ألمانيا تدخل على خط "حرب غزة".. هل تفك عقدة تبادل الأسرى؟
أفاد تقرير لقناة "الأخبار 12" العبرية، الأربعاء، أن الاستخبارات الألمانية بدأت تظهر كوسيط محتمل في صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، مشيرة إلى أنها قدمت مقترحًا يقضي بإطلاق سراح عشرات المجندات الإسرائيليات.
ووفق التقرير الذي استند أيضًا على مصادر فلسطينية، لم تسمها القناة، يجري الحديث عن دائرة الاستخبارات الاتحادية الألمانية (BND) والتي كانت قد توسطت في صفقات تبادل سابقة، منها صفقة الجندي جلعاد شاليط.
وحتى اللحظة، قدمت الاستخبارات الألمانية مقترحًا مبدئيًا بإطلاق سراح 50 مجندة إسرائيلية، إضافة إلى عدد من المصابين وكبار السن ممن يقبعون في الأسر لدى حماس في غزة، وفي المقابل، تطلق إسرائيل سراح 150 فلسطينيًا معتقلًا في سجونها، ولا سيما من المرضى.
وترفض إسرائيل في المرحلة الحالية، الدخول في صفقة لتبادل الأسرى على غرار الصفقة الأولى التي أفضت إلى إطلاق سراح عشرات الإسرائيليين من النساء والأطفال، فضلًا عن عمال من تايلاند، مقابل أيام هدنة، وتقول إن الضغط العسكري والسياسي سيحقق أهداف الحرب وعلى رأسها حسم ملف الأسرى.
ومع ذلك، قالت وسائل إعلام عبرية، أمس الثلاثاء، أن تل أبيب أبدت استعدادًا للدخول في مفاوضات حول صفقة جديدة، لكن بشروط أخرى تختلف عن الصفقة السابقة، بينما تقول حماس أن أية صفقة جديدة يجب أن تشمل وقف الحرب.
تقرير قناة "الأخبار 12" اليوم، زعم أن الاستخبارات الألمانية قد تكون أكثر فعَّالية في صفقة محتملة؛ إذ توسطت من قبل في صفقات منها صفقة الجندي جلعاد شاليط، والذي أطلق سراحه ضمن صفقة تبادل في عام 2011، شملت تحرير مئات المعتقلين الفلسطينيين من بينهم زعيم حماس الحالي، يحيى السنوار.
كما عمدت الاستخبارات الألمانية للتوسط بين إسرائيل وحركة أمل اللبنانية، للحصول على معلومات بشأن مصير الطيار الإسرائيلي رون أراد، الذي يعد مفقودًا منذ عام 1988.
ووفق التقرير، جرت عملية "جس نبض" من جانب دائرة الاستخبارات الاتحادية الألمانية لمعرفة مدى استعداد إسرائيل لقبول وساطتها.
وقدمت مقترحًا بشأن تحرير 50 مجندة إسرائيلية، ومصابين وكبار سن من الأسر في غزة، مقابل 150 معتقلًا فلسطينيًا من المرضى وكبار السن ممن يقبعون داخل سجون إسرائيل.
في غضون ذلك، أشارت القناة العبرية إلى أن مصادر فلسطينية كانت قد أكدت أن تصريحات قادة من حماس بأنه لا مجال للمفاوضات إلا بعد وقف الحرب، هي تصريحات غير دقيقة، وأن ورقة الأسرى من بين الأوراق الأساسية في يد حماس.
وتابعت أن احتمالات إبرام صفقة تشمل "الجميع مقابل الجميع" هي احتمالات ضعيفة على المدى القريب.
وبيَّنت أن الهدف الإسرائيلي الحالي هو محاولة الوصول إلى ممارسة أكبر قدر من الضغط العسكري، وأنها لن توافق على وقف الحرب، في وقت يسعى فيه زعيم حماس للوصول إلى هدنة جديدة.
ونقلت عن مصدر إسرائيلي، أن السنوار يعيش حاليًا على ما أسماها "أبخرة وقود الهدنة السابقة"، وأنه يريد كسب الوقت عبر هدنة جديدة من أجل البقاء، بينما تسعى إسرائيل إلى تصفيته.
