السبسي يرد على منتقديه: لا وريث لي في الحكم
السبسي يرد على منتقديه: لا وريث لي في الحكمالسبسي يرد على منتقديه: لا وريث لي في الحكم

السبسي يرد على منتقديه: لا وريث لي في الحكم

 أكد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي،أنّه "لا وريث له في الحكم" وأنّه "ليس بوريث الزعيم الحبيب بورقيبة"، وذلك ردّاً على اتّهامه بمحاولة توريث ابنه حافظ قائد السبسي في حزب نداء تونس.

وذكّر السبسي بأنه "أعلن عن استقالته من الحزب بعد فوزه برئاسة الجهورية تطبيقاً للفصل 76 من الدستور،الذي يحجّر عليّ القيام بأيّ نشاط سياسي في أي حزب كان، لكنه لا يحجّر عليه الاهتمام بما أصبح شأناً وطنياً، له تأثير على صورة تونس في الخارج"،في إشارة إلى اتهام بعض الأحزاب له باختراق الدستور عند تدخّله في أزمة نداء تونس.

واعتبر السبسي أنّ طموح الكوادر الحزبية،"ظواهر طبيعية"، مضيفاً "خاصة في ظل ديمقراطية ناشئة ومشهد سياسي يظلّ في طور التشكّل رغم إفرازه لكتلتين رئيسيتين توصّلتا للتعايش رغم تمايز مشروعيهما".

وأضاف أنّ "تعايشهما هذا،هو ثمرة التوافق الذي أردناه منهجاً لرصّ الصفوف في مواجهة الأخطار ولكن التوافق لا يعني التماهي والانصهار والتخلي عن الثوابت والمبادئ والأسس التي تشكّل هوية كل طرف"، مشيراً إلى أنّه "لكلّ منهما جناحاه، وبإمكان كلّ منهما الطيران حرّاً طليقاً في الأجواء التي يراها مناسبة له، ولكنهما مطالبان بالطيران في الاتجاه نفسه عندما يتعلق الأمر بمصالح تونس العليا".

وعبّر السبسي عن ابتهاجه بما أكدته الدراسات الخارجية والمحلية،من أنّ "84% من التّونسيّين، فخورون بأنّهم تونسيّون وبأنّ الشّعور الوطني يتنامى ويترسّخ مقارنة باستقصاء أجراه نفس المصدر سنة 2013"،مضيفاً بأنّ "مؤشّرات التّسامح الدّيني والثّقة في مؤسّسات الدّولة كرئاسة الجمهوريّة والجيش ورئاسة الحكومة كلّها ازدادت مقارنة بالفترة المذكورة".

وأشار إلى تأثير الإرهاب على بلاده،قائلاً:"الجميع يعلمُ أنّه بدون توفير الأمن للمستثمر والسّائح والعامل والمواطن يَصْعُبُ تحقيق شروط الإقلاع الاقتصادي"، مضيفاً "لذلك تجنّدنا لِكَسْرِ شوكة الإرهاب والقضاء عليه والشّعب التّونسي يُقرّ لنا بتسجيل بعض التّقدّم في هذا المجال، مع أنّ المعركة لازالت طويلة وتتطلّب منّا اليقظة الدّائمة ورصّ الصّفوف وحشد الطّاقات والإمكانيات والصّداقات لاجتثاث هذه الآفة الخبيثة من جذورها".

وحول الحرية والديمقراطية، شدّد السبسي على أنّ تونس "استعادت مشروعها الوطني ومسارها الإصلاحي وأصبح الشّعب ينعم بالحريّة، ولنا اليوم تعدّديّة سياسيّة فعليّة ومجتمعنا المدني صَلْبٌ وحيوِيٌّ يُبادِرُ ويُراقبُ ويُشاركُ. والخلافات بيننا أضحت طبيعيّة تجد طريقها للحلّ سلميًّا".

وأكد أنّ تونس"مقرّة العزم على استكمال بناء صَرْحِنا الدّيمقراطي بتفعيل الهيئات الدّستوريّة الّتي تمّ إقرارها وماضون على درب تعزيز الحرّيات الفرديّة لتشـييـد دولة المؤسّسات والمواطنة الحرّة.".

وشهد احتفال قصر قرطاج اليوم بعيد الثورة والشباب،تزامناً مع الذكرى الخامسة للثورة التونسية،مقاطعة عدد من الأحزاب والمنظمات الوطنية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com