بعد دعوات لـ"معاقبة" عباس.. مسؤولون فلسطينيون يتهمون أمريكا بممارسة "البلطجة والابتزاز"
استنكرت قيادات فلسطينية، دعوة أعضاء في الكونغرس الأمريكي فرض عقوبات على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومسؤولي السلطة، على خلفية صرف رواتب الأسرى والمحررين والشهداء.
ودعا عضو الكونغرس الأمريكي، دوج لامبورن، في رسالة وجهها إلى الرئيس دونالد ترامب، لفرض عقوبات شخصية على عباس وكبار الشخصيات من قيادات السلطة الفلسطينية.
وبحسب صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، فإن"لامبرون حث ترامب على فرض تلك العقوبات بحجة أن عباس وقيادات السلطة ما زالوا يواصلون دفع الأموال للأسرى وعائلات الشهداء"، زاعمًا أن"ذلك يشجع على الإرهاب ويعتبر بمثابة تمويل له".
وفي السياق، قال صائب عريقات، أمين اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، في تصريح لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، إن"دعوة عضو مجلس النواب الأمريكي دوغ لامبورن إلى فرض عقوبات على الرئيس محمود عباس، والقيادة، تأتي لعقاب الضحية على رفض خطة ترامب نتنياهو"، واصفًا ذلك بـ"البلطجة والابتزاز المرفوضين".
وأشار إلى أن "إسرائيل ستتحمل المسؤولية كاملة على الأراضي المحتلة في حال تنفيذ خطة الضم"، مشددًا على أن"السلطة أسست لنقل أبناء شعبنا من الاحتلال إلى الاستقلال لا أن تكون أداة لاستمرار الاحتلال".
بدوره، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أحمد المدلل، إن"التهديدات الأمريكية لعباس تؤكد أن الإدارة الأمريكية راعية للإرهاب الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وأنها لم تكن في أي لحظة طرفًا نزيهًا"، على حد قوله.
وأضاف في بيان:"يجب أن نؤكد لأمريكا وإسرائيل أن قضية الأسرى ثابت من ثوابتنا ووجع سيظل يلازمنا حتى تحريرهم".
وتابع:"نطالب عباس أن تظل قضية الأسرى على سلم أولويات السلطة الفلسطينية وألا يلتفت إلى هذه التهديدات والتي يريدون من خلالها أن نتنازل عن كل شيء، وأن نقبل بمؤامرة صفقة القرن وجريمة الضم والتخلي عن أهالي الأسرى والشهداء لكسر إرادة المقاومة لدى أبناء شعبنا".
بدوره، رأى نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح، فايز أبو عيطة، أن الولايات المتحدة "تسعى للضغط على القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس لابتزازه بمواقف سياسية وثنيه عن المواقف الثابتة الخاصة بالشعب الفلسطيني".
وأوضح أبو عيطة:"الشعب الفلسطيني يثق بأن الضغوط الأمريكية لن تنجح مع القيادة الفلسطينية، متابعًا:"تلك الضغوط ليست جديدة، ومنذ 3 سنوات وهذا الأمر يتم لتمرير صفقة القرن والتآمر على الشعب الفلسطيني، وموقف الرئيس عباس واللجنة التنفيذية واضح من كل هذه التهديدات.
الجدير ذكره، أن عضو الكونغرس عن الحزب الجمهوري، دوج لامبورن، يُعرف عنه محاولاته المستمرة لإصدار قوانين ضد الفلسطينيين، منها إعادة تعريف اللاجئين الذين يحصلون على مساعدات الأونروا، وكذلك مطالباته المتكررة بوقف دعم الأونروا سابقًا.
