أثار الإفراج عن عناصر من ميليشيات كتائب حزب الله، المعتقلين بتهمة إطلاق صواريخ على المنطقة الخضراء، جدلا حادا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأعلنت الكتائب أمس الاثنين الإفراج عن 13 معتقلا من عناصرها، ألقت السلطات العراقية القبض عليهم، في منطقة الدورة جنوبي بغداد، وبحوزتهم منصات لإطلاق الصواريخ؛ ما أثار ردود فعل واسعة، ما زال العراق يعيش تداعياتها.
وتساءل ناشطون ونواب في البرلمان العراقي، عن سبب إطلاق سراح الموقوفين رغم ثبوت الأدلة التي تدينهم، وضبط منصات الصواريخ بحوزتهم، حسب ما جاء في بيان رسمي سابق.
كما انسحب النقاش إلى السرعة الفائقة في حسم قضايا هؤلاء الموقوفين، فيما تمتلئ السجون العراقية بآلاف الأبرياء أو الموقوفين على ذمة التحقيق دون إكمال الإجراءات.
وقال النائب في البرلمان، ظافر العاني، في تغريدة على تويتر ”رغم وجود الأدلة الجرمية، وموقف الدولة المعلن ببيان رسمي، وتوافر الشهود، لا يستمر توقيفهم لأكثر من يومين“.
مع وجود الادلة الجرمية وموقف الدولة المعلن ببيان رسمي وتوفر الشهود ومع ذلك لايستمر توقيفهم لأكثر من يومين ، واخرين بالآلاف حكموا بالاعدام على وشاية من مخبر سري لاأكثر ..
عن العدالة أتحدث .#العدالة_للعراقيين— ظافر العاني (@DhaferAlani) June 29, 2020
وأضاف، آخرون بالآلاف حكم عليهم بالإعدام على وشاية من مخبر سري لا أكثر .. عن العدالة أتحدث“.
وعلق الصحافي عبدالرحمن الغزالي ”حول سرعة التحقيق والمحاكمة وإحالة وإطلاق عناصر حـزب اللـه.. في أيام الطائفية، عمي اعتقلوه من البيت عمره ٧٠ سنة هو وولد عمي 3، وبقوا بالسجن بلا محاكمة ولا حكم ولا تهمة ثابتة، الحمد لله ما طولوا، كلها 7 سنوات وطلعوا“.
وأضاف، ”الغريب القاضي طلّعهم براءة ولعدم ثبوت الأدلة المرفقة من قبل المخبر السري“.
بدوره، قال استاذ العلوم الاقتصادية، في جامعة تورنتو، بكندا، صباح الناصري “ بالمناسبة، إطلاق سراح مرتزقة حزب الله من قضاء مشكوك في حياده؛ ما تنحسب على الكاظمي، وجهاز مكافحة الإرهاب“.
وأضاف، ”لأن خطوة القاء القبض على مجاميع تهدد أمن البلد صحيحه، رغم اختلافي مع الكاظمي، من الخطأ التهجم عليه لأسباب خارجه عن ايده، لا بد أن ننتقده حينما يتخذ قرارات خاطئة بحق الشعب“.
وبالمناسبة، اطلاق سراح مرتزقة حزب الله من قضاء مشكوك في حياديته ما تنحسب على الكاظمي وجهاز مكافحة الارهاب، لان خطوة القاء القبض على مجاميع تهدد امن البلد صحيحه، رغم اختلافي مع الكاظمي، من الخطأ التهجم عليه لاسباب خارجه عن ايده، لا بد ان ننتقده حينما يتخذ قرارات خاطئة بحق الشعب.
— Sabah Alnasseri (@AlnasseriSabah) June 29, 2020
ويأتي إطلاق سراح عناصر ميليشيات ”خلايا الكاتيوشا“، بعد أن كشفت مصادر حكومية وسياسية عراقية، لـ “إرم نيوز“، وجود ضغوط وتدخلات إيرانية من أجل الإفراج عنهم.
وكانت السلطات العراقية أعلنت عن شن عملية أمنية مكثفة استهدفت مقرات لكتائب حزب الله العراقي، في خطوة لاقت ترحيبا كبيرا في الشارع العراقي.
القضاء اطلق سراح المعتقلين من حزب الله بحجة عدم اكتفاء الدلةطبعن همة جانو بورشة تصنيع صواريخ وصح جانت ويتهم صواريخ معدة للاطلاق بس ترة هي هدية لابن اخ حسن نصر الله بمناسبة طهورة
هذة الصورة تمثل انصياع قوات المقاومة لاوامر القائد العام #مو_كلنالكم_بوخه #عبد_الوهاب_الساعدي_بطلنا pic.twitter.com/fQXLGlHxwn— ستيڤ ابو شغل 🇮🇶 𒂼𒄄 (@Hussain09239542) June 30, 2020
ونشر عدد من الناشطين والمدونين على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، صورا قالوا إنها لعناصر من ميليشيات حزب الله العراقي بعد الإفراج عنهم وهم يدوسون صور رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بأقدامهم، مع حرق العلمين الأمريكي والإسرائيلي.
وسادت حالة من الغضب على منصات التواصل الاجتماعي، حيال سلوك عناصر الكتائب، وإهانة رئيس الحكومة، القائد العام للقوات المسلحة.