العراق.. من المسؤول عن إحراج الكاظمي بصواريخ الكاتيوشا ؟
العراق.. من المسؤول عن إحراج الكاظمي بصواريخ الكاتيوشا ؟العراق.. من المسؤول عن إحراج الكاظمي بصواريخ الكاتيوشا ؟

العراق.. من المسؤول عن إحراج الكاظمي بصواريخ الكاتيوشا ؟

يرصد متابعون للشأن العراقي وخبراء أمنيون، تصاعد نشاط الفصائل المسلحة، أو ما تعرف بـ"خلايا الكاتيوشا"، خاصة بعد العمليات الأخيرة ضد المنشآت الحيوية في بغداد.

وخلال الأيام القليلة الماضية، تعرضت مواقع عدة إلى قصف بصواريخ الكاتيوشا، وهو ما أثار تساؤلات عن سر الانبعاث المفاجئ، وبتلك الكثافة غير المعهودة.

ونفذت "خلايا الكاتيوشا" 6 هجمات ضد أهداف حيوية في العاصمة بغداد، مثل المواقع العسكرية، للتحالف الدولي، والقوات الأمريكية، ومطار بغداد الدولي، والمنطقة الخضراء ومحيط السفارة الأمريكية، استخدمت فيها نحو 10 صواريخ، لكنها بالمجمل لم تحقق أهدافها ولم تؤد إلى خسائر بشرية.

في هذا السياق، رأى الخبير الاستراتيجي، هشام الهاشمي، أن "إهمال ملاحقة خلايا الكاتيوشا ضاعف عدد الخلايا الخارجة عن القانون، إذ كانت في شهر شباط/ فبراير 2020، فقط خلية واحدة، لكنها اليوم أصبحت 6 خلايا".



وأضاف لـ"إرم نيوز"، أن "هذا التصعيد يتزامن مع عودة نشاط التحالف الدولي، المساند للقوات المشتركة العراقية للقضاء على فلول داعش وتحييد عملياتهم، التي بلغت ذروتها في شهر أيار/ مايو، 34 عملية أسبوعيا، وبعد عودة مساندة التحالف تراجعت الهجمات إلى 5 أسبوعيا، في حزيران/ يونيو الجاري".

وتابع أن "القيادات العسكرية مستاءة من عودة نشاط خلايا الكاتيوشا، وهم بانتظار الأوامر السياسية لتجريف أذاهم عن الساحة العراقية".

5 فصائل جديدة

وبحسب متابعين، فإن 5 فصائل جديدة ظهرت مؤخرا، غير معروفة الانتماء بدقة، لكنها ضمن ما يُعرف بـ"فصائل المقاومة الشيعية"، وهي: "عصبة الثائرين" و"أصحاب الكهف" و"قبضة الهدى" و"سرايا شهداء ثورة العشرين الثانية" و"لواء ثأر المهندس".

وتبنت هذه المجموعات المسؤولية عن 37 عملية مسلحة مسجلة لدى الأمن العراقي رسميا، كلها في الفترة ما بين 9 كانون الثاني/ يناير 2020 ولغاية 18 حزيران/ يونيو 2020، استهدفت قوات التحالف والقوات الأمريكية ومقرات البعثات الدبلوماسية، بحسب مختصين.



وتعتمد هذه الفصائل على صاروخ الكاتيوشا، لإمكانية حمله والتنقل به عبر سيارات الحمل الصغيرة، والقدرة على التوقف في أي مكان، وإطلاقه عبر منصات محلية الصنع.

واعتبر الخبير في الشأن الأمني سرمد البياتي، أن "زيادة نشاط تلك الفصائل جاء بعد الجلسة الأولى، للحوار العراقي الأمريكي، وهي ورقة ضغط على الولايات المتحدة، وكذلك على حكومة الكاظمي، التي وجدت نفسها في مأزق، وعليها مواجهته بشكل واضح".

وأضاف البياتي لـ"إرم نيوز"، أن "الحكومة عليها اتخاذ إجراءات سريعة لوقف هذه العمليات، والكشف عن المتورطين، إذ إن فصائل المقاومة لم تُعلن مسؤوليتها عنها، ما يعني وجود ميليشيات تقف وراء هذا القصف".

ولفت إلى أن "الأمر أصبح محرجا، للحكومة، فهناك مطالب شعبية بضرورة التخلص من هذا الملف".

ولم تقتصر تلك الهجمات على المنشآت العسكرية، أو مواقع التحالف الدولي، بل طالت حتى مطار بغداد، وهو مدني يضم بعض المواقع العسكرية.



وأعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق، مساء أمس الإثنين، سقوط صاروخ نوع كاتيوشا في مطار بغداد الدولي.

وقالت الخلية في بيان، إن "صاروخا من نوع كاتيوشا سقط في مطار بغداد الدولي دون خسائر تذكر"، لافتا إلى أن "الصاروخ تبين أن انطلاقه كان من قرية الدهنة شمالي قضاء أبو غريب، غربي العاصمة بغداد".

ولم تعلن القوات العراقية إلا مرة واحدة عن اعتقال بعض من منفذي تلك الهجمات.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، اللواء خالد المحنا، الأسبوع الماضي: "ألقينا القبض على متورطين بإطلاق الصواريخ، وهناك إرادة حقيقية لإنهاء ملف قصف المنطقة الخضراء والمقار العسكرية".

وأضاف: "تم إلقاء القبض على من يقوم بإطلاق الصواريخ، والموضوع تحت إشراف القضاء، ولا يمكننا التصريح عن الجهة التي تقف وراءهم إلا بأخذ موافقات قضائية".



ارتباط بطهران

من ناحيته، قال العميد المتقاعد عياد الطوفان، إن "تلك الهجمات تؤشر إلى ارتباط تلك الفصائل بطهران، فاستهداف المصالح الأمريكية لا يصب في مصلحة أحد، إلا إيران، التي تحرك تلك المجموعات لتنفيذ أهدافها".

وأضاف في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "ما يحصل إحراج بالغ للحكومة، التي لم تستطع ضبط أمن العاصمة، فكيف بالمناطق الأخرى والحدود".

وتابع: "بالأمس تشير المعلومات الواردة إلى أنه كان هناك 5 هجمات تستعد الفصائل لتنفيذها، وتمكنت القوات العراقية من ضبط اثنتين فقط، ما يعني عدم قدرة الأجهزة الـ 14 الأمنية العاملة في العراق، على ضبط الأوضاع، لكن تلك القوات هي بالفعل لا سيطرة لها، والأمر كله بيد الحشد الشعبي".

 

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com