العراق يتسلم مذكرة حول إعادة انتشار القوات الأمريكية

أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقي عادل عبدالمهدي، الأربعاء، أن بلاده تسلمت مذكرة رسمية من الولايات المتحدة الأمريكية تتعلق بإعادة انتشار قواتها بالبلاد.

جاء ذلك في كلمة ألقاها عبدالمهدي خلال اجتماع مجلس الأمن العراقي، وفق بيان صادر عن مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال.

وقال عبدالمهدي: "تلقينا مذكرة رسمية من الإدارة الأمريكية تتعلق بقرار بناء علاقات استراتيجية، وإعادة إنتشار القوات الأمريكية من العراق، وإجراء حوار بين وفدين رسميين".

ورأى عبدالمهدي في المذكرة الأمريكية "تطوراً مهما في العلاقات بين البلدين ولاستقرار المنطقة"، دون أن يكشف عن فحوى المذكرة.

وتابع: "تم خلال الفترة الأخيرة إجراء اتصالات متبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين"، مشيرًا إلى أن "عمليات الانسحاب الواسع للقوات الأجنبية، تمت مؤخرا بمراسيم رسمية وتحت ظل القانون والنظام".

ولفت إلى أن "محور العلاقات بين البلدين يجب أن يتم بشكل ودي وليس عدائي، ولمصلحة العراق والولايات المتحدة كشريك وصديق، ومن أجل حفظ مصالح المنطقة والعالم".

كما أشار إلى أن "اجتماع مجلس الأمن الوطني اليوم سيخصص لمناقشة ملف العلاقات العراقية الأمريكية ومستقبل التعاون الاقتصادي والأمني، ولبحث الوجود العسكري بعد ظروف صعبة مرّت وسقوط شهداء وخسائر".

وتصاعدت حدة الخلاف بين عبدالمهدي والإدارة الأمريكية على خلفية مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس بغارة جوية بالعاصمة بغداد، في 3 يناير/كانون الثاني الماضي.

وعقب الغارة الجوية، طلب عبدالمهدي من البرلمان التصويت بإصدار قرار إلزامي لاخراج قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن من البلاد، وهو ما تم بالفعل، لكن واشنطن قالت إنها لاتتعامل مع قرارات تصدر من حكومة مستقيلة.

وعلى مدى الأيام الماضية، انسحبت القوات الأمريكية من 6 قواعد عسكرية شمال العراق وغربه، وسلمتها لقوات الجيش بالبلاد.

وجاء الانسحاب بعد هجمات صاروخية متواصلة تعرضت لها القواعد الأمريكية في العراق، واتهمت واشنطن فصائل مسلحة عراقية مقربة من إيران بالوقوف وراءها.