رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني رويترز

ملف الهجرة يتصدر جدول زيارة ميلوني إلى تونس

تزور رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، ووزير داخليتها، ماتيو بيانتيدوزي، هذا الأسبوع، تونس لبحث ملف الهجرة.

يأتي ذلك، وسط جدل وتكهنات في البلاد بشأن ما ستحمله هذه الزيارة من ضغوط لصد المهاجرين الذين لا يكلون من محاولة الوصول إلى السواحل الأوروبية أو غير ذلك.

وقبيل الزيارة جدد الرئيس التونسي، قيس سعيّد، رفضه أن تكون بلاده "معبرا أو مستقرا" للمهاجرين وذلك بعد أيام من تعديل الاتحاد الأوروبي لسياساته تجاه ملفي الهجرة واللجوء، ما أثار مخاوف في تونس من أن تعكس هذه التعديلات ضغوطا على البلاد.

ووصل حوالي 98 ألف مهاجر غير نظامي إلى إيطاليا قادمين من تونس العام الماضي، بحسب ما أفادت وكالة "آكي" الإيطالية نقلا عن بيانات حكومية ورسمية.

أخبار ذات صلة
تونس.. القبض على المدبر الرئيس لعملية هجرة غير شرعية

وذكر الناطق باسم حزب التيار الشعبي في تونس محسن النابتي أن "تونس تتعرض إلى ضغوط من أوروبا وإيطاليا، وأعتقد أنها ستتعرض لضغوط خلال زيارة جورجيا ميلوني".

وأضاف النابتي: "لكن على السلطة وبلادنا أن تصمد في وجه هذه الضغوط، لأن تونس لم تكن يوما سببا من أسباب الهجرة غير النظامية نحو أوروبا".

وتابع لـ"إرم نيوز"، أنّ "الهجرة مشكلة الأوروبيين الذين نهبوا ثروات أفريقيا لعقود ودعموا انقلابات في الساحل الأفريقي وغيرها من المناطق، واليوم تونس مع الأسف تتحمل تبعات هذه السياسات، ومع ذلك نتعرض إلى ضغوط من أجل تحمل المزيد".

وشدد على أن "تونس لن تقبل بضغوط ميلوني أو غيرها".

أخبار ذات صلة
3 قادة من الاتحاد الأوروبي يصلون تونس لبحث قضايا الهجرة

من جانبه، قال الناشط السياسي التونسي المقيم في إيطاليا مجدي الكرباعي إن "جورجيا ميلوني أعلنت أن هذه الزيارة ستكون لبضع ساعات".

وأضاف الكرباعي: "هي زيارة سببها الأول الهجرة بعد قدوم عدد كبير من المهاجرين من السواحل التونسية نحو جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، وورود تقارير استخباراتية مفادها أنّ عددًا كبيرًا من المهاجرين وفدوا على تونس من الجزائر وليبيا وينتظرون فرصتهم للهجرة ما خلق مخاوف في إيطاليا".

وزاد الكرباعي لـ"إرم نيوز" أن "جورجيا ميلوني متخوفة من أن تواجه بلادها في الأسابيع المقبلة موجات هائلة من المهاجرين القادمين من تونس وهو ما جعلها تتحرك نحو تونس من أجل محاولة الضغط على الرئيس قيس سعيد للتصدي للمهاجرين".

وأردف: "الأمر الثاني هو تحقيق مكاسب في الانتخابات الأوروبية المرتقبة بعد شهرين، جورجيا ميلوني ستقوم بحملة انتخابية من خلال هذه الزيارة وإطلاق وعد بإيقاف الهجرة غير النظامية من تونس".

وتابع: "هناك مسألة ثالثة وهي الاتفاق الأوروبي على الميثاق الجديد للهجرة واللجوء، والنقطة المهمة التي دافعت عنها إيطاليا وهي اعتبار دول ثالثة كي تكون نقاطا ساخنة لتجميع المهاجرين ويمكن ترحيل المهاجرين إليها، وهنا تونس في قلب المخطط الإيطالي باعتبارها دولة حدودية متقدمة".

واستنتج الكرباعي أن "ميلوني تريد جعل تونس مركزًا لتجميع المهاجرين واستقبالهم مهما كانت جنسياتهم، وهو أمر يعارضه الرئيس قيس سعيد بشدة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com