صحيفة: نصرالله بات عديم الأهمية بعدما أنهكته حرب سوريا
صحيفة: نصرالله بات عديم الأهمية بعدما أنهكته حرب سورياصحيفة: نصرالله بات عديم الأهمية بعدما أنهكته حرب سوريا

صحيفة: نصرالله بات عديم الأهمية بعدما أنهكته حرب سوريا

وصفت صحيفة "يديعوت آحرونوت" الإسرائيلية، الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، بأنه بات "عديم الأهمية" بعدما أُنهكت قواته بسبب الحرب في سوريا، وانصرف اهتمام المحسنين إليه في إيران إلى معاركهم الاقتصادية والسياسية ضد المملكة العربية السعودية.

وأوردت الصحيفة ضمن مقال للكاتبة سميدار بيري، إنه بينما يجلس نصر الله في مخبئه، أصبح يدرك بكل تأكيد أنه عديم الأهمية، حيث فقدت تهديداته لإسرائيل تأثيرها، كما يجري تحذيره من قبل ليبرمان حالياً من محاولة فعل أي شيء ضد إسرائيل.

وأضافت الصحيفة أنه لم يعد خافياً على أحد أن قدرة المناورة العسكرية لدى "حزب الله" أصبحت محدودة، فالحرس الثوري في طهران يُحكم قبضته عليه بقوة، بالضبط مثلما يحكم قبضته على الرئيس السوري بشار الأسد، وتعاني تلك المنظمة "الإرهابية" اللبنانية من صراع داخلي، حول عدد الشباب الذي يجب تجنيده للحرب القاتلة في سوريا.

وأصبح نصر الله، بحسب الصحيفة، شخصية مكروهة في منازل بيروت، ومن يستمع إلى السياسيين والتجار والإعلاميين والأكاديميين سيجد وابلاً من الشتائم، موجهًا للرجل الذي يمنعهم من انتخاب رئيس لهم، ويجعل دولتهم معطلة منذ أكثر من عامين.

وإشارت الصحيفة إلى وجود شيء غريب يجري على طول الحدود المفتوحة بين سوريا ولبنان، حيث يتواصل هروب المدنيين الذين يتعرضون للقصف من الجانب الشرقي إلى الجانب الغربي، وفي الاتجاه المعاكس تواصل الشاحنات نقل مقاتلي حزب الله إلى سوريا، لتعزيز جيش الأسد.

وتمثل مخيمات اللاجئين السوريين الثمانية، المكتظة بنصف مليون من الأطفال والنساء والعجزة، عبئاً ثقيلاً على كاهل اقتصاد لبنان.

وكان من المفترض أن تكون هذه الأيام ذروة ازدهار موسم السياحة في شواطئ جونيه، لكن قدوم السياح العرب إليها توقف بشكل مفاجئ.

وترى بعض الدول العربية أن "حزب الله" منظمة إرهابية، وبسبب المخزون الكبير من الصواريخ الذي يحتفظ به الحزب، يتوجب مراقبة سلوك نصر الله، وفقاً للصحيفة العبرية.

وشبهت "يديعوت أحرونوت" نصر الله في هجومه البائس الأخير على الأسرة المالكة السعودية، بالبعوضة التي تحاول لدغ فيل، وفي أعقاب تقارير عن لقاءات الجنرال السعودي المتقاعد أنور عشقي في القدس، أرسل الملالي في طهران نصر الله ليتحدث نيابة عنهم.

ومن أجل توضيح الصورة بشكل أكبر، ينبغي الانتباه إلى الكلمة النادرة التي ألقاها جون بيرنان، رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "CIA"، الذي توقع في نهاية الأسبوع بأن سوريا لن تبقى دولة موحدة بعد رحيل الأسد، وهذا يعني في المستقبل القريب أن الأسد ليس له خليفة جاهز ولا تاريخ محدد بوضوح لانتهاء صلاحية حكمه، وفي المستقبل البعيد يبدو أن سوريا سوف تسبب العديد من المتاعب في وضعها المستقبلي.

وأضافت الصحيفة، أن إعلان "جبهة النصرة" المفاجئ بالانفصال عن تنظيم "القاعدة"، يثير أيضاً قلق نصر الله، فقد بدأ يظهر الآن ازدحام في الميليشيات التي تقاتل في سوريا، فهناك تنظيم "داعش"، والجيش السوري الحر، والجيش السوري مع حلفائه من "حزب الله" و"الحرس الثوري" الإيراني، والآن الجولاني يؤسس "جبهة فتح الشام" الغامضة.

ويُحتمل أن يكون هذا الانفصال مجرد عملية تشويش، وأنه سيواصل الحفاظ على علاقة خفية مع تنظيم "القاعدة"، كما يحتمل أن تكون "جبهة النصرة" قد تلقت توصية استخبارية من منظمة ما بالبدء في التخطيط لمرحلة ما بعد بشار الأسد.

ولا يركن البيت الأبيض بسهولة لهذا التحول، حيث أعلن ناطق رسمي بأنهم لا يزالون في فترة اختبار، ولكن المسؤول لم ينف فكرة انضمام مقاتلين محليين إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com