العراق.. السيستاني يحذر من تبعات التأخر في اختيار رئيس جديد للحكومة
انتقد المرجع الشيعي الأعلى في العراق، آية الله علي السيستاني، التأخر الحاصل في اختيار رئيس جديد للحكومة، وذلك بعد شهرين من استقالة عادل عبدالمهدي.
ومع استقالة رئيس الحكومة، أصبح البرلمان والزعماء السياسيون، أمام ضغط شعبي هائل لاختيار رئيس وزراء جديد، خاصة مع تأييد مرجعية السيستاني، وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر هذا الخيار، فضلا عن المطالبات الواسعة من المتظاهرين والأوساط السياسية.
وقال ممثل المرجعية الشيخ أحمد الصافي، خلال خطبة الجمعة اليوم، إن "تشكيل الحكومة الجديدة، قد تأخر طويلا عن المدة المحددة لها دستوريا، ومن الضروري أن يتعاون مختلف الأطراف المعنية لإنهاء هذا الملف وفق الأسس التي أشير إليها من قبل، فإنه خطوة مهمة في طريق حل الأزمة الراهنة".
وأضاف الصافي، "تهيب المرجعية الدينية بجميع الفرقاء العراقيين، إلى أن يعوا حجم المخاطر التي تحيط بوطنهم في هذه المرحلة العصيبة، وأن يجمعوا أمرهم على موقف موحد، من القضايا الرئيسة، والتحديات المصيرية، التي يواجهها، مراعين في ذلك المصلحة العليا للشعب العراقي، حاضرا ومستقبلا".
وبشأن التظاهرات التي شهدتها العاصمة بغداد، اليوم الجمعة، والمنددة بالوجود الأجنبي، أكد بأن "من حق المواطنين التعبير عن حريتهم، بسلمية، بشأن ما يرونه من مصلحة بلادهم".
ويطالب المحتجون في العراق، باختيار رئيس جديد للوزراء، وتشكيل حكومة انتقالية تقود البلاد، وتشرع قانونا جديدا للانتخابات، بعد حل البرلمان، وإجراء انتخابات جديدة، وصولا إلى مرحلة إجراء التعديل الدستوري من قبل البرلمان الجديد.
ورفض رئيس الجمهورية برهم صالح، تكليف عدة مرشحين تقدم بهم تحالف البناء، بزعامة هادي العامري المقرب من إيران، بسبب عدم مطابقتهم الشروط الملائمة التي نادى بها المحتجون، والتي تتمثل بالاستقلالية، والحزم، والقوة على إعادة قيادة البلاد.
