بعد دعوة برلمانية لتشكيلها.. ما فرص ولادة "حكومة موحدة" في ليبيا؟

تثير دعوة رئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح، إلى تشكيل حكومة جديدة تبسط سيطرتها على كامل البلاد، علامات استفهام حول فرص نجاح هذه الدعوة، خاصة أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة رفض في السابق تسليم السلطة.

وقال صالح، أمس الأربعاء، خلال لقاء مع رئيس لجنة الطاقة بالبرلمان الليبي، عيسى العريبي، إنه "من الضروري تشكيل حكومة موحدة مهمتها إجراء انتخابات من خلال دعم المفوضية العليا للانتخابات".

وتوجد، حاليًا، حكومتان متنافستان في ليبيا، الأولى في الشرق برئاسة أسامة حماد، وهي مدعومة من البرلمان والجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، والثانية في طرابلس برئاسة الدبيبة.

ومن جهته، قال المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الدولية، شيخاني ولد الشيخ: "في تقديري، أن دعوة صالح تنسجم مع مخرجات لجنة 6+6 الأخيرة الموقّعة في مدينة بوزنيقة المغربية، والقدرة على إنجاحها تتطلب، في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها ليبيا نتيجة لإعصار دانيال، تجاوز الخلافات الداخلية".

وأشار ولد الشيخ، في حديث لـ "إرم نيوز"، إلى أن "المطلوب من الفاعلين السياسيين في ليبيا، الآن، هو تجاوز الخلافات، ورص الصفوف لتحقيق حكومة وحدة وطنية مؤقتة تضمد الجراح، وتحاول تلافي ما تبقى من الحوار السياسي الليبي، وبالتالي أعتقد أن دعوة رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح هي محاولة منه لإعادة الحوار السياسي بين أطراف الأزمة الليبية".

وشدد على أن "فرص نجاحها إذن مرتبطة بمدى جاهزية الأطراف لحوار سياسي جدّي وبنّاء يقدم المصالح العليا للشعب الليبي على المصالح الشخصية السياسية التي تتجاذبها أطراف الصراع".

وتعثر تنظيم الانتخابات البرلمانية والرئاسية في ليبيا عندما كانت مقررة، في 24 ديسمبر 2021، بسبب خلافات حول القوانين الانتخابية بين الدبيبة وحفتر وبقية المرشحين.