الخارجية الفلسطينية تحذر المشاركين في منتدى "الهولوكوست"

حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، المشاركين في منتدى "الهولوكوست" الدولي، الذي سيعقد يوم غد الخميس في إسرائيل، من السياقات السياسية التي يحاول الاحتلال الإسرائيلي وقادته توظيفها واستغلالها عبر إخفاء الوجه الحقيقي لإسرائيل، بصفتها تحتل أرض دولة أخرى وتستوطن فيها، وتمارس أبشع أشكال الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، والتي ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وحذرت في بيان لها، اليوم الأربعاء، من الدعاية الإسرائيلية وعمليات الترويج الممنهجة للمساواة بين "اللاسامية" وتوجيه الانتقادات لدولة الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت: "في ظل استمرار معاناة شعبنا الفلسطيني لما يزيد عن 70 عاما جراء الظلم التاريخي الذي وقع عليه، وتصاعد جرائم الاحتلال بحقه، وفي مقدمتها جريمة اللجوء التي نتجت عن عمليات التطهير العرقي لملايين الفلسطينيين وتهجيرهم بالقوة عن وطنهم، يتداعى عدد من زعماء العالم للمشاركة في المنتدى المذكور لإحياء ذكرى مرور 75 عاما على "الكارثة النازية"، للتعبير عن الإدانة الدولية لهذه الجريمة الكبرى، ولإحياء ذكرى ضحايا النازية، والاحتفاء بالناجين منها، كجريمة نكراء يندى لها جبين الإنسانية".

وأكدت وزارة الخارجية إدانتها لـ "الكارثة النازية"، مطالبة المجتمع الدولي الذي لم يستطع سابقا منع حدوثها، أن يلتفت بجدية لما يُعانيه الشعب الفلسطيني من الاحتلال والاستيطان، وما يحدث ضده من جرائم بشعة قد تتدحرج لتصل إلى مستويات جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية لا يتخيلها قادة العالم.

وأوضحت أن مواجهة الحقب السوداء في تاريخ الإنسانية، تتطلب من المجتمع الدولي سرعة إدانة جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، والعمل لوقف النزيف الفلسطيني قبل فوات الأوان؛ حفاظا على ما تبقى من مصداقية له.

ودعت الخارجية الفلسطينية دول العالم إلى ضرورة التدخل لمنع حدوث كارثة كبرى جديدة بحق الشعب الفلسطيني، خاصة وأن ظواهرها واضحة للجميع وتداعياتها مستمرة.

وتستضيف إسرائيل العديد من زعماء وقادة العالم، الذين حضروا للمشاركة في مراسم إحياء الذكرى الـ 75 لتحرير معسكر الإبادة النازي "أوشفيتيس"، والتي ستقام يوم غد الخميس.