هل يعتذر عدنان الزرفي عن تشكيل الحكومة العراقية؟
هل يعتذر عدنان الزرفي عن تشكيل الحكومة العراقية؟هل يعتذر عدنان الزرفي عن تشكيل الحكومة العراقية؟

هل يعتذر عدنان الزرفي عن تشكيل الحكومة العراقية؟

أكد نواب وسياسيون عراقيون صعوبة حصول رئيس الوزراء العراقي المكلف عدنان الزرفي على ثقة البرلمان؛ بسبب وجود رفض سياسي شيعي له، فيما رأى مراقبون أن مصير الزرفي سيكون مشابها لما حصل لمحمد توفيق علاوي الذي قدم اعتذاره.

وقال النائب عن تحالف الفتح كريم المحمداوي، لـ"إرم نيوز": إن "غالبية القوى السياسية الشيعية اتفقت على عدم تمرير رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي، ولهذا عليه تقديم اعتذاره من التكليف، فلا يمكن منحه الثقة بوجود رفض سياسي شيعي له".

وأضاف المحمداوي: "القوى السياسية الشيعية ترفض الزرفي لأمرين: الأول أن تكليفه جاء عن طريق رئيس الجمهورية برهم صالح، وهذا المنصب هو استحقاق للمكون الشيعي، والكتل الشيعية هي لها الحق حصراً في ترشيح أي شخصية لرئاسة الوزراء".

وتابع: "الأمر الثاني المهم، أن "عدنان الزرفي عليه مؤشرات كبيرة وكثيرة، لعلاقاته مع الولايات المتحدة الأمريكية، فهو جاء من أجل تنفيذ أجندات أمريكية، وهذا الأمر لن نسمح به".

ورأى النائب عن تحالف الفتح أن "الزرفي أمام خيارين لا ثالث لهما، إما أن يقدم اعتذاره، كما فعل محمد توفيق علاوي، أو سوف يسقط في تصويت البرلمان".

إلى ذلك، قال القيادي في ائتلاف دولة القانون سعد المطلبي، لـ"إرم نيوز": إن "منح ثقة البرلمان العراقي لرئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي مستحيل، وهذا الأمر بحاجة إلى معجزة، فهناك رفض سياسي شيعي له".

وبين المطلبي أن "القوى السياسية السنية والكردية أكدت للقوى الشيعية أنها لن تصوت على أي مكلف لرئاسة الوزراء، دون وجود إجماع سياسي شيعي عليه، ولهذا تمرير الزرفي لن يحدث، والرفض الشيعي صعب جداً زواله، بل هو يتسع يوما بعد يوم".

وأكد أنه "على رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي تقديم المصلحة العليا للبلاد، وتقديم اعتذاره بشكل سريع، بدل من ضياع الوقت دون أي فائدة، فلا فرصة أمامه في حصوله ثقة البرلمان العراقي".

بالمقابل، قال المحلل السياسي العراقي محمد التميمي لـ"إرم نيوز": إن "رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي سيكون مصيره كمصير محمد توفيق علاوي، فهو سيسعى إلى إقناع الكتل السياسية بدعمه، لكن في النهاية لم ينجح في ذلك وسيقدم اعتذاره".

وبين التميمي أن "القوى السياسية الشيعية تخشى على مصالحها، فالزرفي معروف بعلاقته مع الولايات المتحدة الأمريكية، وهذه القوى تخشى على فصائلها المسلحة وكذلك نفوذها ونفوذ طهران في العراق، فهي تدرك أن تسلم الزرفي رئاسة العراق يعني زوال هذا النفوذ".

وكلّف رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح، الثلاثاء الماضي، الزرفي بتشكيل الحكومة المؤقتة، وسط خلافات وسجالات حادة داخل البيت الشيعي.

وانسحبت تلك الخلافات إلى القضاء العراقي، حيث اعتمد رئيس الجمهورية في مسألة التكليف على تفسير المحكمة الاتحادية نص المادة 76 من الدستور، التي أجازت للرئيس تكليف شخصية دون الرجوع إلى الكتل السياسية في حال أخفق مرشحها في بادئ الأمر، وهو ما حصل مع المكلف السابق محمد توفيق علاوي.

وفجّر تكليف الزرفي خلافات حادة داخل القضاء في البلاد؛ بسبب التباين الحاصل في تفسير مادة دستورية تتعلق بالتكليف.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com