السبسي يشكل هيئة لحل مشكلة "نداء تونس"

أعلن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي عن هيئة مكونة من 13 عضوا من حزب نداء تونس من أجل إيجاد توافق داخل الحزب الذي أسسه .

وقال السبسي  : "لقد اخترت 13مناضلة ومناضل من حزب نداء تونس تتوفر فيهم شروط التوافق والوطنية".

وأكد على ثقته بهم لإخراج الحزب من الأزمة التي يعيشها لما أبدته من حياد والتزام أمام الانقسامات والانشقاقات.

و دعا رئيس الجمهورية التونسية الباجي قايد السبسي الاتحاد العام التونسي للشغل ومنظمة الأعراف لإيجاد حل توافقي في أسرع وقت ممكن وحل ملف الزيادة في الأجور بالقطاع الخاص من اجل تحقيق السلم الاجتماعي .

وسبقت كلمة الرئيس إشاعات مفادها أن الباجي قايد السبسي سيتوجه بكلمة إلى الشعب التونسي تتمحور حول العمليات الإرهابية والوضع الأمني للبلاد التي تعيش حضرا للتجوال منذ حوالي أسبوع إثر العملية الإرهابية ضد الأمن الرئاسي.

وأبدى مراقبون سياسيون غضبهم من رئيس الجمهورية الذي اختصر أزمة تونس في الخلاف القائم داخل حزبه كما جاء في تعليقاتهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

كما رأى مراقبون أن تدخل الرئيس في شأن حزب تركه ليكون رئيسا لكل التونسيين هو خرق لأحكام الدستور على الملأ وهو اليوم قد انحاز إلى الشق الذي يمثله ابنه وبالتالي توجه بكلمة إلى أعضاء حزبه وليس للشعب التونسي .

وقال الناشط السياسي الدكتور عادل اللطيفي : "لست ممن يراوغ في مصلحة التونسيين وتونس ولذلك لن أراوغ في مخاطبة رئيس الدولة فكلمته الليلة كانت خارج الموضوع في الظرف الذي تمر به تونس وهذا أقل ما يقال، فهو يقول الوطن قبل الحزب ولكنه لم يوفي بما قال، 70 بالمائة من خطابه الليلة كان حول حزبه مقابل 30 بالمائة تقريبا للوطن."

وأضاف : "السبسي توجه بكلمة لحزبه وليس للتونسيين، أما ما خصصه من ادعاء لحل مشكل حزب نداء تونس فلم يكن في الواقع إلا مساندة لابنه وزاد التونسيين إحباطا على إحباط، لأن اللذين انتظروا قائدا للحرب على الإرهاب لم يجدوا سوى أب مستميت في مساندة ابنه، إن كانت خبرة الماضي في تسيير الدولة فما ينقصه وينقص المحيطين به هو القدرة على تصور مستقبل لتونس وللتونسيين.

وأوضح أن "الغد الذي يطمح له التونسيون جليّ لدى النخبة التونسية النيرة ولدى قوى المجتمع المدني الحي، للأسف الرئيس اليوم كان في قطيعة عنهم وعن واقع التونسيين وانتظاراتهم".