هل ينجح البرلمان العراقي اليوم بانتخاب رئيس له؟
من المنتظر أن يعقد مجلس النواب العراقي، خلال الساعات القليلة المقبلة من اليوم السبت، جلسة خاصة لانتخاب رئيسه الجديد، خلفا لمحمد الحلبوسي، الذي أنهت المحكمة الاتحادية العليا عضويته بتهمة التزوير.
وتؤكد أطراف سياسية مختلفة استمرار الخلافات بشأن المرشحين.
وأخفق مجلس النواب العراقي خلال الشهرين الماضيين، بعقد أية جلسة لانتخاب رئيس جديد له، بسبب عدم تحقيق النصاب القانوني، لمقاطعة أطراف سياسية مختلفة الجلسات، لعدم تمرير أي مرشح قبل حصول توافق سياسي عليه بين الأطراف السياسية.
وقال القيادي في حزب "تقدم" محمد العلوي، لـ"إرم نيوز"، إنه "حتى الساعة لا يوجد أي اتفاق بشأن دعم مرشح محدد لرئاسة مجلس النواب من قبل الأطراف السياسية. وهناك أكثر من ثلاثة مرشحين يتنافسون على هذا المنصب، وكل مرشح تدعمه أطراف سياسية مختلفة، ولا توحيد في المواقف".
وأضاف العلوي: "لا توجد أية ضمانات حتى الآن بشأن حسم انتخاب رئيس البرلمان الجديد خلال جلسة اليوم، والإخفاق بحسم هذا الملف، أمر وارد ومتوقع في ظل استمرار الخلافات السياسية، وعدم توحيد المواقف".
وأكد القيادي في حزب تقدم أن "الحوارات بين كل الأطراف السياسية متواصلة منذ ساعات الصباح الأولى وحتى اللحظة، وستبقى مستمرة لحين عقد الجلسة، بهدف الوصول إلى تفاهمات قبل عقد الجلسة تسهل عملية انتخاب رئيس البرلمان، واستمرار الخلافات ربما سيدفع البرلمان إلى تأجيل الجلسة من جديد".
النائب عن الإطار التنسيقي غريب عسكر، من جهته، قال لـ"إرم نيوز"، إن "قوى الإطار حتى الساعة غير متفقة فيما بينها على دعم مرشح محدد لرئاسة مجلس النواب، وكل طرف في الإطار يدعم مرشحًا، وهناك مناقشات بين قادة الإطار من أجل توحيد وجهات النظر".
وبين عسكر أن "الخلافات السياسية بين القوى السياسية السنية مستمرة حتى الساعة، رغم قرب عقد جلسة مجلس النواب، ولا توجد أي نية لتوحيد مواقف تلك الأطراف والدخول بمرشح واحد يمثل المكون السني بشكل كامل، وهذا الامر يصعب ويعقد عملية انتخاب الرئيس الجديد للبرلمان".
وأضاف النائب عن الإطار التنسيقي أن "كل قوى الإطار عازمة ومصرة على حسم انتخاب رئيس البرلمان الجديد خلال جلسة اليوم رغم وجود الخلافات السياسية، وربما يترك الأمر إلى النواب، وأي مرشح يحصل على أعلى الأصوات من قبل النواب، سيكون هو الرئيس، كما نعتقد أن هذا الأمر يحتاج إلى أكثر من جولة انتخاب وتصويت خلال جلسة اليوم".
وأعلن حزب "تقدم" الذي يتزعمه محمد الحلبوسي، أنه اختار النائب عن محافظة صلاح الدين شعلان الكريم، مرشحًا عنه للمنصب رئيس البرلمان، فيما رشح تحالف "عزم" الذي يتزعمه مثنى السامرائي، النائب محمود المشهداني، فيما رشح تحالف "السيادة"، الذي يتزعمه خميس الخنجر النائب عن محافظة الأنبار سالم العيساوي.
وقضت المحكمة الاتحادية العليا في العراق، في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني، بإنهاء عضوية الحلبوسي من البرلمان، على خلفية دعوى قضائية كان رفعها أحد البرلمانيين واتهمه فيها بتزوير استقالته من البرلمان، بهدف ممارسة ضغوط عليه، ومنذ ذلك الوقت اندلعت خلافات بين القوى السياسية المختلفة بشأن اختيار بديل الحلبوسي.
