ردا على عملية حوارة.. مستوطنون يحرقون منازل جنوب نابلس.. واستشهاد شاب فلسطيني

هاجم مستوطنون اليوم الأحد، قرى فلسطينية وأحرقوا عددا من المنازل جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد مقتل إسرائيليينِ بعملية إطلاق نار في المنطقة، بينما ذكرت السلطات الفلسطينية أن شابا يبلغ من العمر 37 عاما، استشهد بعد إصابته بجروح بالغة جرّاء إطلاق الرصاص الحي عليه.

وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، أن "فلسطينيا أصيب بجروح، وأحرق عددا من المنازل والمنشآت الفلسطينية في هجوم للمستوطنين على بلدات وقرى حوارة وبورين وقريوت جنوب مدينة نابلس".

وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، إن "مجموعة من المستوطنين اعتدت على أحد الفلسطينيين في بلدة حوارة"، مشيرا إلى أنه تم نقل المصاب إلى المستشفى، ووُصفت حالته بالمستقرة.

وأوضح دغلس، أن "المستوطنين أحرقوا منازل فلسطينية ومركبة في حوارة، وحطموا عددا من منازل الفلسطينيين"، متابعا: "المستوطنون هاجموا أيضا الأحياء القريبة من التجمعات الاستيطانية في قرية قريوت".

وأشار المسؤول الفلسطيني، إلى أن "عشرات المستوطنين شنوا هجمات على منازل الفلسطينيين في بلدة بورين جنوب نابلس".

وفي السياق، قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، إنه "وفي أعقاب هجوم حوارة سينظم المستوطنون مسيرات، مساء اليوم، في عدة مناطق في الضفة الغربية لمطالبة حكومة بنيامين نتنياهو بمزيد من الصرامة في التعامل مع العمليات المسلحة".

وأوضحت الصحيفة العبرية، أن "قوات من الجيش الإسرائيلي تقوم في الوقت الحالي بالبحث عن منفذي الهجوم المسلح"، مؤكدة "تنفيذ عدد من المستوطنين هجمات ضد الفلسطينيين ومنازلهم ردًا على عملية حوارة".

وأشارت إلى أن "تحقيقا أوليا للجيش الإسرائيلي أظهر أن مسلحا وصل إلى مفترق عينبوس في بلدة حوارة جنوب نابلس، وأطلق النار على سيارة إسرائيلية كانت تمر بجانبه، الأمر الذي أدى إلى مقتل اثنين من الإسرائيليين".

إلى ذلك، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إنه "أجرى تقييما للوضع، وأوعز للقوات الأمنية بزيادة أنشطتها في الضفة الغربية بشكل عام وفي مدينة نابلس على وجه الخصوص".

وأضاف غالانت، في تغريدة عبر حسابه الرسمي بـ"تويتر": "سوف نصل إلى القتلة ونصفي معهم الحساب"، حسب قوله.

إلى ذلك، استشهد شاب فلسطيني اليوم الأحد، بعد إطلاق النار عليه من قبل المستوطنين الإسرائيليين الذين نفذوا هجوما كبيرا على البلدات الفلسطينية في مدينة نابلس، في أعقاب العملية التي أدت في وقت سابق إلى مقتل مستوطنين اثنين، بعملية إطلاق نار نفذه فلسطيني.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن: "الشاب سامح أقطش، ويبلغ من العمر 37 عاما، استشهد بعد إصابته بجروح بالغة، أصيب بها بالرصاص الحي في البطن جراء هجوم المستوطنين على بلدة زعترة في نابلس".

من جانبه، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، إصابة عشرات الفلسطينيين في الهجوم الذي ينفذه المستوطنون على عدة بلدات في مدينة نابلس، وأبرزها حوارة، وزعتر.

ووفق الهلال الأحمر، "تعاملت الطواقم الطبية مع أكثر من 100 إصابة جراء اعتداء المستوطنين على المواطنين في حوارة جنوب نابلس، إضافة إلى الاعتداء على 3 سيارات إسعاف".

وذكرت مصادر محلية فلسطينية، أن "المستوطنين أضرموا النار في أكثر من 30 منزلاً فلسطينيا في بلدة حوارة، إضافة إلى 25 مركبة".