خبراء إسرائيليون: حزب الله يبحث عن نصر من الأرشيف (فيديو)
خبراء إسرائيليون: حزب الله يبحث عن نصر من الأرشيف (فيديو)خبراء إسرائيليون: حزب الله يبحث عن نصر من الأرشيف (فيديو)

خبراء إسرائيليون: حزب الله يبحث عن نصر من الأرشيف (فيديو)

تسلّط وسائل الإعلام الإسرائيلية الضوء على وثائقي من ثلاثة أجزاء أنتجته قناة "الميادين" الفضائية المقربة من منظمة "حزب الله"، والذي يكشف جانبًا من أسرار عملية اختطاف جنديين إسرائيليين في تموز/ يوليو 2006، وهي العملية التي أدت إلى اندلاع حرب لبنان الثانية.

وفي الوقت الذي حاولت المنظمة اللبنانية أن تدلل على مدى النجاحات التي حققتها في تلك الحرب، تحدث خبراء إسرائيليون عن تغير الظروف بشكل جوهري، وقالوا إن المنظمة الغارقة في الحرب السورية، والتي منيت بخسائر كبيرة هناك، تحاول البحث عن نصر من الأرشيف، ربما لا يعكس الواقع الحالي.

ومع ذلك، يعتقد الخبير الإسرائيلي أوري ميلشتاين، الباحث في مجال الحروب الإسرائيلية، أنه عقب القيام بتحليل المشاهد التي وردت في الفيلم الوثائقي الذي بدأ بثه السبت، والتي تتعلق بالتجهيز لعملية اختطاف الجنديين إلداد ريغيف وإيهود جولدفاسر، فإن هناك عددًا من النقاط التي ينبغي التركيز عليها.

ويشير الباحث الإسرائيلي، بحسب الحوار الذي نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة "معاريف" اليوم الاثنين، إلى أن النقطة الأساسية فيما يتعلق بالجزء الذي تم بثه بقناة "الميادين" هو أن الاستخبارات الإسرائيلية كانت على علم بطبيعة التجهيزات التي تقوم بها منظمة "حزب الله"، ولكنها وقعت في سهو خطير، أدى إلى عدم وصول تلك المعلومات للكيانات المختصة التي يمكنها تحليلها بشكل منطقي.

ولفت ميلشتاين إلى أن وثائقي "2006" لم يأت بجديد، عدا أنه أكد على السهو الاستخباراتي والأمني الخطير الذي وقعت فيه إسرائيل عشية الحرب، ودلل على أن منتقدي أداء المؤسسة العسكرية الإسرائيلية كانوا على حق.

ويعتبر الباحث الإسرائيلي أن المشكلة لم تكن في منظومة جمع المعلومات الاستخباراتية، ولكنها كانت تتعلق بتحليل هذه المعلومات، معتبرا أن تلك هي المرة الثانية التي تفشل فيها أجهزة الاستخبارات في تحليل معلومات متوفرة بشكل متدفق وواضح، مثلما حدث قبيل حرب  تشرين الأول/ أكتوبر 1973.

وذهب ميلشتاين إلى أن هناك نقطة مهمة أخرى وهي الأسلوب الذي اتبعته منظمة "حزب الله" في الحرب النفسية، وحرص المنظمة على تصوير العمليات العسكرية التي تقوم بها، معتبرًا أنها تقوم بعمليات هدفها أبعد من التوثيق، وتتعلق بـ"الحرب من أجل المصداقية".

وحول نجاح هذا النوع من الحرب النفسية، بين ميلشتاين أن الكثير من الادعاءات التي ساقتها المنظمة بشأن تحقيقها نجاح ما في إحدى العمليات كانت تقابل إسرائيليا بنوع من التهكم والاستخفاف، ولكن المنظمة تحرص على توثيق تلك العمليات، لتخرج في النهاية مثبتة صحة رواياتها، ومن ثم نجحت في خلق رأي عام داخل إسرائيل، يصدق في الغالب ما تسوقه من روايات.

وأوضح أن المنظمة اكتسبت حالة من الثقة والمصداقية بين الجمهور الإسرائيلي، وأن الكثير من الإسرائيليين ربما لا يصدقون روايات الجيش، ويميلون لتصديق رواية "حزب الله"، وهو ما اعتبره نجاحًا يحسب لها.

وأرجع ذلك إلى أن الفيديوهات والصور التي تحرص المنظمة على بثها لا تقبل مجالاً للشك، وهي واضحة للعيان، لذا لا يمكن أن تجد دعاية مضادة من جانب إسرائيل، ولا يمكن الدخول في جدال حول مصداقيتها، مشيرا إلى أن "حزب الله" اتبع هذا الأسلوب منذ قرابة 20 عاما، وحقق نجاحًا في هذا الصدد.

وأكد أن مقاطع الفيديو التي وردت بالوثائقي ليست بجديدة، ولم تضف شيئا كانت المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية لا تعلمه بشأن عملية الاختطاف، ولكنها أضافت نجاحًا للحرب الدعائية والنفسية التي تبثها المنظمة الشيعية، حيث أن الإسرائيليين يضعون ما تبثه المنظمة في الحسبان ويأخذونه على محمل الجد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com