات الإستراتيجية بين الجانبين تبقى قوية، لكن التوتر الدفين، يتعلّق بالتصعيد الذي بادرت به الميليشيا اللبنانية مع إسرائيل عقب انطلاق حرب "السيوف الحديدية" قبل أربعة أشهر، والذي يبدو أنه لا يحقق النتائج المرجوة.

وادعت "كان 11" أيضًا على لسان محلّلها روعي كايس، أن ثمة انتقادات صادرة من داخل "فيلق القدس"، ذراع العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني، ضد قادة "حزب الله" والأداء خلال موجة التصعيد الراهن، الذي لم يحقق إنجازات.

ولفتت إلى أن "ثروات" كانت قد أُرسلت من إيران إلى ميليشيا حزب الله؛ ما يعني أسلحة وذخائر، تعرّضت للدمار خلال الهجمات الإسرائيلية، وأن تلك النقطة تقف على رأس أسباب الانتقادات الصادرة من طهران ضد ميليشيا حزب الله.

وأضافت أن إيران كانت ترغب في الحفاظ على تلك الموارد تحسبًا لحرب شاملة مع إسرائيل، وهي حرب لا ترغب فيها في الوقت الراهن، ولكنها قد تندلع.

قلة الأسلحة

في المقابل، تزعم القناة أن انتقادات ميليشيا حزب الله ضد إيران تنبع من كميات السلاح الضئيلة التي ترسلها طهران، على الرغم من أن الأخيرة تواصل إرسال شحنات السلاح، وكانت قد حاولت زيادة وتيرة عمليات التهريب أخيرًا.

واقتبست عن هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي لميليشيا حزب الله في لبنان، وهو أحد أقارب عائلة الأمين العام للميليشيا، حسن نصر الله، الذي كان صرّح بأنه "عقب حرب غزة فإن حاجة الحزب للسلاح، ولا سيما المتطور، أصبحت متزايدة".

وكان صفي الدين قد ذكر بعد قرابة شهر ونصف الشهر من الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة، بأن "الذي شاهدناه في غزة أثبت أهمية سلاح المقاومة في لبنان"، وقال أيضًا: "كلّما كان سلاح المقاومة قادرًا على إصابة إسرائيل بدقة، فإن ذلك يعني أن هذا السلاح يحمي لبنان من الاعتداءات".

ونبّهت القناة إلى تقارير تحدّثت عن طلب إيراني من أذرعها بالمنطقة لإبداء نوع من ضبط النفس تجاه القوات الأمريكية بالمنطقة، وأنه على الرغم من لغة الخطاب الإيرانية الحادة، إلا أنه عقب الهجمات الأمريكية على اليمن والعراق وسوريا، طالبت قيادات في طهران التحلّي بالحذر.