الرئيس بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
الرئيس بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهورويترز

بخطة استهداف "دقيقة" لحماس.. هل تُقنع واشنطن إسرائيل بعدم اجتياح رفح؟

كشفت تقارير أمريكية النقاب عن خطة جديدة لاستهداف حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة، بحثها وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، مع نظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، الذي يزور واشنطن حاليًّا.

وتعمل الولايات المتحدة على إقناع رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، بالتفكير في بدائل للاجتياح البري لرفح، آخر ملاذ آمن نسبيًّا للمدنيين في القطاع.

وتتضمّن الخطة الأمريكية الجديدة، التي تهدف لمحاولة تنحية بوصلة العملية العسكرية الإسرائيلية عن رفح، إجراءات محتملة للقضاء على حركة حماس في المدينة الجنوبية المتاخمة للحدود المصرية.

وقال أوستن، خلال اجتماعه مع غالانت، إنه سيبحث مع الأخير أساليب بديلة لاستهداف مسلحي حركة حماس في رفح، بدلاً من العملية العسكرية الواسعة التي تصرّ إسرائيل على تنفيذها بذريعة تحرير الرهائن.

أخبار ذات صلة
غالانت يبحث مع قادة أمريكيين إيجاد "بديل محلي" لحماس في غزة‎
غالانت خلال اجتماعه بمسؤولين أمريكيين
غالانت خلال اجتماعه بمسؤولين أمريكيينرويترز

جراحة عسكرية دقيقة

وبحسب مصادر أمريكية، ترتكز خطة واشنطن على استهداف الجيش الإسرائيلي لمقاتلي حركة حماس "بدقة" في رفح، بدلاً من الغزو البري للمدينة، التي يعيش فيها حالياً أكثر من مليون ونصف المليون إنسان، معظمهم نازحون.

ويأمل غالانت النجاح لمساعيه في تهدئة التوتر بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وتمثّل ذلك في تأكيده على أهمية العلاقات الأمريكية لأمن بلاده، والحفاظ على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل في المنطقة، بما في ذلك قدراتها الجوية.

وقال غالانت خلال لقائه عددًا من المسؤولين والقادة الأمنيين الأمريكيين: "نتشارك مع الولايات المتحدة في 100% من القيم، و99% من المصالح".

ورغم كل ذلك، أوضح غالانت للأمريكيين خطة إسرائيل لإكمال جهود القضاء على حركة حماس، قائلاً إن ذلك ضروري لردع "الأعداء المشتركين"، في إشارة إلى إيران. مضيفًا أن حماس لا تزال لديها 5 كتائب تنشط في رفح.

أخبار ذات صلة
غالانت من البيت الأبيض: نتائج حرب غزة ستؤثر على إسرائيل والمنطقة لعقود

تذبذب الإدارة الأمريكية

ويحاول المسؤولون الأمريكيون منذ أسابيع التفاوض على اتفاق يتم بموجبه الإفراج عن الرهائن المرضى والمسنّين والجرحى الذين تحتجزهم حركة حماس، مقابل وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، والإفراج عن بعض السجناء الفلسطينيين.

ورغم كل ما تبديه إدارة بايدن من صرامة مع إسرائيل وتعاطف وحزن على وضع المدنيين الفلسطينيين، الذين قتلت منهم إسرائيل أكثر من 32 ألفاً، أكد البيت الأبيض أن مستشاره الأمني جيك سوليفان تعهد لغالانت بدعم أمريكي "ثابت" لإسرائيل.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيبر، إن "من المهم تنفيذ إسرائيل العمليات بشكل إستراتيجي ودقيق قدر الإمكان، والقيام بعمليات لحماية المدنيين في رفح".

ويحاول الرئيس الأمريكي جو بايدن منع إسرائيل من شنّ هجوم بري في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بسبب الظروف الإنسانية الصعبة هناك، وخطر سقوط ضحايا من المدنيين.

وباتت رفح الملاذ الأخير لنحو نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، بعدما اضطر الكثير منهم للتجمع هناك بسبب القتال في أماكن أخرى.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com