مزاعم إسرائيلية بوجود فلسطينيين يقاتلون مع "حزب الله" في سوريا

زعمت مصادر إسرائيلية أن مروحيات نقل تابعة لسلاح الجو السوري بدأت، اليوم الأحد، في نقل مقاتلين تابعين لميليشيات فلسطينية، من مناطق متاخمة للعاصمة دمشق، إلى منطقة دير الزور شرقي سوريا، مدعية أن المقاتلين الفلسطينيين سيلتحقون هناك بمقاتلي "حزب الله" الذين يتمركزون هناك قبيل بدء هجوم شامل ضد تنظيم "داعش"، ولا سيما في وادي الفرات.

وبحسب الرواية التي ساقها موقع "ديبكا" الإسرائيلي المتخصص في التحليلات العسكرية والاستخباراتية، فإن القوات الفلسطينية ستقاتل للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب السورية قبل 6 سنوات إلى جوار قوى موالية لنظام بشار الأسد، تحت قيادة "حزب الله" المباشرة، كما تعد تلك هي المرة الأولى التي يقاتل فيها مسلحون فلسطينيون ضد تنظيم "داعش".

ويزعم الموقع أن المسلحين الفلسطينيين يشكلون قوام الميليشيات التي شكلتها الاستخبارات العسكرية السورية والإيرانية وتحمل اسم "قوات الجليل"، وأنها كانت قد تلقت تدريبات على القيام بالتسلل لتنفيذ مهام إرهابية داخل العمق الإسرائيلي، على حد مزاعم الموقع العبري.

ونقل الموقع عن مصادر عسكرية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد تعهد أمام رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يوم التاسع من حزيران/ يونيو الجاري، خلال زيارة الأخير إلى موسكو، بأن جميع القوى التي تخشاها إسرائيل، سواء كانت إيرانية أو سورية أو تنتمي لـ"حزب الله"، لن تتمركز جنوبي سوريا ولن تقترب من الحدود الإسرائيلية.

وتابع أن بوتين يفي بوعوده على ما يبدو، لذا فقد بدأ نقل تلك القوات إلى شرق البلاد، مضيفاً أن القوات الفلسطينية تتمركز في حي "القصور" قرب دير الزور، وأن مصادر استخباراتية تؤكد أنه لدى وصولهم إلى المنطقة، بدأت مجموعات منهم في الدخول في مواجهات مع "داعش" وتعرضوا لخسائر.

وأشار الموقع إلى أن 3 فلسطينيين سقطوا في معارك مع "داعش"، وهم محمد عباس، وعيد المحمود، وعصام العباس، وقال إنه لا توجد المزيد من التفاصيل بشأنهم، أو بشأن المزيد من القتلى.

وكان الموقع ذاته قد زعم في الأيام الأخيرة أن ميليشيات "حزب الله" اللبنانية، تستعد في هذه الأيام لتنفيذ أكبر مهمة ملقاة على عاتقها حتى الآن في الحرب السورية، وأنها أعلنت التعبئة العامة تحسباً لتنفيذ المهمة التي تشكل علامة فاصلة للمنظمة اللبنانية، منذ أن بدأت التدخل في تلك الحرب العام 2013.

ولفت إلى أن الحديث يجري عن مهمة احتلال شرق سوريا، ولا سيما منطقة دير الزور من أيدي تنظيم "داعش"، واحتلال وادي الفرات الذي يربط بين شرق سوريا وغرب العراق.

وزعم الموقع أنه تم نقل قوات كبرى تابعة لـ"حزب الله" داخل لبنان، وقوات أخرى داخل سوريا، ولا سيما في المناطق الشمالية قرب حلب، إلى المناطق الشرقية السورية، وتتمركز حاليا على مقربة من مدينة تدمر.

ونوه إلى أن الهدف الأول من الهجوم سيكون تحرير مدينة "السخنة" الواقعة على مسافة 63 كيلومتراً جنوبي تدمر، ومسافة 136 كيلومتراً شمالي دير الزور، وقال إن احتلال المدينة سيمكن قوات "حزب الله" من السيطرة على الطريق الرئيسة المؤدية من شمال سوريا إلى شرقها.

وتابع أنه في حال نجاح "حزب الله"، سوف تتحد قواته مع الميليشيات الشيعية الموالية لإيران على الحدود السورية – العراقية، وأن إيران و"حزب الله" سيضمنان بذلك السيطرة على المعبر البري الإستراتيجي الأهم للغاية بين العراق وسوريا.