عقيلة صالح ومحمد تكالة
عقيلة صالح ومحمد تكالةمتداولة

ليبيا.. استياء واسع يعقب فشل مباحثات صالح وتكالة في القاهرة

أثار فشل لقاء رئيس البرلمان الليبي المستشار عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة في العاصمة المصرية القاهرة، استياء واسعا في ليبيا، خصوصا أنه كان من المتوقع أن يقود إلى تسمية رئيس حكومة جديد يشرف على الانتخابات المتعثرة.

لكن ذلك لم يحصل، حيث اتفق الطرفان على استمرار المشاورات بينهما دون تحديد سقف زمني أو المكان الذي ستتم فيه.

وقال مصدر برلماني ليبي مطلع لـ"إرم نيوز"، إن "المباحثات التي تمت في القاهرة والتي كانت في أكثر من لقاء، انتهت من حيث بدأت، فلم يتم الاتفاق على أي نقطة سواء في ما يتعلق بالقوانين الانتخابية أو تشكيل حكومة جديدة".

وقال عضو مجلس النواب بدر النحيب، إن "تشكيل حكومة جديدة في الوقت الحالي أمر صعب لأن هناك أطرافاً خارجية من الضروري مشاركتها في تشكيل الحكومة".

وأوضح النحيب في تصريحات نقلها تلفزيون "ليبيا الأحرار"، أنه "في حال كان تشكيل الحكومة من خلال مجلسي النواب والدولة سيكون من الممكن أن تشكل خلال أسبوع لكن الأطراف الخارجية متحكمة في المسألة وهي من ترضى أن يكون هناك حكومة أم لا".

أخبار ذات صلة
بعد دعوة برلمانية لتشكيلها.. ما فرص ولادة "حكومة موحدة" في ليبيا؟

فشل لقاء القاهرة كان متوقعا

وأكد أن "قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر ليس له علاقة بالموضوع أبداً وهو قائد القوات العربية المسلحة الليبية وليس له علاقة بالانتخابات ولا الحكومة.. المجلسان يريدان مناقشة القوانين وتشكيل الحكومة ولكن ليس بيديهما شيء".

وقال النحيب معربا عن مخاوفه: "نحن نستطيع أن ننتخب حكومة ومحافظا ولكن أن ننتخب رئيس حكومة لا يستطيع أن يدخل لطرابلس؟ ومحافظ لا يدخلها؟".

من جهتها، اعتبرت عضو هيئة الدستور نادية عمران، أن "فشل لقاء القاهرة الذي جمع رئيسي مجلسي النواب والدولة عقيلة صالح ومحمد تكالة، كان نتيجة متوقعة".

وأكدت أنه "لا يمكن حدوث أي تطور أو توافق بين رئاسة المجلسين فقد سبق هذا اللقاء العديد من اللقاءات الفاشلة رغم الضخ الإعلامي الذي رافقها"، مضيفة في تصريحات بثتها وسائل إعلام محلية: "طالما لم تتم حلحلة النقاط العالقة والأساسية والتي تتركز في ضرورة احترام نصوص الإعلان الدستوري والاتفاق السياسي وإكمال المسار الدستوري وعدم العبث به، فإنه لن يحصل أي تقدم".

أخبار ذات صلة
تمديد البعثة الأممية برئاسة باتيلي يثير استياءً واسعًا في ليبيا

تواصل الخلافات

إلى ذلك، قال عضو مجلس الدولة محمد معزب إنه ''لم يكن هناك تحضير سابق للقاء القاهرة بين محمد تكالة وعقيلة صالح ولم تكن هناك أجندة واضحة لمناقشتها".

وأكد معزب، أن أعضاء من مجلس الدولة خيروا أن يكون اللقاء في مكان آخر غير القاهرة، لافتاً إلى أن "عقيلة صالح جاء للقاء القاهرة لبحث المسار التنفيذي، واصطدم بموقف مجلس الدولة الرافض للقوانين الانتخابية والمطالب بالتوافق بشأنها قبل أي مسائل أخرى".

وحذر معزب من أن ''البعثة الأممية سيكون لها نهج آخر بعد تواصل خلافنا مع البرلمان بشأن القوانين والعودة إلى النقطة صفر''.

وقال عضو مجلس الدولة منصور الحصادي، إنه "يتعين على عقيلة وتكالة دعم إجراء الانتخابات في أقرب الآجال بعد نشر القوانين الانتخابية في الجريدة الرسمية".

وتابع قائلا: "نحن ندعم لقاء عقيلة وتكالة في القاهرة من أجل الاستمرار في التوافق السياسي وتحديدًا القوانين الانتخابية، وليس لدى الحكومة الجديدة إلا مهمتين فقط وهما تجديد الشرعية وتمهيد الطريق وتهيئة المناخ لإجراء انتخابات ديمقراطية حرة شفافة ونزيهة".

وأشار إلى أن "دور مجلسي النواب والدولة أيضًا إيجاد حكومة جديدة موحدة بعيدًا عن الحسابات والمصالح الضيقة".  

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com